تقرير كووورة: السفن الغارقة تظهر في بحر نيمار ومبابي

يبقى الثنائي نيمار جونيور وكيليان مبابي، أشهر ماركات كروية، تسيطر على وسائل الإعلام عند الحديث عن فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

يأتي ذلك رغم التأكيد والتشديد المستمر من إدارة باريس سان جيرمان، أن نيمار ومبابي ليسا للبيع، لدرجة دفعت ناصر الخليفي رئيس النادي بالقول "الثنائي مستمر معنا بنسبة 2000 بالمئة".

من جانبه، قال مبابي بعد نكسة الخروج من دوري الأبطال أمام مانشستر يونايتد "أثق في مشروع هذا النادي رغم تشكيك الكثيرين به، أنا مستمر هنا، لن أكون سببًا في تصدير مشاكل إضافية لسان جيرمان".

أما نيمار فكان دائمًا ما يراوغ الإعلام ويثير الفضول حول مدى قناعته التامة بالاستمرار مع سان جيرمان، فتارة يتردد على ناديه القديم برشلونة بأكثر من زيارة، كما لم يغلق الباب أمام إمكانية الانضمام لريال مدريد بقوله "الريال فريق كبير ويشرف أي لاعب، لا أعلم ماذا سيحدث في المستقبل".

ومع عودة زين الدين زيدان مجددًا لتدريب ريال مدريد بعد 9 أشهر من استقالته، لإنقاذ السفينة الملكية الغارقة تحت قيادة سانتياجو سولاري، وقبله جولين لوبيتيجي، تزايد الحديث عن صفقات من العيار الثقيل تنوي إدارة النادي الإسباني إبرامها.

فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد نفسه، راوغ أيضًا بشأن اهتمامه بهذا الثنائي، قائلًا إنه يأمل أن ينجح زيدان في إقناع مواطنه مبابي، ولم ينكر رغبته أيضًا في ضم نيمار، طامعا في ضم الثنائي الباريسي.

لكن السفينة الباريسية تواجه أيضا شبح الغرق، حيث تعتمد على الثنائي مبابي ونيمار اللذين دفعت من أجلهما أكثر من 400 مليار يورو، لتحقيق حلم الفوز بالكأس ذات الأذنين.

وتبرز أهمية مبابي ونيمار في خطط المدرب الألماني توماس توخيل، مقارنة بعناصر أخرى تقدمت في السن مثل آنخيل دي ماريا ورأس الحربة إدينسون كافاني.

ومهما كانت الإغراءات المدريدية، فإن الإدارة الباريسية تسعى بكل ما أوتيت من قوة، للاحتفاظ بنجمي الفريق حتى لا تغرق القيمة السوقية والكروية للبي إس جي بين عمالقة كرة القدم في أوروبا، مما يعيده سنوات للوراء ويجعله أيضا مطمعًا لمنافسيه المحليين أمثال أولمبيك مارسيليا وليون وسانت إيتيان ونيس وغيرهم.

وما يحصن موقف باريس سان جيرمان نسبيا في الاحتفاظ بنجميه، أن تعاقدهما ينتهي في صيف 2022، إلا أن مواصلة الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا، ربما يدفع نيمار ومبابي للضغط على مسؤولي سان جيرمان من أجل الرحيل، بحثًا عن تحديات أكبر تضعهما بين كبار المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.