Reutersبدأت رابطة الدوري الإسباني، في وضع خطة لعودة النشاط الكروي مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، بعد توقف دام لأكثر من شهر حتى الآن، بسبب تفشي وباء كورونا المستجد.
ورغم عدم تحديد موعد معين حتى الآن للعودة، لكن بدأت بعض الأندية في اتخاذ قرارات باستئناف التدريبات الجماعية، بالاعتماد على بروتوكولات صحية محددة لتلافي أي إصابات للاعبين بالفيروس.
ويُسلط كووورة الضوء على الأزمات التي يحتاج كيكي سيتين مدرب برشلونة، إلى معالجتها قبل عودة النشاط الكروي، على النحو التالي:
الدفاع
الأزمة الفنية الكبرى لبرشلونة هذا الموسم منذ بدايته تتمثل في الخط الدفاعي، ففي الليجا استقبل البلوجرانا 31 هدفا خلال 27 مباراة وهو مُعدل كارثي لفريق يُصارع للتتويج باللقب.
سيتين بعدما تولى القيادة الفنية في يناير/ كانون الثاني الماضي، خلفًا لفالفيردي الذي أقيل عقب الإقصاء من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، بدأ يعتمد على الفرنسي صامويل أومتيتي بجانب بيكيه، بدلا من لينجليت.
أومتيتي الذي غاب لفترات طويلة بداعي الإصابة، بات قطعة أساسية مع سيتين، لكن لازالت الهفوات
والأخطاء حاضرة، وهو ما ظهر بشكل واضح جدًا في مواجهة الكلاسيكو ضد الغريم ريال مدريد في لقطة الهدف الثاني.
وبشكل عام، فإن التنظيم غائب عن خط دفاع البلوجرانا، مع خسارة المواجهات الفردية بسهولة، وأيضًا عدم
وجود مساندة دفاعية جيدة من لاعبي الوسط، سواء بالضغط أو افتكاك الكرة، مما يُهدد مرمى تير شتيجن باستمرار.
وعلى مستوى الأظهرة، فلم يكن جونيور فيربو بديلا مناسبًا لغياب جوردي ألبا خلال إصابته، وسيميدو مستواه في تذبذب.
وهي مشاكل يتوجب على سيتين إيجاد حلول لها قبل عودة النشاط، إذا أراد الحفاظ على لقب الليجا والقتال للتتويج بدوري الأبطال.
قطعة مفقودة
مع بداية الموسم وتحت قيادة فالفيردي كان برشلونة يمتلك 7 لاعبين في خط الوسط، وكان المدرب يقع في حيرة شديدة أثناء الاختيار.
أما مع سيتين حاليًا، الذي لا يُفضل الاعتماد على الشباب مثل ريكي بويج، ورحيل ألينيا ورافينيا على سبيل الإعارة تقلصت الخيارات، لكن لازالت هناك قطعة مفقودة، فالموجودين حاليًا بنفس الصفقات.
ويفتقد خط وسط البلوجرانا للاعب الوسط الهداف والقوي بدنيًا وصاحب الحلول والذي يُساعد الخط الهجومي، وليس المحوري، في ظل وجود فرينكي دي يونج الذي يُجيد الدور الدفاعي بشكل أكبر.
وبخلاف ذلك، هناك مشكلة تتمثل في البطء في التحول من الهجوم إلى الدفاع والعكس، وخاصًة الثنائي بوسكيتس وراكيتيتش.
مُعضلة الهجوم
يُعاني البارسا من أزمة هجومية، وخاصًة بعد إصابة لويس سواريز، وتكرار إصابة عثمان ديمبلي، لذلك لجأ النادي لإجراء صفقة طارئة بالتعاقد مع مارتن برايثوايت من ليجانيس.
ومع تجميد النشاط، باتت فرصة عودة سواريز للمشاركة مع البارسا فور عودة المسابقات كبيرة جدًا، بعد أن انتهى موسمه عقب خضوعه لعملية جراحية.
ودفعت هذه الأزمة، بجانب تقدم عمر سواريز، إدارة النادي للعمل بقوة على ضم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز من إنتر ميلان خلال ميركاتو الصيف، لحل مشكلة المهاجم الصريح التي يُعاني منها الفريق مؤخرًا.



