Reutersنجح نادي بوروسيا دورتموند الألماني في تعزيز صفوف الفريق بصفقات من العيار الثقيل هذا الصيف، بعدما أبرم 4 صفقات مميزة منذ نهاية الموسم المنصرم، بجلب نيكو شولز، ثورجان هازارد، جوليان براندت وماتس هوميلز.
ويُلقي كووورة الضوء على الرابحين والخاسرين من تلك الصفقات داخل ملعب سيجنال إيدونا بارك، على النحو التالي:
الرابحون:
ماتس هوميلز
يأتي ماتس هوميلز على رأس الرابحين من عودته إلى دورتموند بعد 3 سنوات على رحيله، لا سيما بعد الصفقات الدفاعية التي أبرمها ناديه السابق، بايرن ميونخ.
وتعاقد البايرن مع الثنائي الفرنسي لوكاس هيرنانديز وبينيامين بافارد، مما قلل من حظوظ المدافع الألماني في اللعب أساسيا مع الفريق البافاري في الموسم القادم.
في المقابل، يملك هوميلز فرصة كبيرة للعب أساسيا مع دورتموند في الموسم المقبل، لعدم امتلاك الفريق لاعبًا في الخط الخلفي يقترب من مستواه المميز.
كما أن عودة اللاعب المخضرم، صاحب الـ30 عاما، إلى سيجنال إيدونا بارك، ستؤدي لكسبه حُب جماهير دورتموند من جديد، بعدما كان مغضوبًا عليه طيلة 3 سنوات، بعد انضمامه للفريق البافاري.
لوسيان فافر
يعد المدرب السويسري لوسيان فافر أحد الرابحين بشدة من هذه الصفقة، بعد معاناته طوال الموسم المنصرم.
وافتقر فافر لعنصر الخبرة في خط الدفاع في أغلب فترات الموسم، في ظل اعتماده على عناصر شابة، على رأسها دان أكسيل زاجادو، مانويل أكانجي وعبدو ديالو، بالإضافة إلى أشرف حكيمي.
ورغم الجودة العالية للاعبي خط الدفاع، إلا أن غياب الخبرات أدى لارتكاب بعض الهفوات القاتلة، التي كلفت الفريق إهدار عدد هائل من النقاط في النصف الثاني من الموسم.
وبانضمام هوميلز إلى كتيبة فافر، فإن المدرب السويسري سيجني ثمار هذه الصفقة، التي تمنحه الجودة اللازمة وعنصر الخبرة المطلوب.
بوروسيا دورتموند
ومن المتوقع أن تساهم هذه الصفقات في رفع جودة الفريق، مما يمنحه قدرة على منافسة بايرن ميونخ بقوة على المستوى المحلي، وكذلك القيام بتقدم ملموس في دوري أبطال أوروبا.
وعلى الجانب الاقتصادي، فقد بدأ دورتموند في جنى بعض ثمار تلك الصفقات قبل انطلاق الموسم، بارتفاع نسب مبيعات قمصانه، مقارنة بصيف العام الماضي، التي بلغت 60 ألف قميص شهريا.
كما خرجت تقارير صحفية ألمانية تفيد بتوقع ارتفاع إيرادات النادي إلى 100 مليون يورو، وهو رقم قياسي لم يسبق أن حققه النادي من قبل.
الخاسرون:
أشرف حكيمي
رغم شغله لمركز الظهير الأيمن، إلا أن المغربي أشرف حكيمي لعب لفترات طويلة في الجبهة اليسرى، لتعويض الغيابات المتكررة في دورتموند.
وبتواجد البولندي لوكاس بيشتشيك في الجهة اليمنى، دفع فافر بحكيمي كظهير أيسر مع بداية الموسم، ليستمر في الاعتماد عليه لفترة طويلة قبل إصابته.
ومع وصول الألماني نيكو شولز، ظهير هوفنهايم السابق، فلن يجد حكيمي طريقه سهلا نحو المشاركة أساسيا.
ومن المتوقع اعتماد فافر على الدولي الألماني لشغل مركز الظهير الأيسر، ما يعني انحصار مشاركات حكيمي على اللعب في الجبهة اليمنى، لكنه سيجد منافسة شرسة من المخضرم بيشتشيك.
باكو ألكاسير
رغم عدم تعاقد دورتموند مع أي مهاجم، إلا أن الصفقات التي أبرمها النادي قد تقلص فرص الإسباني باكو ألكاسير في اللعب بصفة أساسية.
ولم يعتمد فافر في الموسم الماضي على مهاجم صريح، في مباريات عديدة، إذ فضل الدفع بالثلاثي جادون سانشو، ماركو رويس وماريو جوتزه في غالبية المباريات.
وبانضمام هازارد وبراندت، ربما يواصل فافر الاعتماد على طريقة اللعب نفسها، مما سيضر بحظوظ الدولي الإسباني.
ورغم إنهائه الموسم هدافا لأسود الفيستيفال في البوندسليجا برصيد 18 هدفا، إلا أن أغلب مشاركات ألكاسير جاءت من مقاعد البدلاء، لتصبح فرصه في الظهور أساسيا في الموسم المقبل محل شك، مع الصفقات الجديدة.





