تحليل: 6 رئات تنصر إسبانيا على جورجيا

تفاوت أداء منتخب إسبانيا على مدار شوطي مباراة جورجيا، ولكن مدربه لويس دي لافوينتي استفاد من 6 رئات داخل الملعب، قادته لقلب الطاولة على منافسه والتأهل لدور الثمانية في يورو 2024.

وارتبك ثنائي عمق الدفاع، إيميريك لابورت وروبن لو نورماند الذي سجل هدفا في مرماه بالخطأ، على فترات أمام التعامل مع هجمات جورجيا وشراسة الرباعي كفاراتسخيليا وميكوتادزي وشاكفيتادزي وكوشوراشفيلي في الضغط والانطلاق بالسرعة في المرتدات.

وتعامل حارس المرمى أوناي سيمون ببعض الرعونة، وكاد أن يهدي جورجيا هدفا ثانيا في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، بينما كان بيدري الأقل مجهودا في وسط الملعب ليكون أول اللاعبين الذين يقرر دي لا فوينتي استبدالهم.

في المقابل، اعتمد الإسبان على 6 رئات، أهمها ثنائي الوسط رودري ورويز اللذين لعبا دورا كبيرا بتسجيل هدفين.

واتسما أيضا بالهدوء في التعامل مع التكتل الدفاعي لجورجيا، سواء بضمان الاستحواذ أو ضرب التكتل بالكرات الطولية أو تسديدات بعيدة المدى أو عمل زيادة عددية هجومية داخل منطقة جزاء جورجيا لمساعدة خط الهجوم.

وكان داني كارفاخال ومعه مارك كوكوريلا، رئتين على المستويين الدفاعي والهجومي، حيث شكل كارفاخال، خطورة بتقدمه في الكرات الثابتة وأيضا صناعة الفرص من الجهة اليمنى.

أما كوكوريلا فقد بذل جهدا مضاعفا لتأمين الجبهة اليسرى دفاعيا، وتقدم لدعم الهجوم بالتسديد من مسافات بعيدة لكسر التكتل الدفاعي.

أما الثنائي لامين يامال ونيكو ويليامز فقد تحسن مستواهما كثيرا من "جيد" في الشوط الأول إلى "ممتاز" في الشوط الثاني، حيث صالا وجالا بالتمريرات والانطلاقات والمراوغات والتسديد على المرمى وصناعة الفرصة.

وجعل يامال وويليامز، مهمة الهجوم الإسباني أسهل، لينهار أمامهما جورجي مامارداشفيلي حارس جورجيا الذي أنقذ العديد من المحاولات.

لكن هناك أزمة فنية واضحة يعاني منها دي لا فوينتي، وهي اعتماده بشكل أساسي على ألفارو موراتا، الذي كان أقل نشاطا وحركة وشراسة بين زملائه في خط الهجوم.

بل كانت بصمة بديله داني أولمو أكثر وضوحا وساهم في تسريع إيقاع الهجوم الإسباني، وسجل هدفا ووصل لمرمى جورجيا بمحاولات أخرى بخلاف اندماجه سريعا مع يامال ونيكو ويليامز، والقادمين من الخلف رودري ورويز.