تحليل كووورة: طاحونة إيمري تحبط مفاجأة جارديم

عاد باريس سان جيرمان، بفوز مستحق من ملعب موناكو، بنتيجة 2-1، في مباراة تفوقفيها مدربه أوناي إيمري، على منافسه ليوناردو جارديم.

أجاد إيمري، على المستوى الهجومي بتهديد مرمى موناكو كثيرًا بخلاف الهدفين، كما كان دفاعه قويا للغاية، بينما ظهر منافسه بلا حيلة ويلعب بطريقة روتينية.

طاحونة إيمري

لعب إيمري بخطة 4-3-3، بتواجد أريولا في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع ألفيس وماركينيوس وتياجو سيلفا وكورزاوا ثم ثلاثي الوسط فيراتي ورابيو ودراكسلر، خلف ثلاثي الهجوم نيمار ومبابي وكافاني.

إلا أن الفريق الباريسي بدا مثل الطاحونة، فلم يتقيد أي من لاعبيه بمركز داخل الملعب، حيث تحرك مبابي يمينًا ويسارًا، وتبادل نيمار مع كافاني التحرك في عمق دفاع موناكو، ونفس الحال بالنسبة لثلاثي الوسط الذي تقدم لدعم الهجوم، وتكثيف الضغط المبكر على دفاع المنافس لاستخلاص الكرة.

دراكسلر "جوكر"

أجاد اللاعب الألماني كثيرا، وكان من نجوم المباراة رغم تغيير مركزه من الجناح الأيسر إلى لاعب الوسط، حيث استغل سوء حالة خط وسط موناكو وتقدم كثيرًا للهجوم، وشكل خطورة كبيرة وصنع الهدف الأول الذي سجله إدينسون كافاني.

كما تحول دراكسلر في أوقات من المباراة إلى مركزه الأصلي، وأحيانًا إلى لاعب وسط مدافع بجوار رابيو مستغلاً سرعته في الارتداد أكثر من زميله ماركو فيراتي.

مفاجأة جارديم

أما المدير الفني لموناكو، فتخلى عن خطته المعتادة 4-4-2، ولجأ لطريقة 3-4-1-2، بوجود ثلاثي الدفاع جيمرسون وراجي وجليك، أمامهم الرباعي تيليمانس، خورخي، فابينيو، ألمامي توريه، ثم جواو موتينيو خلف رأسي الحربة فالكاو وكيتا بالدي.

إلا أن حامل لقب الدوري الفرنسي بدا فريقًا تائهًا، وقليل الحيلة أمام الضغط القوي لباريس سان جيرمان، حيث افتقد موناكو اللاعب السريع الذي ينقل هجمات الفريق إلى الأمام، لذا كان بالدي وفالكاو في عزلة، بينما لم يكن سلاح الجناحين ألمامي توريه وخورخي مؤثرًا، حيث أرسلا العديد من الكرات العرضية دون إتقان.

وترجم العجز الهجومي لموناكو، هدفه الوحيد الذي سجله جواو موتينيو من ركلة حرة غيرت اتجاهها، حيث كانت الخطوط الثلاثة للفريق مفككة، ولم تهضم عناصر الفريق الطريقة الجديدة لمدربهم.