Reutersأضاف باريس سان جيرمان، لقبا جديدا إلى خزائنه مساء السبت بعدما حقق فوزا مستحقا على موناكو بثلاثية نظيفة في الدور النهائي لبطولة كأس الرابطة الفرنسية.
وجاء فوز باريس عن جدارة واستحقاق، بل كان في مقدوره مضاعفة النتيجة على الأقل في الشوط الثاني من المباراة.
ورغم التألق الواضح لباريس سان جيرمان في المباراة، إلا أن البرتغالي ليوناردو جارديم، مدرب موناكو، كان له دور كبير في خروج النهائي بتلك النتيجة.
ضربة البداية
بدأ الفريقان المباراة بنفس الطريقة على الورق، وتحديدا 4 ـ 3 ـ 3، لكن موناكو مع ركلة البداية تراجع إلى منتصف ملعبه وترك راداميل فالكاو فقط في الأمام للضغط على حامل الكرة.
وأدى هذا التراجع المبكر إلى منح الثقة للاعبي باريس، الذين لم يجدوا أي مقاومة في بناء الهجمات من منتصف الملعب حتى أن الفريق كاد أن يسجل هدفا بعد أقل من دقيقتين من اختراق مميز لمبابي.
خطيئة جارديم
قام ليوناردو جارديم، بخطأ فادح تسبب في خسارته القاسية، وتمثل ذلك في الدفع بأندريا راجي، على الجانب الأيسر لمواجهة كيليان مبابي.
ولا يعرف أحد سر الدفع بمدافع سيبلغ 34 عاما بعد أسابيع قليلة، لمواجهة نجم كبير وشاب بحجم مبابي، الذي لم يتجاوز عمره الـ 19.
وتسبب كبر سن راجي، والبطء الشديد الذي ظهر به، في فتح الجانب الأيسر لموناكو، أمام مبابي، الذي كان النجم الأول للمباراة، فتسبب في ركلة جزاء سجل كافاني منها الهدف الأول، وصنع الهدفين الثاني والثالث.
والغريب أن المدرب البرتغالي، لم يتدخل طوال أحداث المباراة لسد تلك الثغرة، سواء بتغيير راجي أو حتى تكليف أحد لاعبي الوسط بالتغطية معه في تلك الجبهة.
سلاح إيمري
لجأ أوناي إيمري، مدرب باريس سان جيرمان، لسلاح مميز في المباراة النهائية، وهو فارق السرعات معتمدا على المهارات الخاصة للاعبيه.
طوال المباراة اعتمد سان جيرمان على المساحات التي كانت واضحة في دفاع ووسط موناكو، واستغلال سرعات مبابي من الجانب الأيمن ودي ماريا من الجانب الأيسر ومن القلب دراكسلر في شن هجمات خطيرة، لو وفق في ترجمتها لخرجت المباراة بنتيجة ثقيلة للغاية.
عيب مشترك
رغم مستوى باريس سان جيرمان المميز في مباراة اليوم، وظهور موناكو بصورة ضعيفة للغاية باستثناء بعض الدقائق في نهاية الشوط الأول وبداية الثاني، إلا أن الفريقان اشتركا في عيب واحد، هو غياب التفاهم بين لاعبي الوسط، مما تسبب في مشاكل لهما طوال المباراة.
فأدريان رابيو وفيراتي ومعهما دراكسلر قدموا مباراة جيدة على المستوى الهجومي، لكن ظهر عدم التفاهم في العديد من الكرات التي تسببت في خطورة كبيرة على مرمى الألماني كيفن تراب.
والأمر ذاته كان في الجانب الآخر حيث لم يقدم الثلاثي يوري تيليمانس وفابينيو وجواو موتينيو، المستوى المنتظر منهم، خاصة في الجانب الدفاعي.
فلم يقم تيليمانس بدوره في التغطية الدفاعية بالجانب الأيسر، الذي كان مفتوحا أمام مبابي وداني ألفيس، فيما لم يحسن الثنائي الآخر السيطرة على لاعبي سان جيرمان الذين شنوا هجمات عديدة من أمام المنطقة دون أي مزاحمة على الكرة.



