Reutersيلخص رفض الحارس الإسباني لتشيلسي، كيبا أريزابالاجا، استبداله في اللحظات الأخيرة، من الشوط الإضافي الثاني لنهائي كأس الرابطة، أمام مانشستر سيتي، الفوضى التي يعيشها الفريق اللندني، هذا الموسم، بقيادة المدرب ماوريسيو ساري.
لكن هذه الحادثة، وإن عبرت عن الوضع العام لتشيلسي، إلا أنها ليست السبب الرئيسي في خسارة اللقب، لصالح السيتي بركلات الترجيح.
جمود
وهذا لأن المدرب الإيطالي، ما زال يحتفظ بتعنت فني غير مبرر، في التعامل مع فريقه ولاعبيه، من خلال شكل تكتيكي ثابت، وعدم الرغبة في إحداث أي تغيير خططي، من شأنه رفع معنويات عناصره، التي ظهر عليها الإحباط، خصوصا أن بعضهم لا يلعب في مركزه الأصلي.




وأمام مانشستر سيتي، لعب ساري بطريقة (4-3-3)، فتكون الخط الدفاعي من الرباعي، سيزار أزبيليكويتا، ودافيد لويز، وأنتونيو روديجر، وإيميرسون بالميري، الذي غطى غياب الظهير الأيسر الإسباني، ماركوس ألونسو.
وكالعادة، شارك جورجينيو كلاعب ارتكاز، مقابل قيام الفرنسي نجولو كانتي، بأداء دور لاعب الوسط المحوري، بإسناد من الإنجليزي روس باركلي، دون وجود صانع لعب حقيقي، وراء الجناحين بيدرو رودريجيز وويليان، والمهاجم الوهمي، إيدين هازارد، الذي شغل هذا المركز، رغم وجود جونزالو هيجواين وأوليفيه جيرو على الدكة.
وكان لافتا تقوقع لاعبي تشيلسي في الخلف، ما سمح لمانشستر سيتي بالسيطرة على منطقة المناورة بسهولة، وذلك بدلا من ممارسة الضغط العالي، الذي كلف البلوز الخسارة بسداسية نظيفة، في آخر لقاء بين الفريقين.
عزلة
لكن هذه الطريقة عزلت هازارد تماما في المقدمة، فلم يحصل على الكثير من الكرات، وحتى ويليان وبيدرو لم يتمكنا من ترك تأثير قوي، رغم أن الأداء بشكل عام تحسن في الشوط الثاني، نتيجة مبالغة لاعبي سيتي في التقدم للمواقع الأمامية، وهو ما حاول تشيلسي استثماره في الهجمات المرتدة، دون فائدة.
ولم يكن هناك أي وجود لهجمات منظمة من تشيلسي، لكن سيتي بدا عاجزا أيضا، عن الوصول إلى مرمى خصمه، نتيجة التكتل الدفاعي الواضح.
ويمكن القول إن ركلات الترجيح أنصفت السيتي، لأنه كان الأكثر جرأة ورغبة، طوال الوقت.
وتشكلت خطورة مانشستر سيتي عن طريق الجناحين، برناردو سيلفا ورحيم ستيرلينج، اللذين حاولا إمدادا رأس الحربة الأرجنتيني، سيرجيو أجويرو، بالكرات، بدعم من صانعي اللعب دافيد سيلفا وكيفن دي بروين، مقابل تولي فرناندينيو، كما جرت العادة، دور لاعب الارتكاز.
وكان دفاع سيتي منظما في الشوط الأول، لكن إصابة الفرنسي إيميريك لابورت وخروجه من الملعب، أثرت على استقرار الخط الخلفي، رغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها البديل البلجيكي، فينسنت كومباني.
وعلى الجهة الأخرى، يصعب معرفة ما إذا كان ساري سيستمر في منصبه، بعد هذا اللقاء.
لكنه في حال احتفظ بمقعده، ولعب المباراة المقبلة بالطريقة ذاتها، مع إشراك كانتي وهازارد بعيدا عن مناطق راحتهما، فحينها نستطيع القول إن مدرب نابولي السابق، يضع نفسه على حافة الإقالة.
قد يعجبك أيضاً



