تاريخ كأس القارات (7): رقم قياسي لإسبانيا.. والبرازيل تواصل سيطرتها

تنطلق منافسات بطولة كأس القارات، غدًا السبت، وتستمر لمدة أسبوعين، بمشاركة ألمانيا التي تُوجت بلقب مونديال 2014، وأبطال القارات الست، بجانب البلد المضيف روسيا.

ويعود الفضل في فكرة البطولة إلى الأمير فيصل بن فهد، رئيس الاتحاد السعودي في بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث تبنى فكرة إقامة مسابقة تجمع بين أفضل منتخبات القارات، بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي.

ونلتقي اليوم مع الحلقة السابعة من تاريخ البطولة، التي يستعرض "كووورة" فيها تاريخ نسخة عام 2013 (الأخيرة)، التي أُقيمت في البرازيل صاحبة حق تنظيم مونديال 2014.

وشارك منتخب البرازيل في البطولة باعتباره البلد المضيف، إلى جانب منتخب إسبانيا بطل مونديال 2010، وإيطاليا وصيفة يورو 2012، لأن الماتادور الإسباني جمع حينها بين اللقب الأوروبي وكأس العالم.

كما شاركت المكسيك صاحبة الكأس الذهبية، واليابان بطلة آسيا، ونيجيريا بطلة إفريقيا 2013، وأوروجواي الفائزة ببطولة كوبا أميركا، وأخيرًا تاهيتي بطلة أوقيانوسيا.

القرعة أوقعت البرازيل بجوار إيطاليا والمكسيك واليابان في مجموعة واحدة، أما إسبانيا فاجتمعت مع أوروجواي ونيجيريا وتاهيتي في المجموعة الأخرى.

وكانت أبرز مشاهد مجموعة السامبا، الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب الإيطالي (2-4) أمام صاحب الأرض والجمهور.

ورغم الخسارة إلا أن إيطاليا استطاعت العبور لنصف النهائي برفقة البرازيل، حيث حلت ثانيةً برصيد 6 نقاط خلف نجوم السامبا (9 نقاط).

وفي المجموعة الثانية، حقق المنتخب الإسباني 3 انتصارات، كان أبرزها اكتساح منتخب تاهيتي بنتيجة ثقيلة قوامها 10-0، وهي أكبر نتيجة في تاريخ البطولة.

واصطدم الماتادور الإسباني بالآزوري في نصف النهائي، حيث نجح في الفوز بركلات الترجيح، بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي.

أما صاحب الأرض فتجاوز عقبة أوروجواي، بالفوز (2-1)، ليواجه إسبانيا في النهائي.

وعلى ملعب "ماراكانا"، نجح المنتخب البرازيلي في دك حصون إسبانيا بثلاثية نظيفة، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق فوزًا بالبطولة (4 مرات)، كما أنه المنتخب الوحيد الذي حصد اللقب 3 مرات متتالية.

وحصل البرازيلي نيمار على جائزة الكرة الذهبية والحذاء البرونزي في البطولة، أما الإسباني توريس فنال الحذاء الذهبي، بعد حصوله على لقب هداف البطولة برصيد (5 أهداف)، بينما تُوج البرازيلي فريد بالحذاء الفضي.