
من أفضل الأمور بالنسبة لأي ناد، أن يحصل على لاعب مميز فنيًا، كما يحمل في الوقت ذاته قيمة كبيرة على المستوى التسويقي.
فمسيرة الأسطورة الإنجليزية دافيد بيكهام لا تقتصر على 90 دقيقة كان يخوضها داخل المستطيل الأخضر، فهو نجم يحرز أهدافًا داخل وخارج الميدان، ما جعله بمثابة منجم من ذهب لأي نادٍ يمثله.
ويستعرض كووورة مسيرة بيكهام خلال حلقة جديدة من سلسلة "أساطير الدوريات":
كان والدا بيكهام من المشجعين المتعصبين لمانشستر يونايتد، حيث كانا ينتقلان من لندن إلى مدينة مانشستر بشكل مستمر لمشاهدة مباريات الشياطين الحمر، ونجح دافيد في وراثة هذا الحب الكبير للقميص الأحمر.
كانت والدة بيكهام مصففة للشعر، وربما هذا السر وراء الأناقة الدائمة التي كان يظهر بها دافيد طوال مسيرته، ما جعله نجمًا للإعلانات بشكل لا يقل عن نجوميته في عالم الساحرة المستديرة، لا سيما فيما يخص تسويق منتجات التجميل الخاصة بالشعر.
الركلات الثابتة
كما لعبت أناقة بيكهام دورًا محوريًا في تحويله من مجرد لاعب مميز إلى الوصف كأسطورة في إنجلترا، فإن الركلات الثابتة كانت بمثابة عمود أساس في تاريخه سواء مع الأندية أو على المستوى الدوري.
اشتهر بيكهام بإحراز الأهداف من الركلات الثابتة من مختلف أماكن الملعب، وبطرق تنفيذ متنوعة، فلن تجده يعتمد دائمًا على القوة، لكن لديه الكثير من الفن في وضع الكرة داخل الشباك.
مانشستر يونايتد
امتدت مسيرة بيكهام بقميص الشياطين الحمر 11 عامًا، كانت حافلة بالإنجازات، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 6 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين، بالإضافة إلى حصد دوري أبطال أوروبا مرة واحدة.
وكان لرحيله عن مانشستر يونايتد قصة شهيرة، عندما اشتبك اللاعب مع مدربه السير أليكس فيرجسون لفظيًا في غرف الملابس، وقام الأخير بركل حذاء أصاب وجه بيكهام بجرح أعلى العين.
وعقب هذه الواقعة طلب فيرجسون من إدارة مانشستر يونايتد الاستغناء عن بيكهام، لأن الأخير يشعر أنه أكبر من النادي، وهذا سيفسد غرفة الملابس.
ريال مدريد
انتقل بيكهام إلى ريال مدريد في صيف 2003 نظير 37 مليون يورو، وكان حلقة مميزة في عصر الجلاكتيكوس الذي صنعه الرئيس فلورنتينو بيريز رفقة أساطير مثل الظاهرة رونالدو ولويس فيجو وراؤول جونزاليس وزين الدين زيدان وروبرتو كارلوس.
كان في انتظار بيكهام عقب التوقيع مع الميرنجي 500 صحفي، كما أن مبيعات قميصه حققت رقمًا قياسيًا في ذلك الوقت خلال أول 8 ساعات فقط.
مثل بيكهام ريال مدريد لمدة 4 أعوام حقق خلالها لقبين فقط هما الدوري الإسباني وكأس السوبر المحلي، لكنه عاش مع الميرنجي فشلا كبير على مستوى دوري أبطال أوروبا.
محطات عابرة
مسيرة بيكهام لم تنته عقب ترك ريال مدريد لكنه خاض أكثر من تجربة أخرى نستطيع أن نطلق عليها محطات عابرة، لأنها ليست بأهمية تجربتيه رفقة يونايتد ومدريد.
كانت محطات بيكهام مع لوس أنجلوس جالاكسي وميلان وباريس سان جيرمان، ونجح خلالها في الفوز بألقاب أبرزها الدوري الفرنسي في موسم 2012-2013.



