بيريز يدخل ولايته الجديدة بطموحات بناء الفريق العظيم

بعد إعلان نادي ريال مدريد عن تجديد ولاية فلورنتيو بيريز لغاية عام 2025، بعد تقدمه وحيدا كمرشح لمنصب الرئيس، بات على الرئيس القوي، المضي قدما في المشاريع التي يطمح بأن تميّز ولايته الجديدة.

وحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن بيريز جلس على كرسي الرئاسة 18 عاما خلال مرحلتين مختلفتين، نجح خلالهما من جعل ريال مدريد الكيان الرياضي الأول من حيث الحضور والدخل الاقتصادي، ورفع عدد كؤوس دوري أبطال أوروبا إلى 13 كأسا تزين خزائن النادي، وستكون في صدارة متحف سانتياجو بيرنابيو الذي سيرتدي حلته الجديدة في خريف العام القادم.

سنوات الحصاد المثمر

واستعرضت الصحيفة الألقاب التي حققها بيريز خلال حقبتيه، والتي وصل مجموعها 26 لقبا، وهو ما يقل عن الألقاب التي حققها الريال في عهد أسطورته سانتياجو برنابيو، وسيكون تحطيم هذا الرقم واحدا من العلامات البارزة في مسيرة بيريز بعهده الجديد.

وحقق برنابيو 6 كؤوس أوروبية، في الوقت الذي جمع فيه بيرز 5 منها، يضاف إليها 21 لقبا جمعها بيريز ما بين كرة القدم والسلة، إضافة إلى الشباب، وهو ما جعله يعمل بشكل شمولي ويبحث عن حصاد كل شيء في الألعاب الرياضية البيضاء.

تحديات خارج الحدود

وأشارت الصحيفة إلى أن التحدي الرئيسي للمرحلة الجديدة ليس سوى تحقيق الاستقرار الاقتصادي بعد الانتكاسة التي عانت منها كرة القدم بسبب وباء كورونا، مع تحقيق نقطة التوازن هذه، وهو شيء في الطريق وسيعود الجمهور للمدرجات مرة أخرى، وسيعود الميرنجي إلى السوق من جديد.

وبينت الصحيفة أن  التحدي الجديد لبيريز خارج أسوار مدريد، حيث سبق وأن دعم إقامة دوري السوبر الأوروبي، حيث سبق وصرح علنا بأن كرة القدم الأوروبية بحاجة إلى تغيير يضمن المستقبل الاقتصادي للأندية.

بطل الصفقات العظيمة من جديد

ويعرف الرئيس الأبيض أن ريال مدريد يجب أن يكون مرة أخرى بطل الرواية في الصفقات العظيمة، حيث يضع في أولوياته اسمان رئيسيان هما: كيليان مبابي وإيرلينج هالاند، حيث يطمح إلى تكرار صيف عامي 2000 و2001 حين وصل فيها كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وكاكا إلى البرنابيو.

وترى مكاتب فالديباس أن النجمين هما الأكثر جذبا للجميع في الوقت الحالي، وقد حان الوقت لتغيير الاستراتيجيات والعودة من جديد إلى فريق يربط الجماهير بالنادي مرة أخرى، حيث يبدو الأمر غريبا في أن ينافس فريق زين الدين زيدان على ثنائية دوري أبطال أوروبا والليجا، لكن ما هو مخطط له الآن، تجديد الهواء النقي ودماء الشباب في غرفة ملابس النادي الملكي.

مبابي أولوية

ويأتي كيليان مبابي كأولوية للتوقيع، ورغم صعوبة الأمر، إلا أنه من الناحية العملية يبدو أكثر سهولة، حيث يواصل النجم الشاب تجاهل التوقيع على تجديد العقد الذي قدمه باريس سان جيرمان، وهو أمر أساسي في الوصول إلى التوقيع المحتمل للاعب الذي رفع كأس العالم الأخيرة.

وبالنسبة إلى هالاند ، تكمن الصعوبة في الوضع التعاقدي والملاءة المالية لبوروسيا دورتموند، على الرغم من تأثيركوفيد-19 عليه أيضًا، حيث وصل النرويجي في يناير 2020 وكانت الفكرة أن يبقى حتى عام 2022، ولم يحدد النادي الألماني سعرا نهائيا لهالاند لغاية الآن، ولكن سيكون ريال مدريد أول من يجهز أمواله من أجل إنجاز الصفقة في ذلك الوقت.

الحرس القديم والوافدون الجدد

هناك المزيد من اللاعبين في المحفظة، بدءًا من لاعب رين الفرنسي الشاب كامافينجا الذي أوقف الوباء توقيعه المحتمل، وهو أمر لم يحدث مع نجم بايرن ميونخ الحالي ألابا، الذي لم يحسم وجهته القادمة بعد، وفي انتظار وضوح الرؤية بخصوصه، يبدو مستقبل القائد راموس بعيدا كل يوم عن الاستمرار باللون الأبيض، كما أنه لم تظهر أي خطوات بخصوص التجديد للوكاس فاسكيز، ويبدو أن إصابته الأخيرة حسمت أمر خروجه من النادي بشكل نهائي.

تطوير معقل النادي

ونجح بيريز في تنفيذ خطته القائمة على تطوير ملعب سانتياجو برنابيو، وتجاوز كل التحديات المالية العاصفة، وأطلق المشروع الذي تصل تكلفته إلى ما يقرب نصف مليار يورو، وذلك بوضع سقف متحرك للملعب وتحديث مرافقه بشكل شامل، وتغيير شكله الخارجي بلمسات ساحرة، حيث يستعد النادي الملكي لافتتاح ملعبه الساحر بنهاية الموسم الجاري، بعد أن استثمر جائحة كورونا وغياب الجماهير، بتفرغ الملعب بشكل تام لأعمال التطوير، ونقل جميع مباريات فريق الكرة إلى ملعب دي ستيفانو، الذي شهد على المزيد من الانتصارات الملكية.