Reutersتوج ريال مدريد بطلاً لمسابقة الدوري الإسباني، الخميس الماضي، عقب فوزه على فياريال بنتيجة (2-1)، قبل جولة من نهاية مسابقة الدوري.
وحسم النادي الملكي لقب الليجا في الجولة قبل الأخيرة، بعد صراع طويل مع الغريم التقليدي برشلونة، حتى رفع الميرينجي رصيده إلى 86 نقطة بفارق 7 نقاط عن البارسا.
عانى برشلونة منذ بداية الموسم الحالي من كثرة الأخطاء سواء على المستوى الإداري أو الفني، حيث تسببت في خسارة البارسا للعديد من النقاط ومن ثم ضياع لقب الليجا وفوز الغريم المدريدي به.
دفاع مهزوز
على المستوى الفني، ظهر مدافعو برشلونة سواء جيرارد بيكيه أو كليمونت لينجليت، واللذين لعبا بشكل أساسي منذ انطلاق الموسم، بأداء مهزوز وتسبب ذلك في خسارة العديد من المباريات السهلة.
وسقط برشلونة في مباريات سهلة المستوى وأمام فرق ليست لها الإمكانيات التي يمتلكها البارسا، فخسر أمام أتلتيك بيلباو، غرناطة، ليفانتي وأوساسونا هذا بجانب ريال مدريد وفالنسيا.
بينما عانى من نزيف نقاط بتعادلات مخيبة للآمال أمام أوساسونا، ريال سوسييداد، إسبانيول، إشبيلية، سيلتا فيجو وأتلتيكو مدريد.
وبالرغم من تصدر برشلونة لجدول ترتيب الليجا قبل إيقاف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا، إلا أنه بعد استئناف النشاط خسر برشلونة 9 نقاط بخسارة أمام أوساسونا و3 تعادلات مع إشبيلية، سيلتا فيجو وأتلتيكو مدريد، ما تسبب في انقضاض الريال على اللقب في النهاية.
فأمام سيلتا فيجو، فرط برشلونة في الفوز بعدما تلقى هدف التعادل الثاني بالدقيقة 88، وسط غياب التركيز من لاعبي البارسا، بينما منح لاعبو البارسا ركلتي جزاء لأتلتيكو مدريد، تعادل بهما الفريق المدريدي.
وعلى مدار 37 مباراة، استقبل برشلونة 38 هدفًا ما يكشف الأزمة الدفاعية الكبيرة التي عانى منها البارسا، وفي المقابل، استقبل ريال مدريد 23 هدفًا فقط أي أقل من غريمه بـ15 هدفًا.
أخطاء إدارية
أما على المستوى الإداري، فساهمت إدارة برشلونة في خسارة اللقب أيضًا بعدما قامت بالتفريط في المدافع الفرنسي الشاب جان كلير توديبو، بعدما رحل في شتاء 2020 إلى شالكه بالرغم من حاجة النادي لخدماته، مع كثرة إصابات صامويل أومتيتي، وضرورة منح بيكيه ولينجليت راحة في بعض الأوقات.
وتجاهلت إدارة برشلونة الأزمة الدفاعية بالفريق وقررت إعارة توديبو لشالكه، بينما لم تقم بتدعيم البارسا بأي عنصر لحل المعاناة الدفاعية.
معاناة البارسا لم تقف عند هذا الحد، بل زاد أومتيتي حدتها نظرًا لكثرة إصاباته التي حرمته من المشاركة في معظم مباريات برشلونة هذا الموسم.
وشارك أومتيتي في 13 مباراة فقط بالليجا بواقع 946 دقيقة لعب، بعدما عانى من إصابات متعددة كإصابة في القدم في بداية الموسم، وإصابات الركبة التي تكررت مرتين هذا الموسم.
وبالرغم من مشاركته في عدد قليل من المباريات، إلا أن أومتيتي دائمًا ما كان يمثل نقطة ضعف في خط دفاع الفريق الكتالوني، ليساهم أيضًا في المستوى المهزوز الذي ظهر عليه الخط الدفاعي بأكمله ما فرش طريق ريال مدريد بالورود نحو لقب الليجا.




