بريمر.. كاسحة ألغام تُعري ظهر موتا في يوفنتوس

يعمل تياجو موتا، المدير الفني ليوفنتوس، على إيجاد حلا للمشاكل الدفاعية التي عانى منها الفريق في الأسابيع الأخيرة.

وأظهر اليوفي صلابة دفاعية لا مثيل لها في بداية الموسم الجاري، ولأكثر من شهر، حيث لم يستقبل أي هدف في أول 6 أسابيع من الدوري الإيطالي.

وكان البيانكونيري هو الفريق الوحيد في الدوريات الخمس الكبرى، الذي لم تهتز شباكه في أول 6 أسابيع، لكن ذلك تحول إلى رماد في الجولات التالية وسط تراجع كبير في المستوى والأداء الدفاعي.

وواجه يوفنتوس صعوبات دفاعية منذ إصابة البرازيلي بريمر، مدافع الفريق، والذي كان بمثابة حائط صد في خط دفاع السيدة العجوز، وكاسحة ألغام أمام مهاجمي الخصم.

وتعرض قلب الدفاع البرازيلي لإصابة في الرباط الصليبي، يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما أصيب في أول 5 دقائق من مباراة لايبزيج بدوري أبطال أوروبا. 

فقبل لقاء لايبزيج، خاض اليوفي 7 مباريات (6 بالكالتشيو، ومباراة بالأبطال)، ولم يستقبل سوى هدفا وحيدا فيهم، والذي جاء بلقاء الأبطال ضد آيندهوفن.

وبعد إصابة بريمر، خفت أداء دفاع يوفنتوس تماما، وأصبح مستباحا أمام هجوم المنافسين، فتلقى 10 أهداف في 6 مباريات خاضها الفريق، وخرج بشباك نظيفة في مباراة واحدة فقط.

وأصبح دفاع يوفنتوس هشا أكثر بعد إصابة بريمر، وازدادت الأخطاء المرتكبة من قبل اللاعبين، إلى جانب تراجع أداء البعض.

وعلى سبيل المثال، تراجع مستوى دانيلو بشكل هائل، وأصبحت هفواته أكثر بالمباريات الأخيرة، وكان سببا بشكل مباشر في استقبال هدفين أمام إنتر ميلان، بينما ارتكب خطأ كاد أن يؤدي لهدف في شباك اليوفي خلال مواجهة بارما الأخيرة. 

أما المدافع الثاني بيير كالولو، فرغم الأداء المميز له في بدايته بيوفنتوس هذا الموسم، إلا أن ساهم بخطأ مباشر في استقبال اليوفي لهدف آخر ضد إنتر، بينما عاد فيديريكو جاتي للدفاع في لقاء بارما، وظهر غياب التفاهم بينه وبين دانيلو.

ومع ضعف أداء يوفنتوس الدفاعي بعد إصابة بريمر وغيابه الطويل عن الملاعب، أصبح لزاما على إدارة يوفنتوس، التعاقد مع مدافع جديد خلال ميركاتو يناير في الشتاء المقبل.

ووجه اليوفي أنظاره نحو ضم السلوفاكي ميلان سكرينيار، مدافع باريس سان جيرمان، والذي يجد معاناة كبيرة من أجل اللعب أساسيا في باريس تحت قيادة الإسباني لويس إنريكي.

ويبدو توجه يوفنتوس لضم سكرينيار، معقولا بعض الشيء، بالنظر إلى أن المدافع السلوفاكي سبق له اللعب في الدوري الإيطالي خلال السنوات الماضية، بل وكان أحد أفضل اللاعبين بالمسابقة قبل مغادرته إنتر ميلان والانتقال لبي إس جي.

ومع كثرة مباريات يوفنتوس وأهميتها بالدوري والأبطال، هل ينجح موتا في إيجاد حلول جديدة لإيقاف النزيف الدفاعي لفريقه؟