EPAاختتم المنتخب المصري، ونظيره المالي، منافسات الجولة الأولى، لدور المجموعات بكأس أمم إفريقيا 2017 في الجابون، مساء اليوم الثلاثاء، بتعادل سلبي (0-0)، بعد مباراة باهتة، افتقدت للمتعة والجوانب الفنية المميزة.
وكانت السمة الغالبة على الدور الأول في المونديال الإفريقي، بشكل عام، هي غياب الإثارة والأداء الجيد في أغلب المباريات، حيث انتهت 5 مباريات من أصل 8 بالتعادل، بينما نجحت منتخبات السنغال، والكونغو الديمقراطية، وغانا، في تحقيق الفوز في الـ3 مباريات الأخرى.
كما شهدت الجولة إخفاقًا كبيرًا للمنتخبات العربية الأربعة المشاركة بالبطولة، بعد أن قدمت مباريات مخيبة لآمال جماهيرها، من حيث الأداء والنتيجة.
واستهلت الجزائر سلسلة الإخفاق بخطف التعادل بشق الأنفس أمام زيمبابوي (2-2)، عن طريق نجمها رياض محرز المحترف بفريق ليستر سيتي الإنجليزي، وأفضل لاعب إفريقي في 2016.
وسقطت تونس أمام السنغال بثنائية نظيفة (2-0)، أتبعتها المغرب بالسقوط بهدف (1-0) أمام الكونغو الديمقراطية، فيما أكمل المنتخب المصري السلسلة المخيبة بالتعادل أمام نظيره المالي (0-0).
وباستثناء مباراة الافتتاح، بين منتخبي الجابون وغينيا بيساو، بالإضافة إلى مباراة الجزائر وزيمبابوي، لم تقدم المنتخبات الإفريقية متعة كروية للجماهير، أو أي فنيات تخطف أنظار المحللين والمتابعين.
ويرجع غياب المتعة في منافسات الدور الأول إلى عدة عوامل، يحاول كووورة أن يسلط الضوء عليها:
الحضور الجماهيري الضعيف
شهدت أغلب مباريات البطولة الإفريقية، حضورًا جماهيريًا ضعيفًا لا يرقى لمستوى الحدث الإفريقي الأبرز في القارة السمراء، وبالطبع كانت أكثر المباريات من حيث الكثافة الجماهيرية، هي مباراة الافتتاح بين الجابون "الدولة المنظمة"، وغينيا بيساو.
ورغم وجود بعض النجوم الكبار الذين يلعبون لكبرى الأندية الأوروبية، في صفوف منتخبات بلادهم، مثل الجابوني أوباميانج "بوروسيا دورتموند"، والجزائري رياض محرز "ليستر سيتي"، والسنغالي ساديو ماني "ليفربول"، والمصري محمد صلاح "روما"، إلا أن هذا لم يجذب الجماهير بالكثافة المنتظرة حتى الآن.
وقد يعود سبب الغياب الجماهيري، لبعض الاضطرابات الأمنية التي شهدتها الجابون قبل انطلاق البطولة، والتخوف من أعمال الشغب أو سوء التنظيم.
حرارة الجو
تشهد أغلب مدن الجابون التي تستضيف البطولة الإفريقية، ارتفاعًا في درجات الحرارة يصل إلى 30 درجة مئوية، ويتخطى هذا الحاجز في بعض الأحيان، كما ترتفع رطوبة الجو إلى أكثر من 80%.
سوء أرضية الملاعب
لفتت ملاعب الجابون المستضيفة لكأس الأمم الأوروبية الأنظار، أيضا، بعدما ظهرت في حالة سيئة وغير مناسبة للحدث الكبير، وهو الأمر الذي ساهم في ضعف الأداء في الجولة الأولى من المنافسات.
وكانت بعض المنتخبات قد تقدمت بالشكاوى، بسبب سوء أرضية ملاعب البطولة، كان آخرها المنتخب المصري، حيث أوقف الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للفراعنة، مران المنتخب الأخير قبل مواجهة مالي، ليبدي اعتراضه على أرضية الملعب وعدم رش العشب بالمياه.
قد يعجبك أيضاً



