
تشهد سوق انتقالات لاعبي المنتخب الأولمبي المغربي انتعاشة ملحوظة، في الآونة الأخيرة، مما أثار موجة من التفاؤل بشأن مستقبل أسود الأطلس، أملا في تجديد الصفوف والطموحات بعد نكسة الإقصاء من الكان الأخير أمام منتخب بنين المتواضع.
ولأول مرة منذ عدة سنوات يغادر 3 لاعبين مغاربة الدوري الاحترافي صوب دوريات أوروبية وهم الثلاثي خالد حشادي وسعد أكوزول ويحيى عطية الله في حين وقع لاعبان آخران أول عقد احترافي لهما بالليجا.
مفاجأة أكوزول
شكل انتقال سعد أكوزول لاعب الكوكب المراكشي الذي هبط للدوري الثاني صوب نادي ليل الفرنسي وصيف الليغ 1، والذي سيشارك في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أكبر مفاجآت انتقالات لاعبي الدوري المحلي صوب أحد الدوريات الأوروبية.
أكوزول الذي سرحه ناديه بعد نهاية الموسم لشباب المحمدية الذي صعد من دوري الهواة وجد نفسه مع نادي ليل في صفقة قدرت بـ 700 ألف يورو، ليصبح اللاعب سريعا في دائرة الأضواء والمتابعة الإعلامية بالمغرب.

حشادي بالبرتغال
رفض نادي خريبكة تسريح لاعبه ومهاجم الأولمبي المغربي خالد حشادي لأندية الدوري الاحترافي، كما رفض التخلي عنه لأندية إماراتية تقدمت بعروض لضمه.
إصرار اللاعب على خوض تجربة احتراف أوروبية مكنه من الانتقال لنادي فيتوريا سيتوبال البرتغالي بقيمة مالية ناهزت 800 ألف يورو.
ويرى النقاد في خالد حشادي مهاجم المستقبل للمنتخب المغربي لتعويض اعتزال عدد من لاعبي الحرس القديم.

عطية الله باليونان
في الوقت الذي قربت فيه الكثير من التقارير اللاعب من نادي الجيش الملكي فاجأ الجميع بانتقاله للعب رفقة نادي إف سي فولوس اليوناني، ليلتحق بمواطنيه يوسف العرابي لاعب أوليمبياكوس، وعمر قادوري لاعب باوك سالونيك بطل المسابقة.
يحيى عطية الله الذي يبلغ من العمر 23 عاما يمثل بدوره وجها للمستقبل في الرواق الأيسر الذي يشكل نقطة ضعف حقيقية داخل الأسود.

مزيان يحاكي حكيمي
لم يطل مقام اللاعب المغربي محمد مزيان لفترة طويلة داخل نادي ريال مدريد الذي قضى معه الموسم المنصرم بصفوف الرديف، ليقرر الخروج من فالديبيباس، واختار مغامرة توقيع عقد احترافي مع نادي بيتيس ليلحق بمواطنه زهير فضال.
محمد مزيان اختار نفس المسار الذي سلكه مواطنه أشرف حكيمي الذي غادر ريال مدريد ليلعب لدورتموند الألماني وليفرض نفسه أساسيا رفقة الأخير ومعها قرر الريال استعادته لصفوفه.

بوسفيان بمالاجا
بدوره وقع هشام أبو سفيان لاعب الأولمبي المغربي أول عقد احترافي له رفقة نادي مالاجا الإسباني بعدما لعب رفقة الرديف، ليكون اللاعب من بين العناصر التي سيراقبها مدرب الأسود المقبل باهتمام كبير لما أبلاه من بلاء حسن في مباريات المنتخب الأولمبي.
بهذا تكون هذه العناصر الواعدة، صغيرة السن قد أطلقت إشارة أمل وتفاؤل بشأن مستقبل الأسود بعد اقتراب الحرس القديم من نهاية الخدمة وإعلان اعتزالهم دوليا.



