
يقولون "أيًا كان موقعك على ضفتي الرأي، لا تخسر أخلاقك وأنت تحاول إقناع الطرف الآخر بوجهة نظرك".
خرج البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد، بتصريحات أقل ما يقال عنها إنها "انتحارية" ليلة الأحد، في مقابلة مع الصحفي البريطاني المعروف "بيرس مورجان".
وقال رونالدو إنَّه شعر "بالخيانة" من الطريقة التي عُومل بها من قبل مانشستر يونايتد، كما أبدى انزعاجه من أنه أصبح "كبش فداء" يُلقى باللوم عليه في كل ما حدث بشكل خاطئ بالنادي الإنجليزي.
رونالدو أهان رالف رانجنيك مدرب مانشستر يونايتد السابق "لم أسمع به من قبل"، وقلل من الهولندي إيريك تين هاج المدرب الحالي للشياطين الحمر "لا أحترمه"، كما سخر من زميله السابق واين روني "لن أقول إنني أوسم منه".
ولا يختلف جمهور مانشستر يونايتد بشكل خاص والساحرة المستديرة بشكل عام على تراجع وتدهور حالة الشياطين الحمر منذ اعتزال الأسطورة السير أليكس فيرجسون.
لكن هل تراجع النتائج وابتعاد البطولات يعطي الفرصة للاعب حتى لو كان هو كريستيانو رونالدو بالخروج عن النص في العديد من المرات بل وإطلاق مثل هذه التصريحات الانتحارية.
أكيد أن هناك الكثير من الأشياء التي ذكرها رونالدو مثل "حمام السباحة والجاكوزي والصالة الرياضية والأمور التقنية والقرارات السيئة" بحاجة للتطوير والتغيير، لكن مشكلة كريستيانو هي أنه كان أحد تلك القرارات السيئة لكنه لا يدرك ذلك.
كما لا أجد سببا لهجوم رونالدو على المدرب الهولندي، فتصريحات تين هاج كانت شديدة الاحترام لكريستيانو، رغم أن الأخير كان صيدا سهلا بأفعاله الصبيانية وبمستواه المتواضع والمتراجع والفقير.
لماذا لا يعترف رونالدو بالحقيقة المرة، بتراجع وتدني مستواه وبأفعاله الصبيانية وبقراراته السيئة منذ رحيله عن ريال مدريد وانضمامه ليوفنتوس الإيطالي ثم العودة للشياطين الحمر.
غرور رونالدو قاده لتصريحات انتحارية غير مدروسة، ليغادر أولد ترافورد من الباب الضيق.. ويبقى أمله الوحيد إقناع أحد الأندية الكبرى بضمه في الميركاتو الشتوي المقبل، ولو أن هذا الحلم أصبح صعب المنال!



