العقم التهديفي وتألق النهضة والسيب الأبرز في جولة الدوري العماني

سجلت حالة العقم التهديفي أبرز ظواهر الجولة الثالثة من الدوري العماني لكرة القدم، التي شهدت تسجيل 7 أهداف فقط في 5 مباريات، منها هدف وحيد في الشوط الأول و6 أهداف في الشوط الثاني.

واللافت في هذه الحالة أن 4 من أهداف الجولة جاءت في مباراة واحدة، ما عكس الصعوبات التي واجهتها الفرق في اختراق الدفاعات، وجسده فريق النهضة بشكل خاص، إذ حافظ على كونه الفريق الوحيد الذي حافظ على شباكه نظيفة في الجولات الثلاث، قبل فترة التوقف الدولي، التي يشارك فيها منتخب عمان في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وتستمر 18 يوما.

وللمرة الأولى هذا الموسم، سجلت الجولة الثالثة أول حالة تعادل في الدوري، بالتعادل السلبي بين عمان والنصر، ما قدم مؤشرا إضافيا على التحديات الهجومية التي تواجهها الفرق أمام دفاعات صلبة في ظاهرة غير معتادة ببداية الموسم.

يأتي ذلك فيما واصل فريقا النهضة والسيب تألقهما، وحققا العلامة الكاملة بـ 9 نقاط من 3 مباريات، إذ تمكن النهضة، بقيادة مدربه الروماني كاتلين ميهاي، من تسجيل علامة بارزة كأقوة خط دفاع في المسابقة حتى الآن، أما السيب، فقد أظهر قدرات هجومية لافتة تحت إشراف مدربه الصربي نيكولا دوروفيتش، بتسجيله 5 أهداف، وهو الرقم الأعلى بين كل فرق الدوري.

وحقق كل من عبري والرستاق فوزهما الأول هذا الموسم، حيث تغلب عبري على صحار بينما تفوق الرستاق على صحم في المباراة التي شهدت تسجيل 4 أهداف (3-1)، وهو أعلى عدد أهداف في مباراة واحدة خلال هذه الجولة.

وأدت هذه النتائج إلى تغييرات في جدول الترتيب، حيث يتصدر السيب والنهضة القائمة برصيد 9 نقاط لكل منهما، وإن تفوق السيب بفارق الأهداف. بينما يقبع صحم في ذيل الترتيب دون نقاط بعد ثلاث هزائم متتالية.

وتؤشر نتائج الجولة الثالثة إلى أن الموسم الحالي سيشهد منافسة قوية، خاصة مع التباين الواضح في مستويات الفرق، وتصاعد "الظاهرة الدفاعية" مبكرا على مستوى الأداء الفني لعديد الفرق.

يشار إلى أن ظفار هو الفريق الوحيد بدوري عمانتل الذي لم يلعب مباريات الجولات الثلاثة إذ قرر الاتحاد العماني لكرة القدم تأجيل مبارياته حتى يتم البت في قضية حصوله على الترخيص الآسيوي والمحلي المتداولة حاليا في محكمة التحكيم الرياضية.