إعلان
إعلان

أسماء منسية.. بلومي الذي حرمته القوانين من الانضمام لبرشلونة

KOOORA
08 أبريل 202018:11
لخضر بلومي

يتربع الأسطورة لخضر بلومي، على عرش نجوم الكرة الجزائرية كأحد أفضل من أنجبت على مر الأزمنة والأجيال، حيث سطع نجمه رفقة المنتخب الجزائري سنوات الثمانينيات، وصنع لنفسه اسما سيظل راسخا في ذاكرة كل الجزائريين.

ويعتبر بلومي من اللاعبين العرب القلائل الذين طرقوا أبواب العملاق الإسباني، برشلونة، غير أن القوانين الصارمة، حرمته من خوض تجربة احترافية رفقة النادي الكتالوني.

بداياته ومسيرته المحلية

ولد أسطورة كرة القدم الجزائرية سنة 1958، بمدينة معسكر، غرب الجزائر، قبل أن يباشر في سن مبكر أولى خطواته داخل الملاعب رفقة نادي أولمبيك سامباك، لينجح في إبراز موهبته سريعا ويتمكن من الانضمام للفريق الأول بسن 12 عامًا.

وفي سنة 1974 استدعي بلومي لتمثيل المنتخب الجزائري للشباب، قبل أن يلتحق بالمنتخب الأول سنة 1978، بإلحاح من المدرب رشيد مخلوفي، الذي راهن على نجاحه دوليا، مثلما فعل محليا رفقة أندية غالي معسكر ومولودية وهران.

أبرز إنجازاته مع الأندية

حقق بلومي عدة إنجازات محلية مع الأندية التي لعب لها، أبرزها لقب الدوري المحلي مرتين رفقة نادي مولودية وهران، كما يعتبر أول لاعب جزائري يتحصل على الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1981، والثالث عربيا بعد كل من التونسي طارق ذياب، والمغربي أحمد فراس.

كما تحصل لخضر على جائزة الاستحقاق من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم سنة 2008، كأفضل لاعب جزائري في القرن العشرين رفقة أسطورة نادي بورتو البرتغالي، رابح ماجر، ورابع أفضل لاعب إفريقي في القرن العشرين.

إنجازاته مع المنتخب

يعتبر مبتكر التمريرة العمياء أكثر من حمل قميص المنتخب الجزائري بـ 147 ظهورًا بين المقابلات الرسمية والودية منذ أول مشاركة له مع المنتخب الأول سنة 1978، حيث نجح في تسجيل 34 هدفًا في كافة المسابقات.

وشارك بلومي رفقة منتخب المحاربين في نهائيات كأس العالم عامي 1982 و1986، وبرز بشكل ملفت للانتباه، وكان أحد مهندسي ملحمة "خيخون" أمام منتخب ألمانيا الغربية، الذي سقط بنجومه وأساطيره أمام المحاربين بنتيجة (2-1).

القوانين تحرمه من برشلونة

سطع نجم لخضر بلومي مع منتخب الجزائر بداية الثمانينيات، ما جعل أكبر الأندية الأوروبية تتهافت على ضمه، على غرار العملاق الكتالوني برشلونة، لكن القوانين في الجزائر وقتها تسببت في اغتيال مشوار لاعب أبهر نجوم العالم، وكان قاب قوسين أو أدنى من كتابة التاريخ في الملاعب الأوروبية.

نهاية المسيرة

وضع لخضر بلومي حدا لمسيرته كلاعب دولي سنة 1989، لكنه ظل يمارس هوايته رفقة الأندية، حتى سن الأربعين، قبل أن يعتزل سنة 1999 بعد 5 مواسم قضاها رفقة ناديه الأصلي غالي معسكر.

وخاض بلومي عدة تجارب تدريبية، رفقة أندية محلية وعربية، غير انه عانى من التهميش، ليقرر الابتعاد عن المجال الرياضي ويخصص وقته وطاقته لتنظيم حملات خيرية رفقة إحدى الجمعيات الناشطة غرب الجزائر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان