أرنولد ومرموش في الصدارة.. هل يحق لصفقات الشتاء اللعب بدوري الأبطال؟

تحاول الأندية الأوروبية تعزيز صفوفها خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، عن طريق استقطاب لاعبين مميزين، يمكنهم زيادة فرص المنافسة على ألقاب الموسم الحالي.

وتتمثل أبرز الصفقات الكبرى المنتظرة، في الانتقال المحتمل لنجم ليفربول ترينت ألكسندر أرنولد، الذي دخل الفترة الحرة من عقده، إلى ريال مدريد، حيث يرفض ناديه حتى الآن التفريط فيه قبل نهاية الموسم، خصوصا أن موقف الريدز يعتبر مثاليًا في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

وهناك أيضا ظهير بايرن ميونخ ألفونسو ديفيز، الذي ينتهي عقده كذلك بنهاية الموسم، والذي يحاول العملاق الإسباني استقطابه مع أرنولد، لحل أزمة الظهيرين، في ظل غياب داني كارفاخال الطويل، وضعف مردود ميندي وفران جارسيا على الجبهة اليسرى.

ويقترب مانشستر سيتي من إعلان صفقة ضم نجم آينتراخت فرانكفورت عمر مرموش، ويأمل يوفنتوس في إقناع مدافع برشلونة رونالد أرواخو، فيما يتطلع ميلان لضم ماركوس راشفورد أو كايل ووكر.. أما برشلونة فيسعى لإنجاز التعاقد مع مدافع باير ليفركوزن جوناثان تاه.

وتخوض فرق ليفربول ومانشستر سيتي وبرشلونة وريال مدريد وميلان ويوفنتوس وباير ليفركوزن منافسات دوري أبطال أوروبا، فيما ينافس آينتراخت فرانكفورت على لقب الدوري الأوروبي.

ومع إمكانية انتقال لاعب من ناد مشارك في المسابقات الأوروبية، كالدوري الأوروبي أو دوري المؤتمر، ودوري الأبطال، إلى ناد آخر ينافس في المسابقات ذاتها، تدور التساؤلات حول قانونية خوض لاعب لمنافسات بطولة أوروبية مع فريقين خلال موسم واحد.

ويفسر كووورة هذه الجزئية بأنه يمكن للاعب الذي ينتقل إلى فريق جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية، أن يشارك في المسابقات الأوروبية، ولكن ذلك يخضع لقوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).

ومنذ الموسم 2018-2019، أدخل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مرونة أكبر بشأن أهلية اللاعبين في المسابقات الأوروبية.

ويسمح للاعبين الذين شاركوا بالفعل في مسابقة أوروبية (مثل دوري أبطال أوروبا أو الدوري الأوروبي) مع ناديهم السابق، باللعب لناديهم الجديد في نفس المسابقة خلال الموسم ذاته.

على سبيل المثال، إذا شارك لاعب في دور المجموعات مع النادي "أ"، يمكنه تمثيل النادي "ب" في الأدوار الإقصائية.

ويجب على النادي الجديد تسجيل اللاعب المنتقل للمشاركة في الأدوار الإقصائية بحلول الموعد النهائي الرسمي، والذي يكون عادةً في بداية فبراير/ شباط.

ويُسمح لكل نادٍ بتسجيل 3 لاعبين جدد كحد أقصى للمراحل الإقصائية من المسابقات الأوروبية، ويشمل ذلك اللاعبين الذين شاركوا سابقا في المسابقة ذاتها أو مسابقة أوروبية مختلفة في الموسم نفسه.

وبموجب القواعد المحدثة، فإن اللاعبين الذين ينتقلون بين مسابقات الاتحاد الأوروبي المختلفة (مثل الانتقال من الدوري الأوروبي إلى دوري أبطال أوروبا) لم يعودوا "مقيدين بالمسابقة".

وهذا يعني أن اللاعب الذي شارك في دور المجموعات بالدوري الأوروبي مع نادٍ معين يمكنه المشاركة في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال أوروبا مع ناديه الجديد، بشرط تسجيله قبل الموعد النهائي.

تجعل هذه القواعد المحدثة الانتقالات الشتوية أكثر تأثيرًا، حيث يمكن للاعبين المساهمة على الفور في حملات أنديتهم الجديدة الأوروبية.

لذلك، يُفيد هذا الأمر الأندية من خلال توفير مرونة لتعزيز التشكيلة خلال منتصف الموسم، ويسمح للاعبين بمواصلة المشاركة على المسرح الأوروبي بغض النظر عن مشاركاتهم السابقة.