
في عام 2004، نظمت البرتغال واحدة من أقوى بطولات كأس الأمم الأوروبية عبر التاريخ، نظرًا للمنافسة الشرسة التي كانت بين المنتخبات.
منتخب البرتغال رغم إقامة البطولة على أرضه، لم يكن ضمن المرشحين للتتويج، ومع ذلك باغت الجميع بالعبور للنهائي بفضل الخبرات والعناصر الشابة الواعدة في صفوفه، بجانب المساندة الجماهيرية.
ونجح لويس فيجو وروي كوستا وكريستيانو رونالدو، في قيادة "برازيل أوروبا" للمباراة النهائية، قبل أن تُسرق منهم البطولة في الرمق الأخير، على يد أحفاد الإغريق "منتخب اليونان".
ويلقي كووورة الضوء على مشوار البرتغال في البطولة، وتأجيل حلم رونالدو في التتويج بلقب مع منتخب بلاده لمدة 12 عامًا:
دور المجموعات
بداية منتخب البرتغال في البطولة لم تكن مثالية، حيث خسر مباراة الافتتاح أمام اليونان بهدفين مقابل هدف، وهي نتيجة لم تكن متوقعة تمامًا.
بعد الهزيمة أمام اليونان، جمعت البرتغال 6 نقاط من مواجهتي روسيا وإسبانيا، لتصعد في صدارة المجموعة الأولى، أما اليونان تأهلت بحصد 4 نقاط بفارق الأهداف عن الماتادور.
ربع النهائي
خاض المنتخب البرتغالي، مباراة ماراثونية، أمام نظيره الإنجليزي، امتدت لركلات الترجيح، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، والوقت الإضافي بالتعادل 2-2.

ورغم تقدم إنجلترا مبكرًا عن طريق أوين في الدقيقة الثالثة، نجحت البرتغال في إدراك التعادل في الدقيقة 83 عن طريق هيلدر بوستيجا.
وفي الوقت الإضافي، تقدم ريكاردو كوستا للبرتغال في الدقيقة 110، قبل أن يعادل فرانك لامبارد النتيجة في الدقيقة 115، ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض بنتيجة 6-5.
نصف النهائي
في نصف النهائي، تقابل منتخب البرتغال مع نظيره الهولندي، القادم من الفوز على السويد بركلات الترجيح.
ولم يواجه "برازيل أوروبا" صعوبة كبيرة في تجاوز طواحين هولندا، بعد تقدم أصحاب الأرض بهدفين من توقيع كريستيانو رونالدو ونونو جوميز، قبل أن يسجل جورج أندرادي بالخطأ في مرماه لصالح هولندا.
وانتهت المباراة بفوز منتخب البرتغال بهدفين مقابل هدف، ليصعد إلى المباراة النهائية.
النهائي
منتخب اليونان وقع على مسيرة رائعة، بعدما أقصى فرنسا والتشيك، ليضرب موعدًا مع أصحاب الأرض في المباراة النهائية ليورو 2004.
واستفاق البرتغاليون على كابوس اسمه أنجيلوس خاريستياس، ليقود اليونان لتحقيق المعجزة والفوز باللقب، وسط صرخات ودموع أصحاب الديار، لينتهي الحلم الوردي الذي بدأ بصدمة وانتهى بكابوس.



