EPAتراجع الاتحاد المصري لكرة القدم عن استبعاد عمرو وردة من معسكر منتخب الفراعنة، بعد تورطه في فضائح جنسية كُشف النقاب عنها خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وتورط الدولي المصري في واقعتين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد اتهامه من فتاة مصرية وأخرى مكسيكية بسوء سلوكه وقيامه بأفعال مشينة.
وسُرعان ما أعلن اتحاد الكرة، استبعاد اللاعب من معسكر المنتخب قبل مواجهة الكونغو الديمقراطية، الأربعاء الماضي، في ثاني جولات دور مجموعات أمم أفريقيا.
ويستعرض موقع كووورة، بداية ونهاية مسلسل الانتصار الوهمي للمبادئ، الذي انتهى بإعلان عودة اللاعب للمعسكر بعد التراجع عن قرار استبعاده، على النحو التالي:
قرار وقائي
أظهر اتحاد الكرة، ردة فعل سريعة بعد موجة الغضب من الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، ليقرر استبعاد وردة بعد تورطه في فضيحتين خلال أسبوع واحد.
ولم يحرك اتحاد الكرة ساكنًا بعد الفضيحة الأولى، ليكتفي بالصمت، قبل أن يتلقى اللاعب، ضربة جديدة قادمة من فتاة مكسيكية، أظهرت مقطع فيديو فاضح له.
وبعد انتشار الفيديو، أدرك اتحاد الكرة، أنه لا مفر له من الجدل المثار حول اللاعب، ليقرر علانية رفع راية المبادئ، باستبعاد وردة على الفور من المعسكر، تفاديًا لانتقادات الجماهير.
استغفال الجماهير

لم يدرك أحمد المحمدي وزميله باهر المحمدي، أن تصرفهما خلال مواجهة الكونغو، سيفضح السيناريو الخفي لاستغفال الجماهير، الذي تم بسلاسة داخل معسكر المنتخب المصري.
ظهير أستون فيلا، الذي سجل الهدف الأول للفراعنة، قام بالاحتفال بهدفه، بالإشارة بيديه إلى رقم 22، الذي يرتديه زميله وردة.
كما سار باهر المحمدي، اللاعب الذي جلس على مقاعد البدلاء، على نفس الدرب، برفع قميص عمرو وردة، أثناء الاحتفال بهدفي مصر.
تصرف الثنائي المصري أظهر بوضوح أن قرار اتحاد الكرة جاء لتهدئة موجة الغضب فقط، وبدا أن اللاعبين يعلمان تمامًا الموقف الحقيقي لمسؤولي الجبلاية، ليظهرا دعمهما دون خوف، لإدراكهما نجاتهما من أي عقوبة ضدهما، لما شهداه داخل الغرف المغلقة.
وخرج أحمد المحمدي بتصريحات عقب المباراة تؤكد بدء اتجاه مضاد داخل المعسكر، لتكسير موجة الغضب باللعب على وتر العاطفة.
بطل المشهد الختامي
وجاء المشهد الختامي بظهور محمد صلاح، البطل الرئيسي داخل المعسكر، بتغريدات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يُمهد خلالها لمسامحة عمرو وردة على أفعاله المشينة.
صلاح طالب الجميع في تغريداته بضرورة الإيمان بمنح فرصة ثانية لزميله، رغم إقراره بالخطأ الذي ارتكبه، وتناسى أن ذلك الفعل المشين ليس الأول أو حتى الثاني من نوعه.
وبدا أن صلاح شارك في حملة التأثير ومواجهة الموجة الغاضبة للجماهير، بصفته صاحب الشعبية الطاغية في الشارع المصري.
وسُرعان ما تحرك صلاح ولبى النداء، بتلك التغريدات التي وضعته أمام عاصفة من الانتقادات، حيث تعرض للوم لانحيازه لزميله المتورط في أكثر من فضيحة أخلاقية على مدار مسيرته.
وما هي إلا ساعات حتى تراجع اتحاد الكرة بالفعل عن قرار استبعاد وردة، ليعود اللاعب لقائمة المنتخب بعد نهاية مسلسل المبادئ الوهمي، بتوقيع البطل الرئيسي للمعسكر، عبر تغريداته التي مهدت لانكسار موجة الغضب.



