إعلان
إعلان

جوارديولا وسيميوني.. الشيء ونقيضه

efe
04 أبريل 202213:43
جوارديولا وسيميوني

ربما لا يوجد في كرة القدم مدربان يعبران حاليًا عن الشيء ونقيضه أكثر من الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي، والأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد.

وسيلتقى الاثنان غد الثلاثاء، ولكل منهما طريقة مختلفة في تحقيق الفوز، في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال على ملعب الاتحاد، معقل النادي الإنجليزي.

ولم يتأهل سيميوني إلى نصف النهائي منذ 2017 لكنه كان قريبًا من حصد اللقب مرتين: الأولى في 2014 حينما أطاح ريال مدريد بالحلم قبل أن يحطم النادي الملكي أحلام المدرب الأرجنتيني في 2016 مرة أخرى.

ويكتسب نهائي 2016 مرارة أكبر، لأن الأتلتي كي يصل إلى النهائي اضطر إلى إقصاء بايرن ميونخ الذي كان يدربه جوارديولا آنذاك.

كان هذا زمنًا آخر بالنسبة لأتلتيكو إذ بدا آنذاك أنه قادر على القيام بكل شيء. هذا ليس وضعه الآن. أو ربما يبدو هكذا، على الرغم من أنه فاز بسبع من آخر ثمان مباريات رسمية له، بما فيها الفوز على مان يونايتد في مدينة مانشستر التي سيعود ليزورها غدا.

ولا وجود لمستقبل لأتلتيكو أوروبيا هذا الموسم من دون أن يحقق نتيجة طيبة غدا، في المباراة التي ستشهد مواجهة بين الشيء ونقيضه؛ بين أسلوبين مختلفين تماما؛ بين سيميوني وجوارديولا. ستكون مباراة بين التمركز والاستحواذ. بين الأولوية الدفاعية والأولوية الهجومية. بين البحث عن المساحات والكرة كمرجعية.

في 2009، زار سيميوني مرانا لبرشلونة حينما كان جوارديولا مدربًا للفريق. يحكي جوارديولا عن هذا الأمر في أحد مقاطع وثائقي بعنوان (سيميوني، مباراة تلو الأخرى) ويقول: "تحدثنا. كيف تبنون الكرة من الوراء؟ الضغط العالي أم المتوسط؟ كيف يحدث هذا؟ كيف تهاجمون المساحات الصغيرة مثلا؟ قال لي سيميوني أمورا جيدة وتعلمت كثيرًا. أعتقد أن الزمن يعكس جيدًا شخصية سيميوني. قلت له نحن نقوم بهذا وذاك، فقال: أنا لا أشعر بهذه الأمور ولا تروقني".

وتنبع كرة القدم الخاصة بكل منهما من منبع مختلف تماما، من دون حلول وسط، ويدافع كل منهما عن رؤيته ويتمسك بها بصورة رهيبة، ولا يوجد أفضل من لقاء الغد ليتأكد هذا الأمر.

26

وسيخوض أتلتيكو المباراة من دون اثنين من لاعبيه الأساسيين في آخر شهر ونصف. ولن يشارك في المباراة كل من خوسيه ماريا خيمينيز وهيكتور هيريرا نتيجة لتعرضهما لإصابات عضلية. ويفتقر سيميوني أيضا إلى جهود يانيك كاراسكو الذي سيغيب نتيجة لعقوبة الإيقاف.

لكن سيحظى سيميوني هجوميا بجواو فيليكس. ويقدم البرتغالي مستويات راقية بأدائه المستمر والحاسم على أرض الملعب، وبات عنصرا أساسيًا في التشكيل. وسجل اللاعب سبعة أهداف في آخر ثمان مباريات رسمية للـ"روخيبلانكوس".

ورغم أن الأتلتي لم يصل إلى صلابته في 2016، إلا أنه استعاد كثيرا منها مؤخرا مع بعض الخصائص الأخرى مثل تقليل الأخطاء القاتلة التي كلفته نقاطا كثيرة هذا الموسم، وأيضا الحدة والكثافة الدفاعية.

ومن المتوقع ألا تشهد المباراة تغييرات كثيرة في التشكيل المعتاد لسيميوني، لكن ثمة شكوك بسيطة ستترتب على الأدوار التي سينوط بها لاعبيه داخل الملعب وقد تتأثر بها مشاركة رودريجو دي بول وشيمي فيرساليكو.

بالنسبة إلى السيتي، فستكون هذه هي المواجهة الأولى ضمن سلسلة من المباريات المهمة التي سيخوضها الفريق الإنجليزي في ثلاث منافسات.

وسيلعب الـ"سيتزنس" غدا مع الأتلتي على ملعب الاتحاد قبل مواجهة ليفربول الإنجليزي يوم الأحد على نفس الملعب، ثم سيواجه أتلتيكو مدريد في الثالث عشر من الشهر الجاري على ملعب واندا متروبوليتانو، وبعدها بثلاثة أيام سيواجه ليفربول مجددا في نصف نهائي كأس الاتحاد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان