Reutersما أشبه الليلة بالبارحة.. شرب نيمار وكيليان مبابي نجما باريس سان جيرمان من كأس واحدة، وعانى الأمرين مع مسؤولي النادي الفرنسي.
في صيف 2019، عبر نيمار عن رغبته في الرحيل عن صفوف باريس، والعودة مجددًا لصفوف برشلونة.
وبعد عامين، سار مبابي على درب زميله البرازيلي، حالمًا بارتداء قميص ريال مدريد، ولكن كلاهما وجد ردًا كربونيًا من إدارة النادي الباريسي.
ويستعرض كووورة أوجه الشبه والاختلاف بين ملف نيمار ومبابي، وكيف انتهى الحال بهما إلى البقاء داخل جدران حديقة الأمراء رغمًا عن إرادتهما:
قبل عامين، عاش نيمار صيفا ساخنا، ووصل الحال إلى هتاف الجماهير الباريسية ضده في المدرجات خلال مباراة ستراسبورج.
وتكرر السيناريو أمام نفس المنافس (ستراسبورج) هذا الموسم، حيث سمع مبابي، دوي صافرات الاستهجان بأذنيه في مدرجات حديقة الأمراء.
ورفضت الإدارة الباريسية، تلبية رغبة نجمي الفريق، وتحدث ليوناردو المدير الرياضي لسان جيرمان بلهجة واحدة، بل ألقى باللوم على الطرف الآخر في المفاوضات بأنه لم يكن حريصًا على نجاحها.
وقال ليوناردو لوسائل الإعلام في صيف 2019 "دخلنا في مفاوضات مكثفة مع برشلونة، ورحبنا برحيل نيمار، لكن عرض النادي الإسباني لم يكن مناسبا، ولم يؤكد علينا بعد موافقة بعض اللاعبين المعروضين ضمن صفقة تبادلية مثل عثمان ديمبلي".
وأضاف "موقفنا واضح.. فتحنا الباب أمام بيع نيمار، ولكن بشروطنا".
وقبل أيام قليلة، أجرى ليوناردو، حوارًا مع عدد من وسائل الإعلام، مشددًا "مبابي لن يرحل إلا بشروطنا، ولن يغادر باريس مجانا، لقد وعدنا أنه لن ينتقل من باريس دون مقابل مالي".
ولم ينس المدير الرياضي الباريسي، سياسته في إلقاء اللوم، بقوله "ريال مدريد تعامل بعدم احترام، ويتواصل مع كيليان وأسرته منذ عامين، ويريد إتمام الصفقة في الأسبوع الأخير من سوق الانتقالات حتى يبرئ نفسه أمام الجميع بأنه فعل كل شيء لإتمام الصفقة، ثم يتعاقد معه مجانًا فيما بعد".
لكن يبدو للجميع أن موقف مبابي أكثر قوة من نيمار، حيث يتبقى للاعب الفرنسي، عام أخير في تعاقده، بينما كان البرازيلي يتطلع للعودة إلى برشلونة قبل 3 مواسم على نهاية تعاقده.
وفي يناير/كانون ثان الماضي، وجه ليوناردو، عدة رسائل حادة للغاية خلال حواره مع مجلة فرانس فوتبول، قائلًا "بالطبع نريد استمرار مبابي ونيمار، ولكن لن نتوسل إليهما ونقول لهما (أرجوكم ابقوا معنا)، سيستمر فقط من يريد تحقيق الانتصارات".
وأثرت هذه الرسائل في قرار نيمار، ليمدد تعاقده 3 مواسم إضافية حتى صيف 2025، ربما لاقتناعه بأن العملاق الباريسي أصبح من كبار القارة، وهو ما أثبته بتأهله لنهائي دوري الأبطال 2020 ثم قبل النهائي الموسم الماضي.
وتراهن الإدارة الباريسية على إقناع مبابي بالتجديد بعد إبرام صفقات من العيار الثقيل، وكونت فريق الأحلام بضم ميسي وراموس ودوناروما وفينالدوم وحكيمي، حيث قال رئيس النادي ناصر الخليفي "حققنا لمبابي ما يريده، لا يوجد لديه عذر للرحيل".
فهل يضعف مبابي أمام هذه الضغوط بعد تعثر انتقاله إلى ريال مدريد هذا الصيف؟ أم يصمد متمسكًا بالحلم الملكي؟ أم يوقع عقدًا جديدًا حتى لا يرحل مجانا محققًا الوعد الذي كشفه ليوناردو ليحرج المهاجم الشاب أمام الجميع؟
قد يعجبك أيضاً


