المدرسة التدريبية الألمانية تغزو التشامبيونزليج

ترك الألمان، بصمة خاصة على منافسات نصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وباتوا يأملون في لقب يثبت جدارتهم في التربع على عرش القارة العجوز.

وتأهل بايرن ميونخ ولايبزيج إلى نصف النهائي، بعد اجتيازهما برشلونة وأتلتيكو مدريد على التوالي، وهناك فرصة سانحة، لأن يلتقيا في المباراة النهائية الأسبوع المقبل.

ويلاقي لايبزيج منافسه باريس سان جرمان مساء الغد، على أن يواجه بايرن ميونخ، في اليوم التالي، خصمه ليون في المربع الذهبي.

لكن هناك بصمة ألمانية أخرى، متمثلة في وجود 3 مدربين ألمان في نصف النهائي، وهم هانز فليك (بايرن ميونخ)، وجوليان ناجلسمان (لايبزيج)، وتوماس توخيل (باريس سان جيرمان). 

فليك.. المفاجأة السارة 

لم يكن أشد المتفائلين يؤمن بقدرة فليك، على النجاح مع بايرن ميونخ بهذه الطريقة المدهشة، بعدما استلم تدريب الفريق بشكل مؤقت، خلفا للمدرب الكرواتي المقال نيكو كوفاتش.

والسبب في ذلك أن خبرة فليك كمدرب أول تكاد تكون معدومة، فبعد 5 أعوام قضاها كمدرب لهوفنهايم بين عامي 2000 و2005، تم تعيينه ضمن الطاقم الفني لريد بول سالزبورج بقيادة جيوفاني تراباتوني.

وسرعان ما انتقل فليك للعمل كمساعد لمدرب المنتخب الألماني، يواكيم لوف، وكان مع الفريق الفائز بلقب كأس العالم 2014، قبل أن يترك منصبه في العام ذاته.

وعاد فليك للواجهة العام الماضي، عندما تم تعيينه كمساعد لكوفاتش في بايرن، بيد أنه استلم سريعًا مهمة تدريب الفريق بعد إقالة المدرب الكرواتي، ومن هنا انطلقت قصة نجاح يتوقع النقاد أن تدوم طويلًا.

وساهم فليك في فوز بايرن بثنائية الدوري والكأس، ثم لعب دورا رئيسيا في اكتساح برشلونة بنتيجة 8-2 في ربع نهائي البطولة القارية. 

ناجلسمان.. الظاهرة 

يعتبر ناجلسمان، أصغر مدرب يتواجد في نصف نهائي دوري الأبطال، وذلك بعمر 33 عامًا و21 يومًا، وهناك الكثير من اللاعبين الذي يكبرونه سنًا من بين أضلاع المربع الذهبي.

واضطر ناجلسمان للاعتزال في سن صغيرة عندما كان لاعبا شابا بسبب الإصابة، وتحول لعالم التدريب مع أوجسبورج، حيث عمل تحت إشراف توخيل، وتعلم منه بعض أسرار التدريب، قبل العمل في الجهاز الفني المساعد لهوفنهايم.

وأثبت ناجلسمان نضجًا مبكرًا وقدرة على قراءة المباريات، ليتم تعيينه كمدرب رئيسي لهوفنهايم وهو بعمر 29 عامًا.

وحصل ناجلسمان، على جائزة أفضل مدرب في موسم 2016-2017، قبل أن يتحول لتدريب لايبزيج العام الماضي، وها هو الآن يحقق معه نجاحا لافتا، نال من خلاله إشادة النقاد. 

توخيل على خطى كلوب 

أما توخيل يبدو عازمًا على تقفي أثر صديقه يورجن كلوب، حيث يحلم بقيادة سان جيرمان، لأول لقب أوروبي في تاريخه، في موسمه الثاني مع الفريق.

مسيرة توخيل التدريبية انطلقت مع أوجسبورج في موسم 2007-2008، ثم توجه إلى ماينز ليخلف كلوب الذي رحل حينها إلى بوروسيا دروتموند، وهناك نال توخيل شهرة واسعة باعتباره صاحب أفكار هجومية.

ومع رحيل كلوب إلى ليفربول، حزم توخيل حقائبه متوجها إلى دورتموند، وقاد الفريق لإحراز لقب كأس ألمانيا في موسم 2016-2017، قبل أن يحصل على فرصة تدريب باريس خلفًا لإيمري.

وقاد توخيل، باريس سان جيرمان، لتحقيق ثلاثية من الألقاب المحلية هذا الموسم (الدوري وكأس فرنسا وكأس الرابطة).