نهاية عصر صلاح.. من يرث عرش الملك المفقود؟

انتهى المشوار الطويل للنجم المصري محمد صلاح مع ليفربول على ما يبدو، في مشهد يترك الجماهير في حالة من الحزن والدهشة. بعد 8 سنواتٍ من التألق والإنجازات الكبيرة، يبدو أن العلاقة بين "الملك المصري" والإدارة الفنية للنادي وصلت إلى طريق مسدود، ما يجعل التعاقد مع أنطوان سيمينيو خيارًا منطقيًا لتعويض الفراغ الكبير الذي سيخلفه صلاح على الجناح الأيمن.

كانت المباراة المنتظرة هذا الأسبوع ضد برايتون من المفترض أن تكون آخر ظهور لصلاح بقميص الريدز قبل انطلاقه للمشاركة مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب، ولكن التطورات الأخيرة تشير إلى احتمال كبير ألا يلعب صلاح للنادي مرة أخرى. هذا القرار جاء بعد سلسلة من الأحداث التي هدفت إلى إعادة ترتيب أولويات الفريق وتقليل الاعتماد على نجمٍ لطالما كان القلب النابض لهجوم ليفربول.

قبل ستة أشهر، كان محمد صلاح يشيد بالهولندي أرني سلوت ويثني على أسلوبه الذي يمنحه حرية كاملة على أرض الملعب، مما ساعده على تحقيق أداء مذهل في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولكن، الأمور تبدو مختلفة الآن، ففي المباراة الأخيرة على ملعب إيلاند رود، اتهم صلاح المدرب الهولندي بجعله كبش فداء لمعاناة الفريق هذا الموسم، ما أسفر عن استبعاده من مواجهة منتصف الأسبوع أمام ميلان.

حتى أسطورة النادي ستيفن جيرارد ما زال يأمل في تدخل المنطق لإيجاد حل للمصالحة بين الطرفين، لكن يرى كلارنس سيدورف بعد الفوز 1-0 على إنتر في سان سيرو أن سلوت ليس في مزاجٍ للتراجع، وهو ما يزيد من احتمالية أن تكون مباراة برايتون آخر ظهور لصلاح بقميص ليفربول.

إنه موقف محزن للغاية، خاصةً لجماهير النادي التي اعتادت على رؤية نجمها المفضل يسجل ويقود الفريق، لكن الإدارة لا تستطيع الانتظار طويلاً، خصوصًا إذا كان الخلاف بين اللاعب والمدرب قد بلغ ذروته.