EPAظهرت بصمات المدرب جوسيب جوارديولا واضحة على أداء مانشستر سيتي خلال الفوز المثير الذي حققه على مانشستر يونايتد (2-1)، عصر السبت، في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
تناقل لاعبو سيتي الكرة بسلاسة، وظهر عليهم الانسجام والتناغم بقيادة صانع الألعاب دافيد سيلفا ونجم المباراة كيفن دي بروين، كما برع البرازيلي فرناندينيو في حماية الخط الخلفي قبل وصول لاعبي يونايتد إلى منطقة الجزاء.
في الجهة المقابلة، سقط المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في أول اختبار حقيقي له مع مانشستر يونايتد، ولم يكن موفقًا في اختيار تشكيلته لهذه المباراة مع غياب مجموعة من اللاعبين عن مستواهم المعهود مثل أغلى لاعب في العالم بول بوجبا والأرميني هنريك مخيتريان.
صحيفة "ميرور" البريطانية أطلت علينا كعادتها بتقرير تستعرض فيه أبرز 5 مشاهد من القمة الملتهبة بين الفريقين، نوجزها لكم على النحو التالي:
قوة هجومية مميزة
قبل المباراة تخوف جمهور مانشستر سيتي من التأثير السلبي الذي سيتركه غياب الموقوف سيرجيو أجويرو على الأداء الهجومي للفريق، وسرعان ما تبددت هذه المخاوف مع مرور الدقائق الأولى من عمر اللقاء.
استعرض جوارديولا خيارات فريقه الهجومية خلال المباراة متمسكا في الوقت ذاته بطريقة اللعب 4-1-4-1، واستعان المدرب الإسباني بالمهاجم النيجيري كيليتشي إيهايناتشو، فلم يخيب الأخير الظن، ليثبت مانشستر سيتي أن أجويرو ليس إلا لاعب يزيد الفريق قوة وخطورة وغزارة تهديفية.
التشكيلة الخاطئة
بعد مرور 24 دقيقة فقط على بدء الشوط الأول، وجّه مورينيو كل من أنتوني مارسيال وماركوس راشفورد وخوان ماتا بإجراء تمارين الإحماء، وربما تكون هذه الخطوة اعترافًا ضمنيًا من المدرب البرتغالي باختيار التشكيلة الخاطئة لهذه المباراة.
اختار مورينيو كل من هنريك مخيتريان وجيسي لينجارد على الجناحين، على حساب خوان ماتا وأنتوني مارسيال، ظهر أن مخيتريان ما يزال متأثرًا من الإصابة التي تعرض لها مع منتخب أرمينيا الأسبوع الماضي، وافتقد لينجارد للسرعة المطلوبة في الجهة اليسرى.
وكان الأجدر بمورينيو أن يدفع بماركوس راشفورد أساسيًا لأنه يتمتع بالسرعة الكافية لاختراق دفاع سيتي، إضافة إلى تحركاته النشيطة حول رأس الحربة زلاتان إبراهيموفيتش.
دي بروين يثبت نفسه أمام مورينيو
تخلى مورينيو عن كيفن دي بروين في تشيلسي بحجة أنه لم يكن جاهزا للعب في صفوفه، فكان لا بد للدولي البلجيكي من الرد على مدربه السابق من خلال أداء ديناميكي أمام مانشستر يونايتد، توجه بهدف جميل.
كان دي بروين نجم المباراة الأول بتحركاته النشيطة وتعاونه مع زملائه، فلم يكتف بالهدف الذي سجله، فكان وراء الهدف الثاني بعدما سدد في القائم ليتابع إيهياناتشو الكرة في الشباك.
كما اقترب دي بروين من تسجيل الهدف الثالث لمانشستر سيتي في المباراة بعدما سدد في القائم مرة جديدة، ليثبت عدم صواب مورينيو في الاستغناء عن خدماته.
شراكة مكشوفة
احتفظ مورينيو بالثنائي إريك بيلي ودالي بليند في عمق دفاع مانشستر يونايتد بعد بدايتهما القوية هذا الموسم والتفاهم الواضح الذي ظهر بينهما في المباريات الثلاث السابقة بالدوري.
ويوم السبت أصبحت هذه الشراكة معرضة للانتهاء، خصوصا بعد الأخطاء التي ارتكبها الهولندي بليند، حيث تردد في تشتيت الكرة لينتزعها من أمامه دي بروين ويحرز الهدف الأول، قبل أن يفسد مصيدة التسلل على فريقه في كرة الهدف الثاني.
وقد يلجأ مورينيو في المباريات المقبلة للاستعانة بكريس سمولينج بدلا من بليند رغم أن بيلي لم يكن معصوما عن الخطأ أمام سيتي، خصوصا في الشوط الأول أثناء محاولته فرض رقابة صارمة على إيهياناتشو.
بداية كارثية
يمكن القول أن المباراة الأولى للحارس التشيلي كلاوديو برافو كانت كارثية بكل معنى الكلمة، فقد ارتكب 4 أخطاء قاتلة تسبب أحدها في تسجيل مانشستر يونايتد لهدف المباراة الوحيد.
يحتاج برافو لوقت أكبر للاعتياد على أسلوب المدرب جوارديولا الذي يحب اشتراك الحارس في بناء الألعاب من الخلف، إضافة إلى عدم توفير مساحات كبيرة أمام مهاجمي الخصوم.
هذا الأسلوب أفاد جوارديولا كثيرًا مع بايرن ميونيخ عندما تواجد الحارس العملاق مانويل نوير، لكنه ربما لن يجدي نفعا مع برافو، ومن المؤكد أن "الطريد" جو هارت ينظر للأمر من تورينو بشيء من السخرية.





