إعلان
إعلان

3 أسابيع تهدد إيمري بالخروج من جنة باريس

efe
15 فبراير 201809:31
أوناي إيمريEPA

حمّلت الصحافة الفرنسية وجماهير باريس سان جيرمان مدرب الفريق، أوناي إيمري، مسئولية الهزيمة على ملعب سانتياجو برنابيو أمام ريال مدريد (3-1) في ذهاب دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا.

وصار المدرب الإسباني فوق فوهة البركان في موسمه الثاني مع فريق العاصمة، في ظل انتقاد الجماهير والصحافة لقراراته وقلقه الذي نقله للاعبين خلال الشوط الثاني من اللقاء.

كما حصل ثلاثي هجوم الفريق الذين يزيد سعرهم عن نصف مليار دولار على جرعة من الانتقادات بسبب الأداء غير المنتظم لنيمار في المباراة، وغياب الثقل الهجومي لمبابي، وعدم نشاط كافاني في الجبهة الأمامية.

وجددت هذه الهزيمة جرح السقوط الموسم الماضي في نفس الدور على ملعب كامب نو (6-1) أمام برشلونة رغم الفوز ذهابًا على ملعب حديقة الامراء برباعية نظيفة، وصارت الجماهير والصحافة تتشكك في قدرة المدرب الإسباني مجددًا على إدارة المواجهات الكبرى.

ولكن مالك النادي، القطري ناصر الخليفي، قطع الطريق على الجميع بالتأكيد بعد المباراة على أنه "يثق في مدربه"، على أمل أن يحقق الفريق انتفاضة في مباراة العودة في باريس يوم 6 مارس/آذار.

ورغم تصريحات الخليفي التي تسعى لإزالة التوتر من على كاهل الفريق، لكن مصير إيمري أصبح مرتبطًا أكثر من أي وقت مضى بمستقبل (بي إس جي) في دوري الأبطال، خاصة بعدما قلصت هذه الخسارة أمام الريال من رصيد المدرب الذي تم التعاقد معه في الأساس لقيادة كتيبة مدججة بالنجوم من أجل تحقيق حلم الفريق الباريسي المنشود برفع الكأس ذات الأذنين للمرة الأولى.

وبذلك أصبح طوق النجاة لإيمري مباراة الإياب القادمة أمام الميرينجي بعد ثلاثة أسابيع.

وكان إيمري قد اتخذ ثلاثة قرارات خلال المباراة أشعلت الجدل حوله، حين استبدل كافاني بتوماس مونييه في الدقيقة 66 مما أشعر الفريق بالخوف خاصة مع استبدال مهاجم بمدافع، وهو نفس القرار الذي تلقى المدرب اللوم عليه العام الماضي في كامب نو، حين حاول وقف الهجوم الكاسح لبرشلونة باستبدال الأرجنتيني خافيير باستوري باللاعب جريجورز كريتشوفياك الذي يميل أكثر للدفاع، مما جعل الفريق تحت رحمة البلاوجرانا.

وسجل ريال مدريد هدفين الليلة الماضية من ناحية مونييه، الذي أكدت صحيفة (ليكيب) أنه عاش "ليلة مؤلمة"، في حين كان بوسع المدرب الإسباني الاستعانة بخياراته المعتادة مثل الأرجنتيني آنخيل دي ماريا المتألق منذ بداية 2018 والذي لم يشارك لدقيقة واحدة في اللقاء.

?i=reuters%2f2018-02-14%2f2018-02-14t212119z_507954687_rc1f190dc360_rtrmadp_3_soccer-champions-mad-psg_reuters

وراهن إيمري في وسط الملعب على الواعد جيوفاني لو سيلسو، الذي قدم مردودًا طيبًا مع فريقه خلال الإصابة الطويلة لتياجو موتا، ولكن اللاعب (21 عامًا) ارتكب الكثير من أخطاء الشباب لافتقاده للخبرة في ملعب مثل البرنابيو.

ولم يدخل موتا في القائمة من الأساس رغم تعافيه من الإصابة، في حين تابع المخضرم لاسانا ديارا، الصفقة الوحيدة للباريسيين خلال سوق الانتقالات الشتوية، المباراة من على مقاعد البدلاء.

أما القرار الأكثر إثارة للدهشة فتمثل في ترك قائد الفريق، البرازيلي، تياجو سيلفا على مقاعد البدلاء، والدفع بدلًا منه باللاعب الشاب بريسنيل كيمبيمبي (22 عامًا).

ورغم أن هذا التبديل لم يؤثر كثيرًا خلال المباراة، لأن المدافع الفرنسي قدم مباراة جيدة، لكن إيمري تسبب في مشكلة بصفوف الفريق، عكسها وجه سيلفا الحزين وهو يجلس على مقاعد البدلاء.

ومن الممكن أن يلعب تأثير سيلفا على زملائه، وبخاصة البرازيليين، بالنظر إلى خبرته وأقدميته، الآن ضد المدرب.

ورأى إيمري حتى الآن انتقادات غير مباشرة من لاعبيه، فزوجة سيلفا انتقدت على الشبكات الاجتماعية خطة المدرب، في حين نشرت زوجة دي ماريا رسالة مليئة بالسخرية: "مجهودك، عملك الإضافي وأهدافك وتمريراتك الحاسمة وأفضل لحظاتك = مقاعد البدلاء. ولكن نحن النساء لا نفهم شيئًا في كرة القدم".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان