EPAعاش كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان ومنتخب فرنسا، أحداثا ساخنة للغاية طوال عام 2023، حيث قاوم محاولات عديدة لكسر أنفه، داخل جدران حديقة الأمراء أو مع المنتخب الفرنسي.
خسارة لقب
تلقى مبابي خلال الأسابيع الأولى من العام صدمة قاسية، بعد خسارة المباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة، رغم تسجيله 3 أهداف في شباك الأرجنتين، التي انتزعت اللقب في النهاية بعد التفوق بركلات الترجيح.
وفقد منتخب فرنسا بعد هذه الصدمة، عددا من الأعمدة الرئيسية التي قررت الاعتزال دوليا، مثل حارس المرمى هوجو لوريس، ورافائيل فاران مدافع مانشستر يونايتد.
وفاجأ ديديه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، الكثيرين باختيار مبابي ليحمل شارة قيادة الديوك، على حساب نجوم آخرين أكبر منه سنا، مثل أنطوان جريزمان وأدريان رابيو وأوليفييه جيرو.
وأثار هذا القرار ضجة واسعة في وسائل الإعلام الفرنسية، إلا أن مبابي كان على قدر التحدي في قيادة الفريق، وتصرف بذكاء داخل الملعب وخارجه في استيعاب زملائه، وسمح لهم بالظهور في المؤتمرات الصحفية قبل مباريات الديوك.
كما توهج نجم "بي إس جي" داخل الملعب، وكان هدافا للمنتخب الفرنسي في مشوار التصفيات المؤهلة لبطولة يورو 2024، حيث تأهل الديوك بجدارة واستحقاق وبسجل خال من الهزائم.
أزمة التجديد
العقبة الثانية التي كادت أن تكسر أنف مبابي، هي صدامه العلني مع رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي، بسبب رفضه تمديد تعاقده لموسم ثالث.
وأبلغ مبابي إدارة ناديه بهذه الرغبة في خطاب رسمي، وفقًا للمنصوص عليه في التعاقد، ليعيش النادي الباريسي فوق صفيح ساخن طوال الصيف.
ومنح الخليفي مهلة لمبابي، حيث خيره بين أمرين إما تجديد تعاقده أو عرضه للبيع، ووصل الأمر لعقاب اللاعب باستبعاده من الجولة الصيفية استعدادًا للموسم الجديد، حيث تدرب قائد منتخب فرنسا لأكثر من أسبوعين مع اللاعبين المعروضين للبيع.
وانتهت المهلة، واستمر مبابي على موقفه وكسب هذه الجولة، حيث ذاب الجليد بينه وبين الخليفي ليعود للمشاركة في المباريات بعد تجميده لأكثر من 3 أسابيع.
انتقادات إنريكي
بعد أزمة الخليفي وضجة شارة القيادة، واجه مبابي محاولة من نوع آخر لكسر أنفه بطلها لويس إنريكي المدير الفني للفريق الذي لم يجد حرجا في انتقاد النجم الفرنسي علنا بسبب عدم الالتزام بالمهام الدفاعية رغم تألقه بتسجيل هدفين في إحدى المباريات.
كما كشر كيليان مبابي (25 عاما) عن أنيابه، معبرًا عن غضبه من التحفظ الدفاعي المبالغ فيه خلال الدقائق الأخيرة من مباراة بوروسيا دورتموند الألماني في ختام مرحلة المجموعات لدوري الأبطال.
لكن، المدرب الإسباني علق حينها قائلا: "أتفهم غضب مبابي، لكن أنا المدير الفني المسؤول عن كل القرارات داخل الملعب وخارجه".
وكان إنريكي أكثر حدة في مناسبات أخرى عند الحديث عن مبابي، لكن النجم الفرنسي واصل الصمود، وأثبت أنه لا غنى عنه، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الفرنسي هذا الموسم برصيد 18 هدفا، بخلاف تسجيله 3 أهداف في دوري أبطال أوروبا بعد تجاوز المجموعة الحديدية.
قد يعجبك أيضاً



