
سيظل عام 2020 راسخًا في ذاكرة الحركة الرياضية في الجزائرية، بسبب ما شهده من أحداث غير مسبوقة نتيجة تفشي جائحة كورونا، وما خلفه من أثار "صادمة" على جميع الناشطين في المجال الرياضي.
وفي ظل أزمة "كورونا"، تم تعليق النشاط الرياضي في الجزائر منذ منتصف آذار/مارس، وقرر اتحاد الكرة بعد طول انتظار إنهاء الموسم عند المرحلة 22 من الدوري الجزائري لكرة القدم وقبل ثماني جولات من الختام، مع إعلان شباب بلوزداد بطلا للدوري ومولودية الجزائر وصيفا.
وخلف هذا القرار حالة من الجدل في أوساط اللعبة بالجزائر، واستمرت حالة الجدل لعدة أسابيع.
ولم تسمح الحكومة بعودة التدريبات المشروطة إلا في آب/أغسطس، واقتصر القرار في البداية على الرياضيين المتأهلين لدورة أولمبياد طوكيو 2020 المؤجلة إلى صيف 2021، قبل أن يشمل في أيلول/سبتمبر أندية دوري كرة القدم للمحترفين الذي عادت عجلته للدوران نهاية تشرين ثان/نوفمبر، وسبقه بأسبوع واحد كأس السوبر عن موسم 2018-2019 الذي عاد لقبه إلى شباب بلوزداد على حساب جاره اتحاد الجزائر.
وصعد شباب بلوزداد على حساب النصر الليبي للدور الأول من النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا، بعدما ودع مبكرا النسخة الماضية من كأس الكونفيدرالية على يد بيراميدز الذي خسر لاحقا نهائي هذا البطولة أمام نهضة بركان.
وكانت مشاركة بارادو الخارجية الأولى تاريخية بعدما وصل لدور المجموعات، وهو الحاجز الذي توقفت عنده مسيرة شبيبة القبائل واتحاد الجزائر في مسابقة دوري الأبطال التي سيعود إليها مولودية الجزائر في الذكرى المئوية لتأسيسه وحلم تكرار إنجاز عام 1976، عندما توج بالثلاثية، يراود الجميع.
وفي خضم ضبابية المشهد العام نتيجة تبعات جائحة كورونا، فاجأ مدافع "الخضر" جمال بن العمري، الجميع بتوقيعه لنادي ليون، بعدما وصلت مغامرته مع نادي الشباب السعودي للنهاية.
أما زميله يوسف بلايلي، الذي كان على خلاف مع أهلي جدة، انضم إلى كتيبة اللاعبين الجزائريين التي تنشط بدوري نجوم قطر من بوابة نادي قطر.
كما تعاقد المدافع الدولي حسين بن عيادة، مع الإفريقي التونسي، أما موهبة وفاق سطيف، إسحاق بوصوف، فالتحق بلومال البلجيكي. واختار سعيد بن رحمة، اللعب لوست هام على سبيل الإعارة.
ولم يتخل الدوري الجزائري عن عادته؛ فقبل انطلاق الموسم الجديد، أقال اتحاد الجزائر مديره الفني فرانسوا تشيكولوني، وبعد انقضاء الجولة الأولى، انفصل شبيبة القبائل عن مدربه يامن الزلفاني.
ويبقى رياض محرز، نجم مانشستر سيتي، أبرز الجزائريين تألقا في أوروبا وبدرجة أقل رامي بن سبعيني مدافع بوروسيا مونشنجلادباخ، وأندي ديلور لاعب مونبلييه.
وبعيدا عن كرة القدم، وجد منتخب كرة اليد للرجال صعوبات في استئناف نشاطه بسبب قيود كورونا، ثم الإصابات التي ضربت صفوفه جراء الفيروس.
ورغم ذلك، يستعد الفريق لبطولة كأس العالم 2021 بمصر من خلال معسكرين إعداديين مهمين في الخارج؛ الأول ببولندا من 16 إلى 30 ديسمبر/كانون أول الجاري، والثاني بالبحرين مطلع العام المقبل.
ويخوض المنتخب الجزائري مونديال 2021 ضمن المجموعة السادسة مع منتخبات أيسلندا والبرتغال والمغرب.
وتواجه الرياضة الجزائرية في 2021، عدة تحديات أبرزها التخلص من مشاكل الماضي والتطلع لمشاركة مشرفة في دورة طوكيو، فيما يسعى منتخب كرة القدم لتحقيق بداية مثالية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022.
قد يعجبك أيضاً



