10 خيبات أمل بالموسم الحالي من الدوري الإنجليزي

كثيرة هي المفاجآت التي حفل بها الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ففي وقت قدمت فيه فرق صغيرة أداء مميزا وارتقت إلى مراكز متقدمة، فشل الكبار في الارتقاء بمستوى التوقعات.

وعلى المستوى الفردي، سيطر لاعبون لم نسمع بهم من قبل أمثال جيمي فاردي ورياض محرز، وبرز آخرون رغم تواضع أنديتهم مثل مهاجم واتفورد تروي ديني، وفي الجهة المقابلة لم تشفع الخبرة والشهرة والإنجازات لنجوم الدوري كي يواصلوا التألق في سماء المسابقة.

صحيفة "ديلي مايل" البريطانية سلطت الضوء على أبرز 10 خيبات أمل في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، نوجزها لكم على النحو التالي:

10 - صاحب الضيافة

تستضيف الفرق المباريات على أرضها بهدف الاستمتاع بميزتي الأرض والجمهور، إلا أن الموسم الحالي شذ قليلا عن القاعدة، فلم يعد الفوز على الضيوف أمرا مضمونا أو مرجحا، وتمكنت الفرق الأخرى من قلب المعادلة عن طريق تنفيذ الهجمات المرتدة الخاطفة التي غالبا ما تسفر عن أهداف حاسمة.

حتى هذه اللحظة من الموسم الحالي، تحقق 120 انتصارا للمضيف مقابل 101 انتصارا للضيف و82 تعادلا، وفاز المتصدر ليستر سيتي بأكبر عدد من المباريات بعيدا عن الديار برصيد 10 انتصارات مقابل 9 على أرضه، ولا يوجد فريق لم يتلق الهزيمة على أرضه هذا الموسم، ولا يوجد أيضا فريق لم يفز بمباراة واحدة خارج أرضه، حتى المتذيل أستون فيلا حقق الانتصار خارج ملعبه على بورنموث.

9 - إلياكويم مانجالا

إنه أغلى مدافع في الدوري الممتاز، وكلف خزينة مانشستر سيتي ما بين 32 و42 مليون جنيه استرليني، ورغم حجم الصفقة الكبير، لم يتمكن مانجالا من تعزيز دفاع الـ"سيتيزينز" في موسمه الثاني مع الفريق.

يعامل الكرة وكأنها حبة بطاطا ساخنة، يرتكب هفوات قاتلة، ولا يستطيع تعويض غياب القائد فنسنت كومباني، كما أنه بطيء جدا على أرض الملعب.

إذا علمنا أن الألماني ربورت هوث كلف خزينة ليستر سيتي مبلغا قدره 3.5 ملايين جنيه إسترليني، سندرك حقيقة أن صفقة استقدام مانجالا من بورتو قبل عامين، فاشلة بكل المقاييس، ولن يرغب المدرب الجديد بيب جوارديولا في الاحتفاظ بخدماته الموسم المقبل.

8 - تشيلسي

الفريق بأكمله قلب التوقعات بشكل سلبي لم يتوقعه أحد، فهو في طريقه لتقديم أكثر موسم مخيب للآمال لفريق حامل للقب في الدوري الممتاز علما بأنه يحتل حاليا المركز العاشر بعد انقضاء 31 جولة.

انخفض مستوى اللاعبين بشكل ملحوظ وأهمهم إيدن هازارد ونيمانيا ماتيتش وبرانيسلاف إيفانوفيتش، واختلف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو كثيرا مع اللاعبين لتتم إقالته في منتصف الموسم، أما مزاج المهاجم الإسباني دييغو كوستا فهو سيء إلى حد لا يمكن تقبله علما بأنه تلقى بطاقة حمراء في المباراة قبل الأخيرة أمام إيفرتون، إلى جانب أن القائد جون تيري أعلن مؤخرا عدم نية النادي تجديد تعاقده معه رغم عدم انخفاض مستواه عن الموسم الماضي.

تحسنت النتائج قليلا بعد إقالة مورينيو وتعيين الهولندي جوس هيدينك مكانه بصورة مؤقتة حتى نهاية الموسم، لكن الفريق ودع أيضا مسابقتي دوري أبطال أوروبا وكأس انجلترا، وتنتظر المدرب الجديد أنتونيو كونتي مهمة صعبة في إعادة بناء الفريق الموسم المقبل.

7 - جوكان إنلر

يبدو غريبا ورود لاعب من المتصدر ليستر في هذه القائمة، لكن حالة إنلر مختلفة، فهو واحد من أشهر اللاعبين الذين انضموا إلى ليستر عبر تاريخه، وكان متوقعا قيامه بنفس الدوري الذي قام به الأرجنتيني استيبان كامبياسو الموسم الماضي، إلا أنه سقط سقوطا ذريعا تحت قيادة المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري ولم يبدأ سوى 3 مباريات منذ بداية الموسم، ولم يشارك في دقيقة واحدة خلال العام 2016.

ويعيش لاعب أودينيزي ونابولي السابق حالة نفسية سيئة، ومن الممكن أن يفقد مكانه في تشكيلة المنتخب السويسري في نهائيات كأس أوروبا 2016 لندرة نزوله أرض الملعب، والأمر الأكيد هو أن لاعب الوسط الذي تأثر من تألق الثنائي داني درينكووتر ونجولو كاتني، لن يبقى في صفوف الفريق بعد نهاية الموسم.

6 - روبرتو مارتينيز

يعرف عن المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز قدرته على تحفيز لاعبيه من خلال إدراكهم لأهميتهم في الفريق، في إيفرتون وصف مارتينيز روس باركلي بأنه عماد مستقبل المنتخب الإنجليزي، وقال عن روميلو لوكاكو أنه ألمع موهبة هجومية في العالم، وقدر قيمة مدافعه جون ستونز بأكثر من 45 مليون جنيه استرليني.

لكن الموسم الحالي انقلب على مارتينيز، فلم تكن النتائج بحجم الآمال، وانحدر مستوى بعض لاعبيه في النصف الثاني من الموسم مثل ستونز، واتهمه الجمهور بمبالغته في اللعب الهجومي والتقدم نحو الأمام على حساب الأدوار الدفاعية، عكس ما كان المدرب السابق ديفيد مويس يقوم به حيث اعتاد على التكتل الدفاعي الاعتماد على المرتدات.

وحتى التأهل إلى نصف نهائي كأس إنجلترا لم يهدئ الأمور بين مارتينيز وجمهور إيفرتون، فالفريق يقبع في النصف الثاني من الترتيب، وتلقى في المباراة الأخيرة أمام أرسنال هزيمته الثامنة هذا الموسم على أرضه.

5 - جهاز أرسنال التأهيلي

من المفترض أن يكون الموسم الحالي فأل خير على أرسنال من ناحية الإصابات، فقد جعل المدرب أرسين فينغر هذا الأمر أولوية قصوى، والدليل عدم إقدامه على شراء لاعبين الضيف الماضي باستثناء الحارس التشيكي بيتر تشيك.

وبدلا من ذلك، امتلأت غرف العلاج التأهيلي واللياقة البدنية بالمصابين، فقد غاب جاك ويلشير وسانتي كازورلا عن أغلب مباريات الموسم، وعاد داني ويلبيك مؤخرا بعد غياب دام 8 أشهر، ويفتقد أرسنال حاليا لخدمات بيتر تشيك وأرون رامزي وماثيو فلاميني وأليكس أوكسلايد تشامبرلاين إضافة إلى الغياب طويل الأمد للاعب الوسط التشيكي توماس روزيسكي.

ولهذا السبب يحق لفنيجر الاعتقاد بأن فريقه كان ليفوز بلقب الدوري بسهولة لولا لعنة الإصابات التي يتحمل مسؤوليتها أولا وأخيرا الجهاز التأهيلي الطبي للنادي.

4 - دافيد سليفا

يوصف الدولي الإسباني سيلفا في مانشستر سيتي بأنه اللاعب الذي يملك العصا السحرية، فهو يتمتع بأداء سلس خال من العيوب في منتصف الميدان ويمكنه صناعة الألعاب والأهداف بسهولة، لكن الموسم الحالي اختلف عن المواسم السابقة بالنسبة للاعب فالنسيا السابق.

برر المدرب التشيلي مانويل بيليجريني انخفاض مستوى لاعبه الإسباني إلى إصابة مزمنة في الكاحل، ورغم أن سيلفا ليس لاعبا معتادا على تسجيل الأهداف، يبقى رصيده هذا الموسم متدنيا بالنسبة للاعب بامكانياته الفذة (4 أهداف)، ويتخوف جمهور مانشستر سيتي من عدم قدرة سيلفا على تقديم المستوى ذاته الذي قدمه في المواسم الست الماضية مع الفريق والتي أحرز فيها لقبين للدوري.

3 - باستيان شفاينشتايجر

تحمس جمهور مانشستر يونايتد عندما علم باستقطاب قائد المنتخب الألماني باستيفان شفاينشتايجر الصيف الماضي، إلا أنه فوجئ بعدم قدرة اللاعب على الأداء بنفس الوتيرة التي أدى فيها خلال الأعوام الماضية مع فريقه السابق بايرن ميونيخ.

لم يكلف شفاينشتايجر الكثير بالنسبة لمانشستر يونايتد (6.5 ملايين جنيه استرليني)، وظهر قليل الحيلة، بطيء الحركة في وسط الملعب، وفي بعض الأحيان بدا متجاوزا وزنه المعتاد.

التأثير الإيجابي الوحيد لشفاينشتايجر هو حضوره القوي كلاعب صاحب خبرة في غرفة الملابس، ورغم عودته مؤخرا من الإصابة، يستبعد أن يستعيد مكانه الأساسي في التشكيل لأن المدرب لويس فان جال يميل للاستعانة بمورجان شنايدرلاين ومايكل كاريك.

2 - كريستيان بنتيكي

كلف المهاجم البلجيكي خزينة ليفربول 32.5 مليون جنيه إسترليني الصيف الماضي، ليدرك أنه شرب مقلبا كبيرا لأن بنتيكي ظهر ظلا لذلك المهاجم المرعب في صفوف فريقه السابق أستون فيلا.

وعندما حل المدرب الألماني يورجن كلوب مكان الأيرلندي الشمالي برندان رودجرز، لازم بنتيكي مقاعد البدلاء، ولعب 16 مباراة منذ بداية العام أحرز خلالها هدفا واحدا، وحصيلته العامة بلغت 8 أهداف في 35 مباراة بكافة المسابقات.

لا يراه كلوب كلاعب أساسي يمكنه إحداث الفارق مع ليفربول، لذلك من المستبعد تماما أن يبقى بنتيكي في صفوف الفريق الأحمر الصيف المقبل.

1-إيدن هازارد

يبقى الانحدار الشديد في مستوى اللاعب البلجيكي إيدن هازارد لغزا يصعب حله، فهو اللاعب الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي بعدما أحرز 19 هدفا وقاد تشيلسي لإحراز لقب الدوري قبل أن ينزل مستواه بشكل غير مألوف ويسجل هدفين فقط منذ بداية الموسم الحالي، كلاهما في مسابقة الكأس.

يبدو أن هازارد يفتقر للجانب البدني، كما أنه مشتت من الناحية الذهنية، وهو اللاعب الوحيد الذي لم يتحسن مستواه في الفريق منذ قدوم المدرب جوس هيدينك.

وتزداد التكهنات حول إمكانية رحيل هازارد إلى ريال مدريد الصيف المقبل، خصوصا وأن جمهور تشيلسي لم يهضم قيامه بتبديل القميص مع لاعب باريس سان جيرمان بين شوطي ماراة الفريقين في مسابقة دوري الأبطال.