يورو 2024.. الحصان الأسود يبحث عن إنهاء معاناة 70 عامًا

تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى مباريات المنتخبات الكبرى في ثمن نهائي يورو 2024 المقام حاليا في ألمانيا، إلا أن مواجهة أخرى تبدو جديرة بالمتابعة، تلك التي تجمع النمسا وتركيا في لايبزيج يوم 2 يوليو/تموز المقبل.

وقدمت النمسا مستويات لافتة وتصدرت المجموعة الرابعة التي ضمت عمالقة مثل فرنسا وهولندا إضافة إلى بولندا.

ويعتبر كثيرون النمسا بمثابة الحصان الأسود ليورو 2024، ومع تلك المستويات تأمل في إنهاء واحدة من أكبر العقد في تاريخها أمام تركيا.

وتبحث النمسا عن تحقيق أول انتصار في الأدوار الإقصائية في بطولة كبرى منذ 70 عامًا، وتحديدًا منذ الفوز بالمركز الثالث في مونديال 1954 على حساب أوروجواي بنتيجة (3-1)، وهو أفضل إنجاز في تاريخ الكرة النمساوية حتى الآن.

وقبلها خسرت النمسا أمام ألمانيا الغربية (6-1) في نصف النهائي، وفي ربع النهائي تفوفت على أصحاب الأرض سويسرا بنتيجة (7-5) في أكثر مباراة شهدت أهدافا بتاريخ كأس العالم.

ومنذ الانتصار أمام أوروجواي، لم تخض النمسا أي مباراة في الأدوار الإقصائية في المونديال، حيث ودعت من دور المجموعات في نسخة 1958، وخرجت من دور المجموعات الثاني في مونديالي 1978 و1982.

كما ودعت النمسا من دور المجموعات في مونديال 1990، ولم يختلف الأمر في فرنسا 1998، حيث كانت آخر نسخة تشارك بها في المونديال.

أما في اليورو فودعت من دور المجموعات على أرضها في 2008 وفي نسخة 2012.

ونجحت النمسا في الوصول إلى ثمن نهائي النسخة الماضية 2020، لكنها خسرت أمام إيطاليا (2-1) بعد اللجوء إلى الوقت الإضافي.

التفوق التاريخي

ما يزيد من أمل النمسا في تحقيق أول انتصار في الأدوار الإقصائية بعد تلك الفترة الطويلة، هو التفوق في المواجهات المباشرة أمام تركيا بـ9 اننتصارات مقابل تعادل واحد و7 هزائم.

وتواجه الفريقان وديًا في مارس/آذار الماضي، حيث فازت النمسا (6-1)، في واحدة من أثقل هزائم تركيا في تاريخها، مما يمنح النمسا ثقة كبيرة قبل المواجهة المقبلة.

الغيابات

تفتقد تركيا خدمات قائدها ونجم إنتر هاكان تشالهانوجلو وساميت أكايدن للإيقاف، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة النمسا.

خفوت تركي

لم تقدم تركيا مستويات بارزة في البطولات الكبرى في الآونة الأخيرة، فبعد الوصول إلى نصف نهائي يورو 2008، شاركت مرتين في البطولة الأوروبية وودعت من دور المجموعات في 2016 و2020.

كما لم تشارك تركيا في أي نسخة من كأس العالم منذ احتلال المركز الثالث في نسخة 2002، وبالتالي سيكون وصولها إلى ثمن النهائي هذا العام بمثابة إنجاز بارز.

AFP