يا رب نفرح بالتأهل

خسرنا مواجهة الإمارات التي كانت كفيلة بأن تنقلنا إلى "مونديال الروس" وبدأنا نترقب الحسابات المعقدة.

تحول صادم الكل يتحمل تبعاته المدرب واللاعبين وكذلك اتحاد الكرة الذي لم يوفق في طلب تقديم المواجهة.

الآن لم يعد أمامنا إلا فرصة الفوز على اليابان لعل وعسى أن تخفق أستراليا وتتألق تايلاند وتنتفي حالة التخاذل من تلك المهمة.

المنتخب السعودي نجح في البداية أما في الرمق الأخير فقد خذل الجميع وهذا الخذلان لا يجب أن يتكرر غداً أمام اليابان بل على لاعبيه التمسك بالفرصة المتبقية والحرص التام عليها والقتالية من أجلها.

نعم هي صعبة لكنها ليست مستحيلة وكرة القدم تنحاز دائماً لمن يبذل من أجلها كل الطاقات البدنية والنفسية والفنية ومن هذا المنطلق يجب أن نرى المنتخب السعودي طيلة الـ90 دقيقة نداً قوياً يحارب على الفوز، فإما أن نكسب ونتأهل وإما أن تتكرر صورة اللقاء السابق فنخسر كل ما تم بناؤه.

على نجوم "الأخضر" الذين تحيطهم كل وسائل الدعم بما فيها دعم ولي العهد الذي وجه مشكوراً بدخول الجماهير الرياضية مجاناً أن يقدموا عصارة ما يملكون من العمل داخل أرضية الميدان وبما يتلاءم مع هذا الدعم الكبير كونه الوحيد الذي يسهل الطريق إلى شباك "الساموراي" الياباني وهزها بأكثر من هدف.

لا نريد اللاعب السعودي يتهاون عن دوره هذه المرة، عليه أن يناضل من أجل فرصته التاريخية فلربما تحولت بوصلة الصعاب إلى الاتجاه التي يرغب ونرغب فيها.

بالطبع هو أمل صعب والصعب هنا ليس في الفوز على اليابان بل في المنازلة السهلة التي سيخوضها "الكنغر" الأسترالي.

نجوم منتخبنا عليكم مسؤولية كبيرة نجحتم في حملها مرات وأخفقتم في حملها مرات وإذا ما كانت لديكم الرغبة في أن يخلد التاريخ الرياضي أسماءكم فما عليكم سوى تعويض كل سعودي عن مهزلة اللقاء السابق بالفوز على اليابان أولاً ومن ثم مواصلة البحث عن بطاقة التأهل حتى لو كانت عن طريق الملحق، ما عدا ذلك فالجمهور لن يغفر لكم هذا التهاون الذي جاء في مراحل الحسم الأخيرة وفي وقت كان الجميع يعتقد بأن البطاقة الأولى من هذه المجموعة الحديدية ستكون خضراء سعودية.

ختاماً نسأل الله التوفيق لـ"لأخضر" ونبتهل إليه بالدعاء أن يجعل التأهل حليفاً له وسلامتكم.

نقلا عن صحيفة الرياض