
يعد ياسر رضوان ظهير أيمن منتخب مصر السابق، أحد أبرز من شغل هذا المركز في تاريخ الكرة المصرية ببطولات أمم أفريقيا، بخلاف أنه لعب لعدة سنوات في الدوري الألماني مع فريق هانزا روستوك.
وتحدث ياسر خلال حواره مع "كووورة" عن حظوظ منتخب مصر في بطولة أمم أفريقيا، وذكرياته مع الكان وسبب ابتعاده عن العمل في الأهلي.. وإلى نص الحوار:
كيف ترى حظوظ منتخب مصر في الفوز بلقب أمم أفريقيا؟
بالطبع أتمنى حصد الفراعنة للبطولة القارية، ولكني أتوقع نسخة قوية، اللقب لن يخرج بين مصر والمغرب والجزائر ونيجيريا والسنغال وغانا.
ما تقييمك لأداء الفراعنة تحت قيادة أجيري؟
أجيري مدرب يحب الكرة الهجومية وأنا سعيد بأداء المنتخب معه، لكن هناك عناصر تستحق الحصول على فرصة المشاركة على غرار عبد الله جمعة ظهير أيسر الزمالك، بجانب إبعاد باهر المحمدي عن مركز قلب الدفاع لتهوره واندفاعه البدني، بجانب ضرورة عودة عبد الله السعيد.
ماذا عن أزمة مركز رأس الحربة؟
أطالب أجيري بانضمام الثلاثي أحمد علي وخالد قمر ومصطفى محمد، لأنهم الأفضل حاليًا ولديهم قدرات تهديفية كبيرة، وفي رأيي مروان محسن لا يستحق الانضمام للمنتخب في أمم أفريقيا، لأنه بعيد عن مستواه.
ماذا عن مركز الظهير الأيمن؟
لا بد من عودة أحمد فتحي ظهير أيمن الأهلي، لأنه صاحب خبرات طويلة وروح قتالية ويلعب في أكثر من مركز، مع وجود باهر المحمدي وأحمد المحمدي. كما أن رجب بكار كان يستحق الفرصة لأنه متفوق ويتمتع بمستوى ثابت، ولكن في النهاية من الصعب ضمه قبل البطولة بأسابيع قليلة مع قلة خبراته الدولية.
هل يعاني منتخب مصر من أزمة الاعتماد على صلاح وحده؟
منتخب مصر ليس صلاح وحده، ولن يتحمل اللاعب ضغوط قيادة الفراعنة بمفرده في أمم أفريقيا في ظل الحضور الجماهيري الكبير، بدليل ليونيل ميسي الذي لم يستطع قيادة التانجو للتتويج ببطولة كأس العالم.
أعتقد أن الثلاثي محمود حسن تريزيجيه ومحمد النني وأحمد المحمدي لديهم خبرات مهمة، بجانب عمرو وردة أحد اللاعبين المميزين أيضًا.
ما أبرز ذكرياتك مع بطولات أمم أفريقيا؟
لعبت نسخ 1996 و1998 و2000 و2002، لكن تبقى بطولة 1998 هي الأفضل بالنسبة لنا، خاصة أننا فزنا باللقب القاري.
لن أنسى الموقف الغريب الذي حدث قبل لقاء بوركينا فاسو في نصف النهائي، بعد أن فتحوا بوابات معسكر الإقامة لنا أمام 15 خنزيرًا إيمانًا بالسحر من جانب مشجعي بوركينا وعشنا ساعات من الرعب، لكننا حافظنا على تركيزنا وفزنا باللقاء.
كيف جاء احترافك في الدوري الألماني؟
بعد أمم أفريقيا 1996، فزت بلقب أفضل ظهير أيمن في البطولة، عقدت جلسة مع الوكيل الإيطالي الذي أتم صفقة انتقال حازم إمام نجم الزمالك السابق لأودينيزي، وعرض علي فكرة الرحيل إلى أودينيزي أو روما، ولكني فضلت عرض هانزا روستوك الألماني الذي جاء عن طريق مدربي السابق ببلدية المحلة، هانز شميث.
تلقيت أثناء تواجدي في ألمانيا، بعض العروض من هامبورج وميونخ 1860، كما تلقيت عرضًا من فريق إنجليزي صاعد للدوري قبل انتقالي للأهلي في موسم 2002-2003.
ما الموقف الذي لن تنساه في البوندسليجا؟
أنا فخور بتجربتي في البوندسليجا ولعبت أمام يورجن كلينسمان وهاسلر ولوثار ماتيوس وليزرازو، ولكني لن أنسي موقفي مع المدرب الألماني وينفريد شايفر، الذي كان يقود شتوتجارت، وفي مباراتنا أمامه كان يقف على الخط ويسبني باستمرار باللغة الألمانية، وقمت بالرد عليه وكدنا نشتبك بالأيدي ثم اعتذر لي بعد المباراة وتقابلنا بعد ذلك في أمم أفريقيا 2002 حين كان مدرباً للكاميرون وصافحته.
لماذا ابتعدت عن العمل بالأهلي؟
بصراحة لا أعلم السبب، عملت لفترة كمساعد للمدرب عبد العزيز عبد الشافي في موسم 2011-2012، بعد الاتفاق مع المدرب الألماني باجليسدورف الذي كان يقود هامبورج ودربني في هانزا روستوك، لكن البرتغالي مانويل جوزيه وقتها توترت علاقته مع اتحاد جدة ورحل بعد سداد الشرط الجزائي من جانب الأهلي، وفضل النادي استمرار محمد يوسف، لأنه الأقدم وعرضوا علي منصب مدير الكرة، ولكني رفضت.
ما تقييمك للمدرب لاسارتي؟
لاسارتي لا يناسب الأهلي لأنه مدرب ضعيف الشخصية وفشل في دوري أبطال أفريقيا، وفي رأيي يجب رحيله بعد نهاية الموسم.
أتمنى عودة الفرنسي باتريس كارتيرون الذي تعرض لظلم واضح، بعدما قاد الأهلي لنهائي دوري الأبطال بقائمة تعج بالإصابات ومع لاعبين أقل جودة من الفريق الحالي.


