الأزمات تفرض على فليك توظيف لاعبين جدد في خط الدفاع

أقرّ المدرب هانسي فليك، عقب مواجهة برشلونة وفياريال، بأن النادي الكتالوني يدرس بجدية خيار التعاقد مع قلب دفاع خلال فترة الانتقالات الشتوية، في ظل تعقّد الوضع الدفاعي خلال الأسابيع الماضية.

فقد افتتح برشلونة سلسلة أزماته بغياب رونالد أراوخو لفترة غير محددة بسبب ظروف نفسية، مع احتمالية عودته تزامنًا مع أسبوع الديربي، بعدما يكون قد ابتعد عن الملاعب قرابة شهر كامل. ولم تلبث الأمور أن ازدادت صعوبة بإصابة أندرياس كريستنسن، التي كان يُعتقد مبدئيًا أنها ستبعده عن المنافسات لمدة أربعة أشهر، ما جعل فليك يعتمد حاليًا على خيارين أساسيين فقط في قلب الدفاع، هما إريك غارسيا وباو كوبارسي.

وتتقلص البدائل المتاحة أمام الجهاز الفني إلى خيار مؤقت يتمثل في جيرارد مارتين، إلى جانب إمكانية اللجوء إلى جول كوندي في حالات استثنائية، رغم أن هذا الاحتمال يظل ضعيفًا نظرًا لغياب ظهير أيمن بديل، فضلًا عن إصابة عناصر من الفريق الرديف، أبرزهم لاندري فاري وتشافي إسبارت.

وأمام هذا الواقع، بات لزامًا على إدارة برشلونة، بقيادة المدير الرياضي ديكو، تقييم الخيارات الممكنة في سوق الانتقالات. 

وتعود جذور هذه الأزمة إلى رحيل إينيغو مارتينيز إلى الدوري السعودي في صفقة انتقال حر خلال الصيف الماضي، في وقت فضّل فيه النادي عدم تعزيز مركز قلب الدفاع، رغم ما يتسم به هذا المركز من قابلية للتعرض للإيقافات والإصابات، إضافة إلى محدودية الصلابة البدنية لدى كريستنسن.

وقد كشفت التطورات الأخيرة، سواء المتعلقة بأراوخو أو اللاعب الدنماركي، عن الحاجة الملحّة إلى تدعيم هذا الخط بلاعب يتمتع بالقوة والخبرة. غير أن المهمة تبدو معقدة أمام ديكو، خاصة أن استراتيجية النادي كانت تركز على التعاقد مع قلب دفاع من الطراز الرفيع ابتداءً من موسم 2026–2027، حيث تداولت تقارير صحفية أسماء بارزة مثل يوشكو غفارديول وأليساندرو باستوني، كما طُرح اسم الألماني نيكو شلوتربيك، مدافع بوروسيا دورتموند. إلا أن استقدام أي من هذه الأسماء خلال منتصف الموسم يُعد أمرًا شبه مستحيل في ظل الظروف الحالية.