واقعية تريزيجيه نقطة تحول للفراعنة أمام المغرب

استطاع منتخب مصر أن يجتاز عقبة شقيقه المغربي، بهدفين لهدف، ليتأهل لنصف نهائي كأس الأمم الأفريقية، مساء اليوم الأحد.

المنتخب المصري لم يظهر بشكل مميز في شوط اللقاء الأول الذي استهله منتخب المغرب بخطف هدف التقدم، لكن سرعان ما دخل الفراعنة لأجواء اللقاء رويدا رويدا في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين.

واستغل منتخب مصر أوراقه في أرضية الملعب بشكل جيد للغاية وفي مقدمتها محمد صلاح بينما كان التغيير الذي أجراه كيروش بدخول النشيط محمود حسن تريزيجيه بدلا من المدافع المصاب أحمد حجازي نقطة تحول في اللقاء، حيث ساهم في مضاعفة النشاط الهجومي للفراعنة في منطقة الأسود.

وتخلص تريزيجيه من عادته السيئة في إهدار الفرص السهلة أمام المرمى مثلما حدث في اللقاء الماضي أمام كوت ديفوار، وكان عمليا بشكل كبير في مواجهة اليوم بعدما شارك في مطلع الشوط الثاني بديلا لحجازي، وهو التغيير الذي عاد من خلاله أيمن أشرف لمركز حجازي، ويبدأ تريزيجيه بتشديد الضغط في الجبهة اليسرى وصناعة الفارق بتنسيق تحركاته جنبا إلى جنب مع صلاح في الجبهة اليمنى.

واستفاد منتخب مصر من انطلاقات تريزيجيه من وسط الملعب ونشاطه في مساندة الهجوم المصري، واستغل محمود تمريرة سحرية من محمد صلاح، ساعده في ذلك خبرته وحسه التهديفي بالانطلاق السريع وأخذ المكان المناسب لحظة التمرير ليودع الكرة في الشباك معلنا تقدم الفراعنة 2 ـ1، وهو الهدف الذي قاد مصر لانتصار ثمين على الأسود اليوم.

وشارك تريزيجيه اليوم في نحو 75 دقيقة، سجل خلالها هدفا، ولمس الكرة 32 مرة، بينما مرر الكرة 14 مرة بشكل صحيح من أصل 18 بنسبة دقة بلغت 78% وفقا لموقع سوفا سكور المتخصص في الاحصائيات، كما سدد مرتين واحدة منهما بين القائمين والعارضة، ومراوغة واحدة ناجحة.

وحصل تريزيجيه على ثاني أعلى تقييم خلف محمد صلاح ومتساويا مع قلب الدفاع محمد عبدالمنعم بينما تفوق على عمرو السولية الذي جاء خلفه.

على الصعيد المعنوي ساهمت أيضا مشاركة الحارس محمد صبحي بعد إصابة محمد أبوجبل في ارتفاع الروح القتالية لدى لاعبي الفراعنة، وهو ما ظهر في الكرات المشتركة والرغبة في عدم وصول الكرات الخطيرة لحارس مرماهم ليحقق منتخب مصر الفوز في النهاية.