هويلوند.. هداف الدنمارك الواعد الملقب بهالاند الجديد

صار راسموس هويلوند، بالأهداف الـ5 التي سجلها في آخر مباراتين مع منتخب بلاده بعد أن أتم عامه الـ20، أحد أهم اللاعبين الواعدين، إذ يهدد بكسر كل الأرقام القياسية مع الدنمارك.

وخاض هويلوند مباراته الأولى مع الدنمارك في الخريف الماضي حين حل بديلًا في مواجهة كرواتيا ولم يسجل، وتكرر الأمر بحذافيره في مواجهة فرنسا.

لكنه عاد وسجل ثلاثية الخميس الماضي أمام فنلندا، ثم سجل ثنائية أخرى أمام كازاخستان، التي حققت مفاجأة وفازت (3-2) في النهاية.

وفي إيطاليا، التي يشبهونه فيها بالنرويجي إيرلينج هالاند، سجل نجم أتالانتا، 7 أهداف.

وذكّر هويلوند البعض بمهاجم هيلاس فيرونا في حقبة الثمانينيات، الدنماركي بريبن إلكيير لارسن، الذي قاد فريقه للتتويج بلقب الدوري في 1985.

أسرع هاتريك

وسجل هويلوند ثاني أسرع "هاتريك" للاعب مع الدنمارك بعد مايكل لاودروب، الذي احتاج إلى مباراة أخرى أزيد من المهاجم الشاب ليسجل 5 أهداف مع المنتخب.

واحتاج لارسن من ناحيته إلى 6 مباريات مع المنتخب ليسجل هذا العدد، فيما احتاج آخر مهاجمي الدنمارك العظماء نيكلاس بندتنر إلى 14 مباراة لتسجيل هذا العدد، وهو نفس عدد المباريات التي احتاجها الهداف التاريخي للمنتخب بـ52 هدفا، جون دال توماسون.

وفي هاتين المباراتين اللتين لعبتا في 4 أيام فقط، سجل هويلوند بالرأس وبيسراه وبيمناه، وأظهر سرعته وقوته وغريزته وقدرته الجيدة على الإنهاء.

ما حدث سريالي!

وأثنى مدربه وزملائه على "نهمه" التهديفي ونضجه وتواضعه وثقته، فيما قال اللاعب عقب مستواه المبهر أمام فنلندا: "ما حدث سريالي، لكن إن آمن المرء بموهبته، فكل شيء قابل للحدوث".

وتلخص هذه العبارة كل ما حدث للاعب في الأشهر الـ14 الماضية، إذ تحول من مجرد بديل لا أهمية كبرى له في كوبنهاجن، إلى أحد أهم اللاعبين الواعدين في كرة القدم الأوروبية.

ولعب هويلوند 19 مباراة كلها تقريبا من على الدكة في الدوري الدنماركي من دون أن يسجل هدفا، لكنه هز الشباك 5 مرات في دوري المؤتمر الأوروبي.

ثم تعاقد معه شتورم جراتس النمساوي بمليون و800 لف يورو في يناير/كانون ثان 2022 في صفقة اندهش منها الجميع.

لكن بعد مرور نصف عام سجل خلالها اللاعب 12 هدفا في 21 مباراة مع فريقه الجديد، اشتراه أتالانتا بـ9 أضعاف هذا المبلغ، وسط إشاعات حول أن اللاعب قد ينتقل إلى فريق أوروبي كبير في صفقة تقدر بالملايين.