Reutersكان أتلتيكو مدريد قاب قوسين من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مرتين في آخر أربع سنوات، لكنه يعاني من تراجع شديد هذا الموسم، ليصبح على حافة الخروج من دور المجموعات بطريقة مهينة.
وتفوق فريق المدرب دييجو سيميوني في السنوات الأخيرة، على منافسين من العيار الثقيل في القارة، مثل برشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس، لكن في الموسم الجاري عجز حتى عن تحقيق الفوز، في مباراتين ضد قرة باغ المغمور.
ونال أتلتيكو، مساء الثلاثاء، دعما من حوالي 55 الف مشجع في استاد واندا متروبوليتانو الجديد، لكن صاحب الضيافة خيب الآمال وفشل في الفوز، على الفريق القادم من أذربيجان، حتى عندما لعب ضد عشرة لاعبين، في آخر نصف ساعة.
وجاء التعادل 1-1 في مدريد بعد أسبوعين من التعادل مع نفس الفريق، في باكو، وحينها لعب أتلتيكو أيضا ضد عشرة لاعبين، في الشوط الثاني.




ولم يحقق فريق سيميوني أي انتصار في أربع مباريات بدور المجموعات، وأصبح مصيره في البطولة مرتبطا بالآخرين.
وذكرت صحيفة "ماركا" في غلافها: "يحتاج الأمر ما هو أكبر من معجزة"، مع صورة للمهاجم أنطوان جريزمان، وهو يغطي وجهه بيديه، أما صحيفة "أس" فقالت: "أتلتيكو يتجه نحو الدوري الأوروبي".
ولا تقتصر معاناة أتلتيكو على دوري الأبطال، حيث اكتفى بتحقيق فوز واحد في آخر ثماني مباريات، بجميع المسابقات، واستقبلت شباكه أهدافا أكثر، وبدا أنه يعاني عند تسجيل الأهداف.
وقال القائد جابي: "هوية الفريق مرتبطة باستقبال أقل عدد من الأهداف، وهز الشباك من الفرص القليلة المتاحة، لكن الأمور تغيرت الآن، ونستقبل الكثير من الأهداف، ونعاني عند التسجيل، مهما كان عدد الفرص".
وكان جابي، لاعب الوسط المخضرم، من القلائل الذين أفلتوا من الانتقادات، بعد تعادل محبط مع قرة باغ في ليلة الهالوين، ولخصت "ماركا" الأمر في عنوان يقول: "جابي والأشباح العشرة".
* أخطاء ساذجة
ويمثل ضعف الدفاع السمة الأبرز في فترة تعثر أتلتيكو الحالية، رغم أنه امتلك أفضل سجل دفاعي أربع مرات في آخر خمسة مواسم، في دوري الدرجة الأولى الإسباني.
وقبل عامين، كان الأتلتي يستقبل أقل من هدف واحد في مباراتين، لكنه بات يعاني من أخطاء ساذجة في الخط الخلفي.
وجاءت كل الأهداف التسعة التي هزت شباكه في الدوري الإسباني، ودوري الأبطال، من كرات عرضية داخل منطقة الجزاء، وهي مواقف كان يعتاد على التصدي لها في السابق.
وتراجع بشدة مستوى المدافعين، دييجو جودين (31 عاما)، وخوانفران (32 عاما).
وبسبب عقوبة منعته من ضم لاعبين جدد، بسبب مخالفات في التعاقد مع اللاعبين القصر، افتقرت تشكيلة أتلتيكو للقوة التنافسية، وأصبح الاعتماد بشكل زائد على جريزمان، الذي سجل ثلاثة أهداف فقط هذا الموسم.
وسينضم مهاجما إسبانيا، دييجو كوستا وفيتولو، في يناير كانون الثاني، لكن لا يبدو هذا موعدا قريبا.
ويواجه أتلتيكو مشكلة أخرى في التأقلم مع الاستاد الجديد، الذي يسع 68 ألف مقعد، حيث فشل في الفوز في آخر أربع مباريات عليه، ولم يحقق به أي انتصار في دوري الأبطال.
وتعم حالة من الاشتياق للاستاد القديم، ما دعا صحيفة "ماركا" للقول بعد مباراة قرة باغ: "لم يكن هذا ليحدث في فيسنتي كالديرون".


