هورن.. نجم ألماني صاعد على خطى عظماء حراس العرين

أنجبت ألمانيا العديد من حراس المرمى الذين سطروا أسماءهم بسجلات المجد في تاريخ كرة القدم منذ عقود طويلة من الزمن. فهل يلحق حارس نادي كولن الألماني تيمو هورن بركبهم؟

حين يدور الحديث عن حراس المرمى فلا بد أن يُشار بالبنان إلى المدرسة الألمانية التي أنجبت في ماضيها حارس القرن، الأسطورة سيب ماير، الذي كان يشكل مع جيرد مولر والقيصر بيكنباور ثلاثي الأحلام في بايرن والمانشافت في سبعينات القرن الماضي.

وكذلك توني شوماخر حارس كولن والمنتخب الألماني في ثمانينات القرن الماضي، حيث لعب 76 مباراة دوليّة.

ومن له أن ينسى بودو إليجنر الذي انتقل من كولن إلى النادي الملكي وفاز معه بكأس أبطال أوروبا مرتين؟

أما في أمسها القريب فقد لمعت أسماء جديدة أولها العملاق أوليفر كان الذي فاز بلقب أفضل حارس مرمى في العالم 3 مرات، وتُوج في سابقة قليلة الحدوث كأفضل لاعب في مونديال كوريا واليابان عام 2002.

واليوم لا يمر الحديث عن حراس العرين دون التطرق إلى مانويل نوير وحارس برشلونة الإسباني مارك تير شتيجن.

ويبدو أن هذه المدرسة الوَلاَّدة أغنت ملاعب الكرة بحارس جديد سيعلو اسمه قريبا بالتأكيد، إنه تيمو هورن "26 عاما" حارس مرمى كولن الألماني العائد إلى منافسات البوندسليجا بعد عام واحد من الهبوط، للمرة السادسة حيث سبق أن حقق ذلك في أعوام 2000 و2003 و2005 و2008 و2014.

ففي مباراة ضمن الدور الأول من منافسات كأس ألمانيا فرط كولونيا في تقدمه بهدفين على نادي فيهن فيسبادن ليتعادل الفريقان فيما بعد 3-3، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح.

ولم يكن انتقال كولن إلى الدور الثاني من المنافسة ممكنا لولا حارس مرماه تيمو هورن الذي تصدى لـ 3 ركلات ترجيح من أصل 5، حتى أن موقع "إكسبرس" الألماني الرياضي وصفه بـ "قاتل ركلات الترجيح".

عن ذلك قال حارس المرمى الشاب عقب المباراة التي جرت في ملعب راين إنرجي واصفا دوره في صعود فريقه: "هذا هو البلسم لروح أي حارس مرمى".

وأضاف: "نجح الأمر تماما لقد حللنا طريقة تسديد اللاعبين، لكن التخمين لعب الجزء الأكبر في ذلك".

وعن تجربة فريقه في الدرجة الثانية قال هورن: "من المهم بالنسبة لي أنني مررت بتجربة أن ينخفض مستوى الفريق فيضطر أفراده إلى بذل كل ما في وسعهم للعودة".

وأردف: "أعتقد أن العام الذي قضيناه بعيدا عن دوري الدرجة الأولى كان جيدا بالنسبة لنا، فقد أعاد بناء فريقنا من جديد بالشكل الصحيح".

يُذكر أن هورن بدأ مسيرته في شباب نادي روندورف وانتقل عام 2002 إلى شباب نادي كولن، وفي موسم 2010-2011 بات حارس مرمى الفريق للفئة العمرية تحت 21 عاما.

وانتقل في موسم 2011-2012 إلى تشكيلة الخط الأول للنادي بعد أن اختاره المدرب النرويجي ستوله سولباكن كحارس ثالث بعد مايكل رينسنج والصربي ميرو فاروفيتش، حتى أنه لم يشارك في أي مباراة من جولة الإياب في ذلك الموسم.

وبعد هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية، ورحيل رينسنج وفاروفيتش اختاره المدرب هولجرستانيسلاوسك كحارس أول للفريق في موسم 2012-2013 بيد أن أولى مبارياته كحارس أساسي انتهت بخسارة أمام آينتراخت براونشفايج بهدف مقابل لا شيء.

وبعد صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى من جديد في موسم 2013-2014 اختار مشجعو النادي تيمو هورن كأفضل لاعب في الموسم ضمن الفريق.

وفي بداية موسم 2014-2015 حافظ على شباكه نظيفة في أول 4 مباريات.

يُذكر أن تيمو هورن الذي يرتبط بعقد مع كولن حتى 2023، حمى عرين المنتخب الألماني للشباب في أكثر من مباراة.

وإذا كان كل من توني شوماخر وبودو إلجنر قد انطلقا من كولن لشهرة عالمية، فهل يتمكن تيمو من أن يكون ثالثهما؟