Reutersبدأت الصحافة الفرنسية تتساءل بشأن ما إذا كان هذا هو العام الذي يجب أن يحصد فيه مهاجم ريال مدريد، كريم بنزيما، جائزة الكرة الذهبية، فهو الآن أصبح على مقربة من الفوز بها أكثر من أي وقت مضى.
وكان مدرب ريال مدريد السابق، زين الدين زيدان، آخر لاعب فرنسي يتوج بالجائزة التي تُنظم سنويا في فرنسا، وكان ذلك في عام 1998.
ويمر بنزيما (33 عاما) بالفترة الأفضل في مسيرته الكروية، على كلا المستويين، مع ريال مدريد، الذي يُعد عنصره الأساسي، ومنتخب فرنسا، الذي أصبح قلبه النابض بعد عودته إليه من جديد.
وقاد مهاجم ريال مدريد منتخبه الوطني أمس الأحد للانتصار على إسبانيا بهدفين لهدف والتتويج بدوري الأمم الأوروبية، الذي يُعد أول لقب للفرنسي مع منتخب بلاده، حيث غاب عن ارتداء قميصه في الفترة بين عامي 2015 و2021، التي تُعد أحد أنجح فترات "الديوك"، حيث تُوجوا بمونديال روسيا 2018.
وقاد بنزيما خط هجوم منتخب فرنسا في يورو 2020 وأحرز 4 أهداف، لكنه قدم أفضل أداء له مع فريقه الوطني في بطولة دوري الأمم الأوروبية، ما قاد الصحافة الفرنسية للتساؤل بشأن ما إذا كان ينبغي منح النسخة المقبلة من "البالون دور" لمهاجم "الديوك"، بعد ترشيحه لتلك الجائزة تسع مرات سابقة.
وكان بنزيما من استطاع إعادة منتخب فرنسا إلى أجواء مباراة بلجيكا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، فقد انتهى الشوط الأول بتقدم "الشياطين الحمر" بهدفين نظيفين، لكن مهاجم ريال مدريد افتتح التسجيل لفريقه الوطني الذي قلب الطاولة على هازارد ورفاقه وانتصر بثلاثة أهداف لهدفين.
وفي مباراة النهائي، كان بنزيما أيضا من عادل الكفة لصالح فرنسا بعد دقيقة واحدة من هدف إسبانيا الذي جاء بأقدام أويارزابال.
وترقص فرنسا الآن على أنغام بنزيما، فتأثيره مع المنتخب الوطني تجاوز تأثير أنطوان جريزمان، كما أنه يساهم بخبرة أكبر من كيليان مبابي.
وتم استبعاد بنزيما من منتخب فرنسا منذ عام 2015 على خلفية اتهامه بمحاولة ابتزاز زميله السابق ماتيو فالبوينا، لكن ديدييه ديشامب قرر استدعائه من جديد لقيادة الخط الهجومي في يورو 2020، وقدم أداءً رائعا، وازداد تأثيره بمرور المباريات مع "الديوك"، ما يجعل فرنسا تحلم من جديد بحصول لاعب فرنسي على جائزة الكرة الذهبية.
وترى صحيفة (ليكيب) أن دوري الأمم الأوروبية يتوج "عامين رائعين" للمهاجم الفرنسي، ويسلط الضوء على موسمه الماضي، الذي ربما قد يكون قدم فيه أفضل أداء في مسيرته الاحترافية، والذي كان يستحق فيه الفوز بالكرة الذهبية، لكن الجائزة أُلغيت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، وترى أن النجاحات التي حققها يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار خلال حفل اختيار الأحق بحصد النسخة المقبلة من هذه الجائزة المرموقة.
وأما بالنسبة إلى صحيفة (لو باريزيان)، فترى أن الستة أهداف التي سجلها بنزيما منذ عودته إلى منتخب فرنسا تجعله ندا قويا للأرجنتيني ليونيل ميسي في سباق الكرة الذهبية التي تسلمها مجلة (فرانس فوتبول) بتصويت 180 صحفيا.
وترشح بنزيما، الذي يراه زيدان أفضل مهاجم في العالم، لجائزة الكرة الذهبية 9 مرات سابقة، وكان أفضل مركز حصل عليه الـ16 في عام 2014.
ودخل بنزيما القائمة النهائية لجائزة (البالون دور) للمرة الأولى في عام 2008، وكان يبلغ وقتها من العمر 21 عاما ويلعب في أولمبيك ليون، لكنه لم يحصل على أي صوت في تلك النسخة، وهو ما حدث أيضا في العام التالي، بعد انضمامه إلى ريال مدريد، وأيضا في عام 2011 (الترشيح الثالث في مسيرته).
وفي عام 2012 احتل بنزيمة المركز الـ21، بالتساوي مع جيرارد بيكيه، بعد الموسم الرائع الذي قدمه مع "المرينجي".
بنزيمة يعيش في ظل رونالدو
وبعدها بعامين، ورغم أن بنزيما كان حاسما في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وقيادة ريال مدريد نحو معانقة اللقب وإحرازه 4 أهداف مع منتخب فرنسا في مونديال البرازيل، إلا أنه احتل المركز الـ16 في ترتيب المرشحين للكرة الذهبية، فقد كان ظلا للبرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي حصد الجائزة آنذاك.
وفي عام 2015 احتل المهاجم الفرنسي المركز الـ20، ولعب استبعاده من المنتخب دورا في عدم ترشحه في القائمة النهائية في العام التالي، وفي عام 2017 احتل المركز الـ25 في ترتيب المرشحين للكرة الذهبية.
وأما في عام 2018 فقد احتل المركز الـ17 بالتساوي مع جاريث بيل، وبعيدا للغاية عن الكرواتي لوكا مودريتش، الذي حصد الكرة الذهبية بعد تتويجه مع ريال مدريد بالتشامبيونز ليج وقيادة منتخب بلاده نحو وصافة مونديال روسيا.
وفي العام التالي (2019، آخر عام مُنحت فيه الجائزة) احتل بنزيما المركز الـ26 رغم أنه سجل 33 هدفا في الموسم، خلف ليفاندوفسكي وميسي.



