هل يدق أصدقاء الماضي المسمار الأخير في نعش جالتيه؟

تتصاعد وتيرة الصغوطات على كاهل كريستوف جالتيه مدرب باريس سان جيرمان، بعد هزيمتين متتاليتين في عقر داره.

ويجد متصدر الدوري الفرنسي نفسه أمام مهمة العودة إلى الانتصارات، عندما يحل ضيفا على نيس، السبت، ضمن الجولة 30 من المسابقة.

ويتصدر سان جيرمان الترتيب برصيد 66 نقطة، متقدما بفارق 6 نقاط عن لانس ومارسيليا، غير أنه فشل في زيادة تقدمه الذي وصل إلى 10 نقاط قبل شهر بعد سقوطه مرتين في عرينه أمام رين (0-2) وليون (0-1).

ويُطارد نادي العاصمة ما سيشكل رقماً قياسياً بعدد مرات الفوز بلقب الدوري (11) ليفك ارتباطه مع النادي التاريخي سانت إتيان الذي يخوض حالياً غمار الدرجة الثانية، والتاسع في 12 عاماً تحت الرعاية القطرية.

ورغم أن فرص إهدار الفوز باللقب تبدو ضئيلة جدا نظرا للنجوم المدججة بها صفوف سان جيرمان، فإن مهمته لن تكون سهلة حيث يخوض رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الكوت دازور لمواجهة نيس (الثامن بـ45 نقطة).

وسبق لجالتيه أن أشرف على نيس موسم 2021-2022، حيث ستضع خسارة ثالثة تواليا رأس المدرب الفرنسي البالغ 56 عاما تحت مقصلة الإقالة.

وأشارت صحيفة ليكيب، أن مستشار باريس الإسباني لويس كامبوس ومالك النادي القطري ناصر الخليفي، يحضران لإيجاد البديل المناسب لجالتيه في حال وجدا أن مركز سان جيرمان في قمة الترتيب بات مهددا.

هدر الأوراق الرابحة

قال جالتيه الذي يمتد عقده لعامين الأسبوع الماضي: "نهدر أوراقنا الرابحة مع كل مباراة تمر، لكنني لن أستسلم. سأقاتل حتى النهاية".

وأضاف مدركا الواقع الأليم الذي يمرّ به فريقه: "يجب أن يكون هناك رد فعل جدير بأبطال".

ويشعر سان جيرمان الذي غادر بخفّي حنين مسابقة دوري أبطال أوروبا والكأس المحلية بالقلق من نيس الذي لم يخسر في 14 مباراة، وتحديدا مذ تسلم لاعب وسط سان جيرمان السابق ديدييه ديجار المهمات الفنية في الفريق في يناير/كانون الثاني.

كما يمثّل نيس بمفرده فرنسا في المسابقات الأوروبية، حيث ما زال يصارع في ربع نهائي دوري المؤتمر.

وأشاد المدرب ديجار بمنافسه، قائلا: "علينا دائما أن نخشى باريس، لأنه يملك بعضا من أفضل اللاعبين في العالم. لديهم مهارات فردية غير عادية".

ومن المتوقع أن يشارك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في صفوف سان جيرمان، رغم أن مصدرا مقربا من النادي، قال إن رحيل "البرغوث" الصغير في نهاية الموسم بات وشيكا أكثر من إمكانية، تجديد عقده في العاصمة باريس.

وفي حين يتحضر سان جيرمان لمنح المهاجم كيليان مبابي صلاحيات أكبر ووضعه في مقدمة برنامجه المستقبلي، وجه بطل مونديال روسيا 2018 صفعة لفريقه.

وانتقد مبابي بشدّة استخدام صورته ولقاء معه في فيديو ترويجي يهدف إلى تشجيع الجماهير لشراء التذاكر للموسم المقبل، وكتب عبر صفحته على إنستجرام: "أنا لا أوافق على الفيديو الذي تم نشره".

وتابع: "باريس ناد كبير وعائلة كبيرة، لكنه ليس بالتأكيد كيليان سان جيرمان".

دفاع صلب

من ناحيته، بنى لانس الثاني الذي يفتتح منافسات هذه المرحلة الجمعة أمام ضيفه ستراسبورغ، نجاحاته هذا الموسم على أسس دفاعية صلبة، حيث يلعب المدافع النمسوي كيفن دانسو دوراً بارزاً في المسيرة الناجحة للفريق.

خاض دانسو، ابن الـ 24 عاماً، جميع الدقائق في "ليج1"، فارضا هيمنته على الخط الدفاعي إلى جانب جوناثان جرادي والدولي الأرجنتيني فاكوندا ميدينا.

وبات دانسو الذي لم يكلّف خزينة لانس سوى 5 ملايين يورو قادماً من أوجسبورج الألماني في بداية الموسم الماضي، محط اهتمام العديد من الأندية الأوروبية.

حيث من المحتمل أن يغريه مجددا الدوري الإنجليزي، إذ سبق له أن دافع بالإعارة عن ألوان ساوثهامبتون (2019-2020)، كما انتقل إلى ميلتون كينز عندما كان مراهقا وأمضى بعض الوقت في أكاديمية ريدينج ومليتون كينز دونز.