هل يحل الشحات أزمة غياب هاني في الأهلي؟

يتعين على بيتسو موسيماني، المدير الفني للأهلي، البحث عن حلول مناسبة لأزمة غياب الظهير الأيمن محمد هاني، خلال الفترة المقبلة.

وتعرض هاني للإصابة بشد في العضلة الأمامية في السوبر الأفريقي أمام نهضة بركان، وسيغيب 3 أسابيع عن الملاعب، مما يجعل أمر لحاقه بمواجهتي الترجي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، غير مؤكد.

وبشكل فعلي، لا يملك الأهلي، أي بديل لمحمد هاني في الجبهة اليمنى، بعد رحيل أحمد فتحي لصفوف بيراميدز.

واكتفى الأهلي بالاعتماد على العناصر التي يمكن توظيفها في هذا المركز، من لاعبي الفريق المتواجدين، وفي مقدمتهم أكرم توفيق لاعب الوسط، وأحمد رمضان بيكهام. 

بيكهام وأكرم 

قد يلجأ موسيماني لبيكهام وأكرم توفيق، لتعويض غياب هاني، حيث أن اللاعبين شاركا من قبل في عدة مباريات، عندما تعرض هاني للإصابة في فترات سابقة من الموسم الجاري.

لكن بوجود أكرم أو بيكهام، يفقد الأهلي كثيرًا من قدراته الهجومية في هذا الجانب، وذلك لافتقاد الثنائي، القدرات الخاصة بالظهير الأيمن مثل التقدم للأمام ومساندة الجناح وإرسال الكرات العرضية المتقنة، أو تبادل المراكز مع الجناح، والتوغل لعمق الملعب والتسديد أو التمرير.

مهام كثيرة مفتقدة لا ينفذها بيكهام في الجانب الأيمن، فقد شارك من قبل في مركز وسط الملعب، إلى جانب دوره في دجلة كقلب دفاع ثالث، كما هو الحال في المنتخب الأولمبي، ويشارك كمدافع ناحية اليسار، وكلها مراكز لا تبدو قريبة بشكل كبير للجبهة اليمنى.

هذا بجانب البطء الشديد لبيكهام في الارتداد والحركة عند فقدان الكرة، مما يمنح المنافسين، قدرة كبيرة على استغلاله دفاعيًا وهو ما ظهر أمام بنشرقي لاعب الزمالك في لقاء القمة بالدور الأول هذا الموسم.

وعلى المستوى الهجومي، القصور ذاته لدى أكرم توفيق، رغم تميزه النسبي في الجانب الدفاعي، لكن يعيبه الاندفاع والتهور، مما قد يكلف الفريق أخطاء خطيرة بالقرب من منطقة الجزاء أو تعرضه للطرد.

وبنفس الخصائص تقريبا والمزايا الدفاعية والعيوب الهجومية، يمكن لموسيماني الاستعانة برامي ربيعة قلب الدفاع، حيث شارك في هذا المركز من قبل.

حسين الشحات 

يبقى أمام موسيماني، خيار اللجوء لحسين الشحات الجناح الأيمن، لتعويض غياب هاني، فقد كانت بداية الأول كظهير أيمن في المقاصة قبل أن يتحول للوسط المهاجم والجناح.

ويملك الشحات كل المقومات التي تجعله خيارًا مناسبًا في هذا المركز، فهو يجيد القيام بالدور الدفاعي جيدًا، ويظهر ذلك في مساندته وتحركاته خلال المباريات، وربما يكون ذلك سببا رئيسيا في الاعتماد عليه رغم غياب التوفيق عنه هجوميًا في آخر المباريات.

كما يملك الإمكانيات الهجومية على المستوى المهاري وإرسال العرضيات المتقنة، إلى جانب الضغوط التي يعاني منها على مستواه كجناح في الفترة الأخيرة، مما يجعل تغيير مركزه فرصة جيدة للهروب من الانتقادات، في ظل وجود بدائل في مركز الجناح بعد عودة أجاي وجاهزية كهربا بالإضافة لطاهر محمد طاهر وصلاح محسن.

خيارات عديدة ومتنوعة أمام موسيماني قبل مواجهتي الترجي، ويتبقى فقط الاستقرار على الأنسب، حيث يملك قرابة أسبوعين، لتعويض غياب هاني، وتدريب لاعبيه على الواجبات التي يريدها.