هل يتفادى النصر أخطاء الماضي أمام الهلال؟

ينتظر النصر مواجهة من العيار الثقيل ضد الهلال، مساء اليوم السبت على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز "المحالة"، في نهائي كأس السوبر السعودي.

وتغلب العالمي على التعاون (2-0) في نصف نهائي السوبر السعودي، بينمى تخطى الهلال منافسه الأهلي بركلات الترجيح، بعد التعادل (1-1).

ويأمل النصر في وضع حد لتفوق الهلال عليه في عام 2024، حيث حقق الأخير انتصارين وتعادلين خلال العام الجاري أمام العالمي، ولم يخسر أي مباراة.

أخطاء النصر

ويتعين على البرتغالي لويس كاسترو المدير الفني للنصر والذي قال في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة أنه يعرف الهلال جيدا، أن يبرهن ذلك عملياً مساء اليوم، وأن يتفادى فريقه الأخطاء الساذجة.

أبرز الأخطاء النصراوية المتكررة في الديربي أمام الهلال، هو نفس الخطأ الذي يقع فيه الأندية الأخرى، وهو ترك المساحات لعناصر ومفاتيح الخطورة.

الأهلي على سبيل المثال في نصف نهائي السوبر، أجاد إغلاق المساحات أمام الهلال، لكن لبعض الوقت ولم يتمكن من الحفاظ على نفس الأسلوب خاصة في الأوقات الحاسمة.

فإذا حصل ميشايل أو سالم الدوسري أو ميتروفيتش على مساحة لتشكيل خطورة لن يتردد أي منهم في أن يكون أكثر فعالية على المرمى سواء بالصناعة أو التهديف.

الأهلي عندما ترك رقابة ميتروفيتش دفع الثمن غاليا بتعادل قاتل للهلال، حيث كان المهاجم الصربي قد فقد خطورته المعتادة طوال 89 دقيقة ليأتي بالحسم في دقيقة واحدة فشل فيها الدفاع الأهلاوي في رقابته.

أيضا النصر يسقط في نفس الفخ، خاصة أن الثنائي سلطان الغنام وأليكس تيليس، يتقدمان بشكل كبير ما يترك مساحات خلفهما، ويضطر علي لاجامي أو لابورت لتغطية المساحات، ما يسبب ثغرات كبيرة في عمق الدفاع.

في ديربي نهائي الكأس سجل ميتروفيتش هدفاً مبكراً، من خلال كرة عرضية أرسلها مالكوم بأريحية شديدة دون ضغط من تيليس أو أي لاعب قريب منه.

هذا الخطأ المكرر من النصر بعدم الضغط بشراسة يمنح الهلال أفضلية فيما يخص صناعة فرص الخطورة، والبحث عن أكثر من طريق للوصول إلى المرمى.

الوقت القاتل

أيضا من بين الأخطاء المتكررة في مباريات النصر ضد الهلال هو التراخي في الدقائق القاتلة، فعلى سبيل المثال فقد العالمي فرصة الفوز على الزعيم بمباراة الدور الثاني من الدوري الموسم الماضي، بعدما ارتكب مخالفة منحت منافسه ركلة جزاء تعادل بها في الوقت بدل من الضائع.

أيضا في ديربي الدور الأول من نفس الموسم، كانت النتيجة تشير إلى تقدم الهلال بهدف سافيتش في الدقيقة 64، ليفقد النصر تركيزه كليا في آخر الدقائق وبدلاً من أن يتماسك من أجل التعويض استقبل هدفين عن طريق ميتروفيتش.

فرص ضائعة

الوصول إلى مرمى ياسين بونو حارس مرمى الهلال ليس بالأمر السهل بسبب الضغط الشرس الذي يقوم به نجوم الزعيم.

لكن بالتأكيد لا يمنع ذلك محاولات المنافسين كلياً، وفي هذا أخطأ النصر من قبل في عدم استغلال بعض الفرص السهلة أمام المرمى.

حدث ذلك في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بفرص محققة أهدرها رونالدو ورفاقه، ليدفع العالمي الثمن في النهاية.