إعلان
إعلان

هل دخل مبابي في أزمة ثقة؟

حفيظ دراجي
28 أغسطس 202404:45
hafize daragy

كل الأنظارِ كانت موجهةً نحو ملعب سانتياجو برنابيو، حيث خاض كيليان مبابي أول مباراةٍ له أمام جماهير الريال، وكان ينتظر أن يفتتحَ عداده التهديفي، لكن ذلك لم يحدث، ولم يظهر الوافد الجديد على الملكي بالشكل المُنتظر، ولم يسجل هدفَه الأول في الدوري أمام بلد الوليد رغم الفوز بالثلاثية، ما جعله عرضةً لانتقاداتٍ إعلاميةٍ وجماهيريةٍ كبيرةٍ، وفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة حول مدى تأقلمه بسرعة، وقدرته على اللعب في مركز قلب هجوم في وجود فينيسيوس جونيور، ورودريجو، وبيلينجهام، في وقت تمكن الصغير إندريك من تسجيل هدفه الأول مع الريال في ظرف أربع دقائق، بعد دخوله بديلًا لمبابي.

بعد نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي ازداد الضغطُ على مبابي قبل أن يفكَّ فالفيردي العقدةَ بتسجيله الهدفَ الأول من مخالفةٍ غير مباشرة في بداية الشوط الثاني، لكن الثلاثي مبابي، ورودريجو وفينيسيوس جونيور، لم يتمكنوا من التسجيل حتى تم تعويضهم بمودريتش وإبراهيم دياز واندريك، ليأتي الهدف الثاني من الدولي المغربي دياز في الدقيقتين الأخيرتين، والثالث من توقيع إندريك في الوقت بدل الضائع، ما زاد من حدة الانتقادات لمبابي، خاصة في وسائل الإعلام الإسبانية المُختصة بعد إخفاقه في التسجيل في مباراتي افتتاح الدوري أمام مايوركا وبلد الوليد.

رغم تسجيله أحد هدفي نهائي كأس السوبر الأوروبي ضد أتلانتا، والفوز الذي حققه الريال أمام بلد الوليد، الا أن بعض الصحفيين بلغوا درجة التشكيك في قدرة مبابي على اللعب في مركز قلب هجوم وتسجيل الأهداف في وجود فينيسيوس جونيور ورودريجو على الطرفين، وعندما يعود بيلينجهام من الإصابة، في حين حاول بعض المُحللين إيجادَ الأعذار للدولي الفَرنسي وطالبوا بمنحه الوقتَ للتأقلم مع زملائه وفريقه الجديد الذي لن يجدَ فيه الحرية والأريحية التي كان يجدها في باريس سان جيرمان لسنوات، عندما كان النَّجم الأول رغم وجود ميسي ونيمار وديماريا.

ضغوط اللعب في الريال من كل الجوانب الفنية والإعلامية والجماهيرية أكبر بكثير من تلك التي عاشها مبابي في باريس، خاصة إذا استمر العقم التهديفي، ومع ذلك يبقى الباب مفتوحًا أمامه للتألق، بالنظر لإمكاناته التي لا شك فيها، ولقوة الريال على كل المُستويات، وثقة مُدربه الذي لن يترددَ في منحه حرية أكبر في اللعب على الجهة اليسرى التي يُحبّذها، حتى لو كانت حكرًا على فينيسيوس جونيور منذ سنوات، ليتمكن من فك العقدة التي تُلازمه مع فريق ليس ككل الفرق، وإعلام وجماهير، لا مثيل لهما، ما دام الأمر يتعلق بالريال الذي تسلط عليه الأضواء أكثر من أي فريق آخر في إسبانيا وأوروبا، ويتعلق بكيليان مبابي أحد أكبر نجوم الكرة في العالم حاليًا.

يوم الخميس سيكون الموعد مع لاس بالماس في مباراة الجولة الثالثة من الدوري فهل سيفعلها مبابي ويُسجل ويتحرر، ويستعيد ثقته وثقة عشاقه ومُحبي الريال، علمًا أن فينيسيوس وبيلينجهام لم يُسجلا في الدوري بدورهما؟

نقلًا عن الراية القطرية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان