هل أفل نجم القوي الكبرى

باستثناء خروج ألمانيا من دوري المجموعات وتذيلها المجموعة السادسة خلف السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية لم يكن هناك أي مفاجآت في مونديال روسيا،فمستوي ونتائج الماكينات الألمانية لم يتخيله أكثر المتشائمين بأداء المنتخبات الكبرى ناهيك عن حاملة اللقب.

خروج المنتخب الألماني يؤشر لدلالات كبيرة في مستقبل الساحرة المستديرة وخريطة القوي العظمي فيها ،وخاصة إذا أخذنا في الاعتبار بعض الملاحظات في نتائج وترتيب المنتخبات الكبرى في دوري المجموعات فالمنتخب الأرجنتيني تأهل ثانيا فيما جاءت كرواتيا في الصدارة ،والمنتخب الإنجليزي جاء ثانيا أيضا بعد أن حلت بلجيكا في المقدمة .

وكان من أبرز المفارقات في تحقيق ثلاثة منتخبات العلامة الكاملة بفوزها في مبارياتها الثلاثة في ظل وجود منتخبات كبري معها في نفس المجموعة (باستثناء منتخب أورجواي المتوقع تحقيقه ذلك قبل البطولة حيث رافقه منتخبات روسيا ومصر والسعودية)،وفي المقابل حقق منتخب كرواتيا تسعة نقاط رغم وجود الأرجنتين ،وحقق منتخب بلجيكا نفس الرصيد في وجود إنجلترا،وأيضا المنتخب السويدي الذي تصدر بنفس نقاط المكسيك رغم وجود ألمانيا .

التوقعات كلها تحققت بنسبة كبيرة باستثناء ألمانيا ،وبالتالي فالكبار كلهم سيخوضون دور الستة عشر في انتظار مفاجآت أخري من المتوقع حدوثها لهم في ظل أداء بعض المنتخبات وفي مقدمتها المنتخب الأرجنتيني الذي تأهل بأقدام الآخرين،وإنجلترا التي تأهلت ثاني المجموعة.

وإذا نظرنا إلي المنتخبات التي غادرت بعد الدور الأول سنجد أن التحليلات أيضا قد تحققت بنسبة كبيرة بالنسب لغالبية هذه المنتخبات ،ولم يشفع الأداء الجيد لبعضها في العبور إلي الدور الثاني بعد أن ظلمتها القرعة،والحظ في مصاحبة منتخبات قوية ،ومن هذه المنتخبات مثلا إيران التي حلت ثالثا في المجموعة الثانية بفارق نقطة واحدة عن المتأهلان (أسبانيا والبرتغال )، ونيجيريا التي جاءت خلف المنتخب الأرجنتيني (ثاني المجموعة الرابعة )بفارق نقطة واحدة،والسنغال التي حلت خلف المنتخب الياباني ثاني المجموعة الثامنة بنفس الرصيد وعدد الأهداف .

الإثارة بالتأكيد ستكون حاضرة فيما تبقي من عمر المونديال ،خاصة بعد ظهور قوي كبري جديدة في كرة القدم مثل المنتخب البلجيكي والكرواتي والسويدي والمتوقع أن تحل أحداها محل القوي القديمة والتي يتواري نجمها يوما بعد يوم ،فمن سيكون البطل أتوقع أن يكون مختلفا هذه النسخة ومن خارج القوي الكبرى.