
مهاجمان تابعناهما خلال الأيام الماضية في بطولتين مختلفتين، والقاسم الوحيد بينهما برشلونة.
إنهما الهولندي لوك دي يونج مهاجم إيندهوفن الهولندي، والبرازيلي مالكوم مهاجم الهلال السعودي.
تخلى برشلونة عنهما في ظروف مختلفة، لكن الأيام أثبتت أنه كان على خطأ، نظرا لما يقدمانه مع أنديتهما حاليا.
جاء دي يونج معارا من إشبيلية إلى برشلونة في الموسم قبل الماضي، ورغم فعاليته في الدقائق التي أتيحت له وتسجيله لأهداف حاسمة، إلا أن المدرب الحالي تشافي لم يقتنع ببقائه ففضل إعادته إلى إشبيلية الذي باعه لناديه الأصلي أيندهوفن، وشاهدنا تألقه مع بداية الموسم الحالي وقيادة فريقه إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا بعد أن سجل 5 أهداف في 4 مباريات تأهيلية، وصنع هدفين، كما سجل هدفا وصنع آخر في الدوري الهولندي.
باعتقادي خسر برشلونة لاعبا يحتاجه بشكل كبير خاصة في ألعاب الهواء وإتقانه لضربات الرأس، وهو ما لم ينجح فيه حتى الآن المهاجم ليفاندوفسكي الذي تحول لشبح ليفا البايرن، وباتت الأهداف تأتي بأقدام اللاعبين الصغار مثل توريس وجافي وبابلو والنجم الصاعد لامين يامال.
اللاعب الثاني البرازيلي مالكوم، الذي أثار ضجة كبيرة عند التعاقد معه في موسم 2018-2019 وتسبب في خلاف كبير مع نادي روما الذي أكمل الاتفاق مع ناديه البرازيلي السابق بوردو، وانتظرته الجماهير في المطار قبل الإعلان عن توقيعه لبرشلونة في صفقة بلغت 41 مليون يورو، لكن المدرب السابق للبارسا فالفيردي، لم يمنحه أي فرصة نظرا لأن التعاقد جاء من خلفه ودون موافقته، ورغم منحه دقائق قليلة إلا أنه نجح في تسجيل هدف التعادل في الكلاسيكو بشكل رائع من زاوية صعبة للغاية، ولم يشفع له هذا الهدف في أخذ فرصته ليتم بيعه بشكل مفاجئ في الموسم التالي لزينيت الروسي بـ 40 مليون يورو، ويتيح لنا الهلال السعودي فرصة الاستمتاع بنجومية هذا اللاعب الذي دخل بشكل قوي لمنافسات الدوري السعودي ويسجل 4 أهداف في 4 مباريات.
قد يقول قائل إن الأمر غير منصف، والموسم ما زال في بدايته، لكن برشلونة في الوضع الحالي ما زال يعاني من عدم وجود المهاجم القادر على استثمار الكم الهائل من الكرات التي تتهيأ داخل الصندوق، وتحتاج لمجرد لدغة لتحويلها إلى هدف، وفي نفس الوقت تخلى عن لاعبين كان بإمكانهما تحقيق الكثير للفريق، خاصة في الموسمين الأخيرين، عندما فشل الفريق بالتأهل لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، واللعب في الدوري الأوروبي بسبب ضعف القدرات الهجومية وإضاعة العديد من الفرص السهلة، وللنتظر ونراقب ما قد تأت به الأيام.
قد يعجبك أيضاً



