لم يسبق و أن عاش الدوري المغربي فصولا من الإثارة
لم يسبق و أن عاش الدوري المغربي فصولا من الإثارة بالشكل الذي سيكون عليه المشهد الختامي يوم غد برسم آخر جولة،و التي ستعرف تشويقا كبيرا سيرافق مقدمة الترتيب،كما سيطغى نفس الصراع على أسفل الترتيب حيث تتواجد 5 أندية ضمن خانة المهددين بالهبوط، و يرتبط مصيرها بما ستسفر عنه باقي المواجهات.
و تستأثر قمة الرجاء و آسفي باهتمام الجماهير الكروية بالمغرب، بعد العودة العملاقة للرجاء و التي استطاع من خلالها جمع 35 نقطة خلال مشوار الإياب ليتدارك فارق 10 نقاط الذي كان يفصله عن المغرب التطواني ذهابا،و لم يخسر سوى مباراة واحدة و كانت أمام سلا.
الرجاء يحمل مصيره بين أقدام لاعبيه إذ يكفيه الإنتصار دون النظر لنتيجة التطواني المطارد ووصيفه على مستوى الصدارة، لحسم درع الدوري لصالحه و المشاركة للمرة الثالثة و الثانية تواليا بمونديال الأندية نهاية السنة الحالية بالمغرب.
ومن المفارقات التي تحملها مواجهة الرجاء و آسفي هو كون خسارة الأخير تعني هبوطه للدوري الثاني،وهو المعطى الذي يعول عليه التطواني للإيمان بحظوظه لنيل اللقب الثاني بتاريخه، حيث يتطلع للفوز على بركان و انتظار تعادل او خسارة الرجاء بآسفي.
واشتعلت التحفيزات بين المتنافسين على الدرع الرجاء و التطواني، حيث بادر كل طرف لتحفيز منافس الثاني بمكافآت مالية كبير قصد فرملته و تسهيل مهمة اعتلائه منصة البوديوم.
و سيكون على المغرب التطواني الذي يتقاسم الصدارة مع الرجاء و يتخلف عنه بفارق الأهداف، الفوز على بركان و انتظار أخبار سارة من آسفي وهو ما لم يرق لمناصريه الذين هاجموا المدرب العامري و اختياراته الفنية التي كانت سببا في تلقي الخسارة الكبيرة أمام الرجاء خلال الجولة المنصرمة بخماسية كاملة.
و بأسفل الترتيب سيكون المغرب الفاسي الذي يحتل الصف 14 برصيد 28 نقطة على موعد مع مباراة حاسمة و فاصلة لتقرير مصيره، حين يلاقي الحسيمة الثامن و غير الإنتصار يحكم على الفاسي العريق الذي توج قبل موسمين بثلاثية تاريخية بالهبوط للدوري الثاني.
نفس مصير الفاسي يرافق خريبكة الذي يتوفر على نفس عدد النقاط و يلاقي القنيطري العاشر ب 32 نقطة و انتصار خرييبكة لا يضمن له البقاء إلا في حال تعثر آسفي أمام الرجاء و حتى تعادل سلا صاحب الصف 12 ب 29 نقطة أمام أكادير.
ويراقب اتحاد الكرة المغربي المباريات الهامة التي سيحسم فيها مصير الدرع و الهبوط، عبر إيفاد مناديب لتدوين تقارير بخصوص تقييم أداء الحكام و كذا الظروف التي ستجرى فيها.
باقي المواجهات لا تحمل طابع الأهمية و إن كان الفتح الرابع ينتظر الجيش يوم الإثنين القادم بمباراة دربي العاصمة لحسم الموقعة لصالحه و إنهاء الموسم بطريقة مشرفة سيودع من خلالها المدرب السلامي اللاعبين لتسليم القيادة لخليفته الدولي السابق وليد الرجراجي.