هالاند وفان دايك.. صراع شخصي وحل تكتيكي في موقعة الآنفيلد

لا صوت يعلو في الكرة الإنجليزية على صوت القمة المرتقبة التي يحتضنها ملعب أنفيلد، مساء اليوم الأحد، عندما يستقبل ليفربول غريمه مانشستر سيتي في قمة مباريات الجولة رقم 11 من البريميرليج.

واستعرضت صحيفة "ذا صن" البريطانية، 3 مناطق ستحسم خلالها قمة اليوم في السطور التالية..

إيقاف هالاند

يحطم المهاجم النرويجي الأرقام القياسية منذ وصوله إلى مانشستر سيتي، فبعد تسجيله هدفه رقم 19 في الموسم أمام ساوثهامبتون الأسبوع الماضي، تمت إراحته في منتصف الأسبوع في مواجهة كوبنهاجن بدوري الأبطال.

ويسعى هالاند لمواصلة انطلاقته القوية، خصوصا أنه سيواجه دفاع ليفربول الذي اهتزت شباكه بـ19 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم.

وكان من المفترض أن تكون مواجهة فيرجيل دان دايك لهالاند، الثنائية التي تخطف الأنظار في مباراة اليوم، إلا أن المدافع الهولندي كان شبحًا هذا الموسم للمدافع الذي تألق في البريميرليج خلال المواسم الماضية.

وستكون مواجهة فان دايك وهالاند واحدة من الأمور الحاسمة في نتيجة مباراة اليوم، فإذا تمكن المدافع الهولندي من السيطرة على المهاجم النرويجي، فسيفقد مانشستر سيتي جزء كبير من قوته الضاربة في اللقاء.

رقابة لصيقة

وتبقى الطريقة الأكثر فاعلية للدفاع ضد هالاند هي المراقبة اللصيقة وعدم تركه يغيب عن الأنظار، فهو لا يجيد إنهاء الهجمات وحسب، بل يتمير أيضًا بتحركاته.

ويكفي مشاهدة هدف هالاند في شباك ساوثهامبتون الأسبوع الماضي، ففي لحظة واحدة فقد ساليسو مراقبته، نجح في تسجيل الهدف، وبالتالي غياب هالاند عن أنظار المدافع يسبب الدمار البالغ، ويحتاج فان دايك لمراقبة تمركز النرويجي جيدًا للحصول على قراءة جيدة لما يمكنه فعله.

ونجح فان دايك في ذلك خلال الدرع الخيرية في بداية الموسم، بمراقبة هالاند ووضعه أمامه دائمًا وليس خلفه، ونجح في السيطرة عليه تمامًا.

ولكن يحتاج فان دايك لاستعادة مستواه، خصوصا أنه يقدم تمركزات سيئة للغاية هذا الموسم تسببت في أهداف في شباك ليفربول، كما حدث في هدف أياكس في دوري الأبطال على سبيل المثال، فأخطاء مثل تلك لا يمكن أن تحدث أمام هالاند.

الخط العالي في الدفاع

هي فلسفة لا يمكن لكلوب أن يتخلى عنها، بل وطبقها مع ماينز في بداية مسيرته، ومع بوروسيا دورتموند أيضًا، ويطبق ليفربول نفس النهج من خلال تقدم مدافعية بشدة في محاولة للضغط السريع عند خسارة الكرة.

ويكمن الهدف في استعادة الكرة في وسط ميدان الخصم، وبالتالي تقليل خطورة الخصم أيضًا في تهديد مرمى الريدز، لكن يتطلب ذلك مستوى مرتفع من التنسيق والطاقة، وهما أمران يغيبان عن ليفربول بشدة هذا الموسم.

فلم يعد ليفربول قادرًا على استعادة الكرة مباشرة عند خسارتها، ومن أبرز مشكلة الدفاع بالخط العالي، أنه في حال فشل ليفربول في افتكاك الكرة، فيصبح دفاعه مكشوفا وعليه حينها التعامل مع سرعات الخصم، كما حدث أمام كريستال بالاس في بداية الموسم.

وأصبح استغلال الدفاع العالي لليفربول من الأمور التي تسببت في الكثير من الأهداف التي استقبلها الريدز هذا الموسم، كما حدث في هدف ماركوس راشفورد أيضًا أمام مانشستر يونايتد، لذا من المهم للريدز التعامل مع الكرات الموجهة خلف دفاعهم العالي.

تغيير اللعب

بالنظر إلى المناطق التي يمكن ليفربول إيذاء مانشستر سيتي من خلالها، هي قدرات فان دايك عند استحواذ الريدز على الكرة، على تغيير اللعب من منطقة إلى أخرى بكرات طولية شديدة الدقة في الثلث الأخير من الملعب.

ومع الصعوبة الكبيرة في مواجهة مانشستر سيتي عبر التمريرات القصيرة الأرضية، فسيكون لفان دايك دور بارز في التحولات السريعة.