Getty Imagesتلقى نيوم ضربة قوية قبل مواجهة النصر ومن قبله الخلود في دوري روشن السعودي للمحترفين بالجولتين المقبلتين.
وفي موسمه الأول بين الكبار يسعى نيوم لتحقيق نتائج إيجابية لاسيما على مستوى المواجهات الكبرى ضد الأندية صاحبة الخبرات، لكنه اصطدم بغياب مؤثر متوقع عن الفريق.
فبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية سيفتقد نيوم جهود نجمه المصري أحمد حجازي قائد الدفاع، ولاعب الاتحاد السابق.
وتعرض حجازي للإصابة في العضلة الخلفية للفخذ خلال مباراة نيوم ضد الخليج التي أقيمت في الجولة السادسة من الدوري وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
وسيفتقد نيوم جهود حجازي في مباراتي الخلود والنصر، يومي الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، والسبت 8 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويمثل حجازي قوة كبيرة في دفاع نيوم الساعي لضمان مركز متقدم في جدول الدوري هذا الموسم، لكنه حاليا يقبع في المركز الخامس برصيد 10 نقاط بفارق الأهداف عن الخليج والاتحاد صاحبي المركزين السادس والسابع.
صخرة الدفاع
ويُمثل انتقال المدافع الدولي المصري أحمد حجازي إلى نادي نيوم أحد أبرز التحولات في خريطة دوري روشن السعودي مؤخراً، حيث غادر حجازي صفوف نادي الاتحاد، البطل السابق، لينضم إلى فريق صاعد حديثاً حاملاً على عاتقه مهمة تثبيت أركانه.
دور حجازي مع نيوم يتجاوز مجرد كونه مدافعاً؛ فهو القوة الدافعة والقيادية في المشروع الجديد. يتميز حجازي، البالغ من العمر 34 عامًا، بفضل خبرته الواسعة التي اكتسبها في ملاعب إيطاليا وإنجلترا والمملكة، بكونه حجر الزاوية الذي يرتكز عليه الهيكل الدفاعي لنادي نيوم.
تبرز قيمته الفنية في قوته البدنية الهائلة وطوله الفارع الذي يجعله سيداً للمواجهات الهوائية والكرات العرضية، مما يقلل بشكل حاسم من الخطورة على مرمى الفريق. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك حجازي قدرة فائقة على قراءة اللعب والتمركز الصحيح لقطع الكرات، وهي مهارة لا تقدر بثمن لفريق يسعى للتكيف مع إيقاع دوري المحترفين السريع.
كما أن دوره لا يقتصر على الجانب الدفاعي، فقدمه القوية وخبرته في التمرير الطويل تسمح له ببدء الهجمات من الخلف، كما أنه يمثل تهديداً هجومياً ثابتاً في الكرات الثابتة والركلات الركنية، حيث سجل هدفاً مؤثراً في بداية مسيرته مع نيوم. أما على الصعيد القيادي، فقد حمل حجازي شارة القيادة في نيوم، ليصبح الموجه والملهم للاعبين الأقل خبرة، وهو ما يعزز الانسجام ويساعد الفريق على التعامل بذكاء مع ضغوط المباريات.
كان حجازي هو القائد الفعلي الذي قاد نيوم للصعود من دوري الدرجة الأولى، ووجود لاعب بقيمته الدولية والتاريخية يمنح مشروع نيوم مصداقية كبيرة، ويؤكد طموح النادي في المنافسة بجدية والارتقاء بالمستوى الدفاعي لمواجهة كبار المهاجمين العالميين في الدوري السعودي.
ويمثل نادي نيوم السعودي الوافد الجديد والأكثر طموحاً على خريطة دوري روشن السعودي للمحترفين، بعد أن نجح في تحقيق لقب دوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين موسم 2024-2025 وصعوده التاريخي إلى دوري الأضواء، مؤكداً بذلك ولادة قوة كروية جديدة تستند إلى مشروع ضخم وإمكانيات مالية وتنظيمية هائلة.
نشأة وتحول
يعود تأسيس النادي إلى عام 1965 في تبوك تحت اسم "نادي الصقور"، لكن تحوله الجذري بدأ مع استحواذ شركة نيوم عليه في عام 2023، ليتحول إلى ذراع رياضي لمشروع نيوم الطموح، حاملاً شعاراً مستوحى من رؤية المنطقة الجديدة. هذا التحول لم يكن مجرد تغيير في الاسم والشعار، بل تبعه استراتيجية استثمارية رياضية عدوانية تهدف إلى وضع النادي مباشرة في مصاف الأندية الكبرى.
إمكانيات التناjفسية وصفقات كبرى
تعتمد قوة نادي نيوم التنافسية على مزيج من الخبرة العالمية والمواهب الشابة، تحت قيادة فنية للمدرب الفرنسي كريستوف جالتييه، أحد الأسماء البارزة في سماء التدريب الأوروبي. النادي لم يكتفِ بتدعيم صفوفه بلاعبين محليين مميزين مثل محمد البريك وعباس الحسن، بل أبرم صفقات عالمية مدوية أثارت اهتمام المتابعين، من أبرزها ضم المهاجم الفرنسي المخضرم ألكسندر لاكازيت في صفقة انتقال حر، والحارس البولندي الدولي مارسين بولكا، والجناح الجزائري المهاري سعيد بن رحمة.
كما شكل التعاقد مع المدافع أحمد حجازي، قائد الاتحاد السابق، حجر زاوية دفاعياً وقيادياً في الفريق.
بالإضافة إلى النجوم المخضرمين، اعتمد نيوم استراتيجية ذكية لاستقطاب المواهب الشابة الأجنبية تحت 21 عاماً خارج حصة اللاعبين الأجانب المعتادة، فضم لاعبين واعدين مثل الفرنسي ناثان زيزي والإيفواري أمادو كوني، في خطوة تؤكد البناء للمستقبل إلى جانب المنافسة الفورية.
وقد بلغت قيمة الإنفاق على هذه الصفقات الاستثنائية نحو 80 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الصيفية، مما جعله منافساً حقيقياً لأندية الصندوق الأربعة الكبرى في سوق الانتقالات.
طموحات المنافسة
ودخل نيوم دوري المحترفين 2025-2026 بحد أدنى من الطموح يتمثل في تثبيت أقدامه في الدوري وتفادي الهبوط، لكن الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها النادي، من دعم مالي وإدارة محترفة، تشير إلى أن سقف الطموح يتجاوز ذلك بكثير.
تسعى الإدارة إلى أن يأخذ النادي موقعه بين "كبار" السعودية، والمنافسة بقوة على المراكز المتقدمة المؤهلة للبطولات القارية في غضون سنوات قليلة. الطموح الأقصى لنيوم هو إحداث هزة في توازن القوى بالدوري، والتحول إلى منافس جدي يهدد هيمنة الأندية التقليدية، مستغلاً في ذلك موارده الضخمة ورؤيته التي تجمع بين الرياضة والابتكار التكنولوجي.
بشكل عام، لا يُنظر إلى نيوم على أنه مجرد نادٍ صاعد، بل هو مشروع رياضي متكامل يسعى ليكون قوة مستدامة ومؤثرة في مستقبل الكرة السعودية.
قد يعجبك أيضاً



