
قال نور الدين نيبت، أسطورة دفاع المنتخب المغربي، وأحد عناصر أسود الأطلس القليلة التي تشرفت بالمشاركة مرتين في المونديال، إن موقعة الكونغو الديمقراطية المرتقبة بالدار البيضاء تحرك بداخله ذكريات رائعة، تتعلق بتصفيات كأس العالم 1994 و1998.
وخلال حوار خاص مع "كووورة"، اليوم الأحد، أكد نيبت أن التعادل في الذهاب (1-1) ليس حاسما، معتبرا أن الأجواء الجماهيرية ستكون استثنائية في الإياب، وستمثل عاملا مرجحا لكفة المغرب أمام الكونغو الديمقراطية.
وجاء نص الحوار كالتالي:
- كيف تقرأ الموقعة المرتقبة بعد نتيجة الذهاب؟
أعتقد أن التعادل مع التسجيل في مرمى الخصم، أمر محمود ونتيجة إيجابية، إلا أنها ليست حاسمة مثلما يعتقد البعض.
للأسف كان بالإمكان أفضل مما كان، فقد أهدرنا ركلة جزاء وفرصا أخرى.. لكن الكونغو سيتوجب عليها التسجيل بملعبنا، وهو ما سيغير نهجهم.. وعلينا أن نسجل مبكرا لإرباكهم، ولا أعتقد أن المدرب خليلوزيتش سيراهن على التعادل السلبي، فهذه مخاطرة.
التعادل هناك يمثل امتيازًا للمغرب، لكن ليس لدرجة استسهال ردة فعل منتخب الكونغو، الذي سيحضر للدار البيضاء ليلعب مباراة عمره، فلم يعد لديه ما يخسره.
هذه المباراة تمثل تاريخا بالنسبة لهم، وقد رأينا حالة الغليان في ملعبهم من الجمهور، وحتى المسؤولين.
- بم تذكرك هذه المباراة تحديدًا؟
لقد أيقظت بداخلي ذكريات رائعة، تعود لحسمنا التأهل لمونديال أمريكا 1994 أمام زامبيا، بانتصار رائع أمام أنصارنا.
وقد كررنا الأمر نفسه ضد غانا على نفس الملعب، في تصفيات مونديال فرنسا 1998.. لذا، وكما يقول المثل الفرنسي: "لا اثنان من دون ثالث".. والثالثة ستكون بمشيئة الله أمام الكونغو.
- ألا ترى أن الضغط كبير، بينما يفتقد عدد من لاعبي المغرب الخبرة؟
لا أتفق مع هذا الطرح، حيث شارك لاعبونا في الكان، بعكس الكونغو الديمقراطية.. كما أن بعض لاعبي الأسود شاركوا في مونديال روسيا، ويوجد أيضا محترفون ينشطون رفقة أندية كبيرة في أوروبا.
لا توجد أعذار أو مبررات.. ينبغي التأهل، لأنه الخيار الوحيد، ولأننا الأفضل تاريخيا، إلى جانب جودة الأسماء والتصنيف وكل الأشياء الأخرى، ولأننا نلعب على أرضنا.
- حضرت مباراة الذهاب، كيف تنظر لدور الجمهور في هذه الموقعة؟
سيكون حاسما دون شك، أتوقعها أجواء تاريخية احتفالية، مثلما جرت العادة في المواعيد الكبيرة.. لا يساورني شك في حضور 55 ألفا من أنصار الأسود، وهو ما سيمثل حافزا كبيرا للاعبينا، وسيكون الجمهور رقم 1 وليس 12 في هذه الموقعة.
لذا أشعر بأن ما عشته لاعبا، قبل أكثر من عقدين، سيتكرر أمام الكونغو.
- تحصلت موخرًا على دبلوم تدريب إضافي، متى نراك في الجهاز الفني لأحد الأندية؟
قريبا إن شاء الله عندما يحين الوقت.. وأتوجه بالشكر لاتحاد الكرة المغربي على اهتمامه باللاعبين الدوليين السابقين، ودعمهم ليخضعوا لدورات تدريبية على أعلى مستوى.
الكرة المغربية تتطور، وقد حققت طفرة كبيرة على مستوى المنشآت ولله الحمد، ونتائج الأندية إفريقيًا والتأهل لمونديال قطر سيكون في غاية الأهمية، من أجل مواصلة هذه الطفرة.
قد يعجبك أيضاً



