
يحتوي تاريخ كرة القدم الإماراتية، على كثير من النوادر والذكريات للاعبين تألقوا على ملاعبها زمنا طويلا، منذ عصر الهواية في سبعينات القرن الماضي، ووصولًا إلى فترة الاحتراف الحالية.
خالد عبد الله، هداف نادي الشباب سابقًا، كان بطلا لإحدى القصص الطريفة بالدوري الإماراتي، إذ حرمه غياب التكنولوجيا الحديثة، من تسجيل لقطة نادرة تستحق أن ترصد في ذاكرة اللعبة، وهي تسجيله أسرع هدف في تاريخ الدوري الإماراتي على الإطلاق.
ويقول خالد عبد الله إنه سجل الهدف بعد مضي 4 ثوان فقط من زمن الشوط الأول لمباراة فريقه مع ضيفه الخليج، والمعروف حاليًا بنادي خورفكان.
كان ذلك يوم 27 فبراير/ شباط 1986، ضمن بطولة الدوري العام لموسم 1986-1987، وبعد ركلة بداية المباراة، سدد خالد عبد الله صوب مرمى الخليج، مستغلا تقدم حارس المرمى خارج منطقة الـ 18 ياردة، لتسكن الكرة الشباك.
الطريف أنه لم يتذكر أحد هذا الهدف لأنه غير موثق، إلا عندما سجل الإسباني نجريدو، مهاجم النصر، هدفًا بعد 7 ثوان، في مرمى شباب الأهلي بنهائي كأس الخليج العربي هذا الموسم، ليعود قدامى اللاعبين بالذاكرة الشخصية إلى هدف مهاجم نادي الشباب السابق.
وطالب عبد الله بتوثيق هدفه، محليا وعالميا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، مؤكدا حزنه على بقاء هذا الإنجاز الشخصي بعيدا عن سجلات التاريخ الرسمية.
حلم ضائع
القصة الثانية، بطلها اللاعب الدولي الإماراتي السابق، حسن سعيد، إذ يحكي ذكريات إهداره ركلة ترجيح أمام السعودية في نهائي كأس آسيا 1996 في الإمارات.
وقال سعيد في تصريحات سابقة، إنه يتذكر هذا اليوم جيدا، وتلك اللحظة، لا تغيب عن ذاكرته أبدا، مؤكدا أن صوت ارتطام الكرة بالقائم بعد تسديده الكرة لن ينساه، مشيرا إلى أنه رغم حضور نحو 40 ألف مشجع بمدرجات ستاد مدينة زايد الرياضية، إلا أنه لم يسمع رنينا للكرة بمثل هذه القوة طوال حياته.
وأضاف مؤكدا أن الـ 50 ياردة التي سارها عائدا إلى منتصف الملعب، كانت تمثل له وقتها ألف ميل، فبعدما أهدر ركلته، سجل خالد مسعد، ركلة الفوز لصالح للمنتخب السعودي.

قد يعجبك أيضاً



