
مر على ملاعب كرة القدم مجموعة هائلة من اللاعبين المميزين، منهم من بلغ مراحل أسطورية، لكنهم لم يحظوا بالتقدير الكافي، جماهيريا وإعلاميا.
نجوم "underrated"، سلسلة يقدمها موقع "كووورة" أسبوعيا، عن لاعبين تمتعوا بمسيرات أسطورية، لكن ذلك لم يقابله صخب إعلامي يؤثر بدوره على آراء الجماهير.
وبمناسبة قرب كلاسيكو الأرض الأول هذا الموسم (2024-2025)، يلقي كووورة الضوء على أحد نجوم مباريات ريال مدريد وبرشلونة السابقين، والذي لم ينل ما يستحقه من المديح في السنوات الأخيرة.
إيفان زامورانو المهاجم التشيلي الأسبق، سبق له اللعب بقميص ريال مدريد لمدة 4 سنوات، شهدت تألقه بشكل لافت قبل رحيله إلى إنتر ميلان.
وبدأت رحلة زامورانو الأوروبية في الملاعب السويسرية بقميص سانت جالين عام 1988، قبل انتقاله إلى إسبانيا بعد عامين، من بوابة إشبيلية. لفت زامورانو أنظار مسؤولي النادي الملكي خلال فترة تواجده مع إشبيلية، ليتحرك لضمه بعد عامين فقط.
وما بين عامي 1992 و1996، لعب زامورانو دورا رئيسيا في ريال مدريد، حيث قاد الهجوم رفقة إيميليو بوتراجينيو، قبل أن يعقد شراكة مع مايكل لاودروب ومن بعده راؤول جونزاليس.
لكن زامورانو كان العنصر الثابت في خط الهجوم طوال تلك الفترة، مع تغير شركائه في الخط الأمامي.
ولم يرحل أسطورة تشيلي عن ملعب سانتياجو برنابيو قبل دخول نادي المائة، إذ سجل 101 هدف في 173 مباراة بمختلف البطولات، فضلا عن صناعته 22 أخرى لزملائه.
هاتريك أيقوني
رغم الفترة القصيرة التي أمضاها زامورانو في مدريد، إلا أنه ترك بصمات خالدة وتاريخية في مواضع مختلفة، من بينها مباريات الكلاسيكو.
ويعد زامورانو أحد أعضاء قائمة اللاعبين الذين سجلوا "هاتريك" في الكلاسيكو، حينما أمطر شباك برشلونة بثلاثية في يناير/كانون الثاني 1995، كما صنع هدفين آخرين، ليقود الريال للفوز (5-0) ضمن منافسات الليجا.
وفي تلك الليلة، كان لزامورانو دور في احتفال "الكف" الشهير، بعدما أشار بأصابعه الخمسة عقب وصول الفريق الملكي للهدف الخامس أمام برشلونة، وهو ما حاول لاعبو البارسا الرد عليه بعد نحو 15 عاما في كلاسيكو 2010-2011.
وعلى مدار 17 مباراة خاضها ضد برشلونة في الكلاسيكو، استطاع زامورانو صيد الفريق الكتالوني بـ10 أهداف، فضلا عن صناعته هدفين.
كما سبق لزامورانو التتويج بلقب هداف الليجا "البيتشيتشي" بموسم 1994-1995، حينما سجل 28 هدفا، وذلك بعدما خسره في موسمه الأول (1992-1993) لصالح بيبيتو (29) هدفا، بفارق 3 أهداف فقط.
وقاد زامورانو الميرينجي آنذاك للتتويج بألقاب الليجا، كأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني.



